مؤمن المصري
أكد المحامي محمد الماجدي أن ما لمسناه وتحققنا منه من خلال مراقبتنا للساحة السياسية ان هناك انتهاكا لحرمة الوطن وللمبادئ التي تقوم عليها المواطنة والدعوة لتمزيق النسيج الاجتماعي سواء كان ذلك من خلال الدعوة لتأصيل النعرات القبلية أو الطائفية أو محاولة البعض تأصيل انتماء الفرد وولائه لجهة أو فئة معينة دون مراعاة لحقوق الوطن ومبدأ المواطنة وانتماء الفرد إلى الجماعة المتمثلة في المجتمع الكويتي ككل وليس الجماعة الفئوية القائمة على الانتماء القبلي أو الطائفي.
وقال الماجدي في مؤتمر صحافي عقده صباح أمس في مكتبه: من هنا كان لزاما علينا كمجموعة من المحامين أن نذود عن الدعامات التي يقوم عليها المجتمع والتي كان ولايزال يستمد منها قوته وتواجده وتماسكه، وحرصا منا على وحدتنا الوطنية، ومن هذا المنطلق نود أن نوجه دعوة صادقة نابعة من قلوبنا كمحامين غيورين على وطنهم ومجتمعهم إلى حكومتنا متمثلة بسمو رئيس مجلس الوزراء والأعضاء الوزراء وجميع أعضاء مجلس الأمة وإلى جميع أفراد المجتمع عموما، رجالا ونساء وكل غيور على الوطن وأمنه الاجتماعي ودعاماته الاجتماعية التي يقوم عليها، أن نقف صفا واحدا ضد كل ممارسة أيا كان مصدرها وأيا كان مضمونها سواء كانت دعوات طائفية أو كانت نعرات قبلية تريد الفتك بنسيجنا الاجتماعي وتريد تقسيم المجتمع إلى طوائف وجماعات لتنتزع بذلك ولاء الفرد لوطنه ولحكامه الكرام وتضع محله ولاء لا نجني ولا تجني منه أجيالنا وأحفادنا إلا الويلات والنزعة الهدامة لدعامات ومقومات المجتمع المدني وذلك بسبب ممارسات خاطئة للديموقراطية.
من جانبه قال المحامي محمد صالح السبتي إننا لسنا ضد القبيلة بل ضد القبلية وهي التعصب المذموم، وأما بالنسبة للدعوة إلى إلغاء تجريم الانتخابات الفرعية فإنني أتناول هذا الموضوع من جانبين: الجانب الأول ما قبل إلغاء التجريم ونحن نوجه هذا السؤال إلى النواب الذين شاركوا في الانتخابات الفرعية أين هم من الولاء للوطن وللأمير حفظه الله أليس من الولاء للأمير أن يطاع ويسمع له؟ أليس هناك قانون جرم الانتخابات الفرعية ومخالفة هذا القانون تتعني عدم السمع والطاعة للأمير؟ أم أن الولاء فقط في قصائد الشعر وحب الخشوم؟!
وأشار السبتي الى أن الانتخابات الفرعية محرمة شرعا لكل من شارك فيها أو ساهم أو ترشح لها وذلك أن طاعة الأمير وولي الأمر واجب شرعي ومخالفته محرمة شرعا وقد قال رسول صلى الله عليه وسلم «اسمعوا وأطيعوا ولو ولي عليكم عبد حبشي» وقد أفتى علماء الكويت بأن كل مخالفة لولي الأمر تعتبر محرمة شرعا. وزاد السبتي أما بالنسبة للانتخابات الفرعية مع وجود قانون يجرمها فإنني أقول إن الانتخابات الفرعية فيها تزوير بإرادة الناخبين بل يشارك فيها كما هو معلوم من لا يحق له المشاركة في الانتخابات العامة كالعسكريين وغيرهم من أبناء القبيلة.