- وينجارد: مركز السلام على أحدث المستويات وجاهز لاستقبال العائدين من غوانتانامو
- الخطيب: مسؤوليتنا كجمعية لحقوق الإنسان السعي للإفراج عنهم أو تقديمهم لمحاكمة عادلة
بيان عاكوم
«أتممنا شروطكم فاعطونا أبناءنا» هذه باختصار الرسالة التي أرادت لجنة اهالي معتقلينا في غوانتانامو بالتعاون مع الجمعية الكويتية لحقوق الانسان ايصالها للادارة الاميركية من خلال الجولة التي تم تنظيمها للصحافة المحلية والعربية والعالمية داخل مركز السلام التأهيلي الذي يقع ضمن السجن المركزي، وقد أنشأته الكويت تنفيذا للشروط التي وضعتها الادارة الاميركية لإطلاق المعتقلين الكويتيين.
الا انه وعلى الرغم من انجازه فلايزال داخل معتقل غوانتانامو مواطنان وهما فوزي العودة وفايز الكندري. والخوف من ان يبقيا الى الابد داخل المعتقل، خصوصا بعد عزم الادارة الاميركية على استمرار اعتقال ما يقارب الخمسين معتقلا من أصل مائة وثمانين معتقلا الى الابد من دون محاكمة ومن ضمنهم المواطنان الكويتيان.
رئيس اللجنة الشعبية لأهالي معتقلينا في غوانتانامو خالد العودة قال في حديثه للصحافة ان كل المؤشرات تدل على ان فايز الكندري وفوزي العودة سيكونان ضمن الخمسين الذين سيبقون الى الأبد في المعتقل، ولكن لا يوجد تصريح واضح ومكتوب في هذا الأمر. ولذلك طالب العودة الحكومة الكويتية بالتحرك السريع الآن حتى يتـــم حســـم القضيــة.
خصوصا مع وصول الجمهوريين حيث اعتبرهم سيعقدون الامور اكثر الا انه اشار الى انهم لديهم الوقت الكافي لاستغلاله قبل ان يتسلموا مقاعدهم مؤكدا ان لديهم خيارات كثيرة سيقومون بها بالتزامن مع المساعي الديبلوماسية حيث لفت الى استخدامهم لكل الأدوات القانونية المسموح بها باستعادة المعتقلين كالتحرك الاعلامي والتحرك على مستوى منظمات المجتمع المدني هذا بالإضافة الى الجانب القضائي والبرلمانات العالمية ومحاولة الوصول الى محاكم دولية للإفراج عن المعتقلين.
وعن انطلاق تلك الحملة قال العودة انهم ينتظرون ما ستؤدي إليه الاتصالات التي ستتم بين الحكومتين الكويتية والأميركية.
وردا على سؤاله عن اوضاع المعتقلين قال العودة ان اوضاعهم جيدة اذا ما قورنت بالأوضاع في السابق واشار الى ان الاتصالات معهما اصبحت افضل من السابق بكثير حيث بإمكان الأهالي التواصل معهما من خلال الفيديو والتحاور معهما ضمن الحدود لافتا الى انه ممنوع عليهم الكلام الا عن الحالة الاجتماعية.
وشكر العودة في ختام حديثه مدير عام الإدارة العامة للمؤسسات الاصلاحية اللواء خالد الديين على جهوده في إنجاز مركز السلام التأهيلي في أقل مدة ممكنة.
المركز إنجاز كويتي
من جهته، قال باري وينجارد المحامي الأميركي العسكري المكلف بالدفاع عن المعتقل فايز الكندري ان زيارة مركز السلام فرصة للاطلاع على ما يقدمه من خدمات للمعتقلين المفرج عنهم مشيرا الى انه انجاز كويتي على احدث المستويات وجاهز لاستقبال العائدين من غوانتانامو.
وتساءل لو كان المعتقل اميركيا ماذا كانت ستفعل الحكومة الاميركية؟ بالطبع ستطالب به.
وصمة عار
ومن جهته، قال استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د.غانم النجار ان زيارة المركز تأتي بمناسبة وصول المحامين الأميركيين المكلفين من قبل الكونغرس الاميركي للدفاع عن الاسير فايز الكندري.
وقال كل المؤشرات تدل على ان ليس هناك نية للإفراج عنهما خصوصا بعد القرار الذي سيسجن 50 معتقلا الى الابد دون محاكمة مؤكدا ان هذا الامر سيكون وصمة عار على الولايات المتحدة الاميركية.
واشار النجار الى تحركات الحكومة الكويتية وقال انها حثيثة ومستمرة وكان لابد ان تجد لها استجابة الا انه حتى الآن لم يتم الافراج عن اثنين من ابنائنا.
وبين نجار ان المطالبة الآن هي الافراج عنهما او يحاكما حسب القوانين والقواعد المعترف بها دوليا.
ضغط على أميركا
أما عضو مجلس الادارة في الجمعية الكويتية لحقوق الانسان د.ابتهال الخطيب فأكدت مسؤولية الجمعية في المساهمة في اغلاق هذا الملف مشيرة الى ان اهتمام الجمعية لا ينصب فقط على الافراج عن المعتقلين الكويتيين وانما على جميع المعتقلين بالرغم من ان لأبنائنا الأولوية. مطالبة بالإفراج عنهم وعودتهم الى بلدانهم او اجراء محاكمة عادلة لهم.
وقالت الخطيب نتحضر لخطة شاملة من ضمنها التحرك الاعلامي لجذب انتباه العالم والضغط على اميركا للتعامل انسانيا مع المعتقلين.
مركز السلام.. وتجهيز تام
على ما يبدو ان انجاز انشاء المركز الخاص باستقبال العائدين من غوانتانامو لم يشفع بعودة جميع المعتقلين الكويتيين ولذلك كانت الجولة التي نظمتها لجنة اهالي المعتقلين في غوانتانامو للصحافة على المركز برفقة مدير عام الادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية اللواء خالد الديين وممثل عن الجمعية الكويتية لحقوق الانسان د.ابتهال الخطيب وذلك لالقاء المزيد من الضوء على المركز والخدمات التي يقدمها للمعتقلين والتي وضعت بعناية حتى يستطيعوا من خلاله ممارسة حياتهم الخاصة بشكل طبيعي وذلك عبر تجهيزه بملاعب رياضية وغرفة للدراسة والمطالعة حيث تتضمن كتبا ودراسات متنوعة الى جانب غرفة النوم المجهزة بكل ما يحتاجه النازلون، هذا الى جانب احتوائه على ديوانية مجهزة لمشاهدة التلفاز وتحقيق الانسجام والالفة للنازل فيه. وكان قد وصف رئيس لجنة الدفاع العسكري المحامي باري وينجارد المركز بأنه يعتبر على احدث المستويات ومجهز بكل الوسائل خصوصا مع خضوع النزلاء لبرنامج خاص وضع من قبل مختصين لاندماجهم في الحياة بشكل طبيعي.
اهتمام صحي
قــال طبيـب مستشفى السجن المركزي د.ياسين طعمة ان هناك خدمات صحية شاملة تقدم للنزيل بمجرد دخوله المركز، مشيرا الى انه يخضع لفحص طبي شامل ويبقى تحت الرعاية الصحية للتأكد من سلامته.
انسجام وتجاوب
قال مدير عام الادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية خالد الديين ان المركز خصص للنزلاء بطريقة تؤدي الى تحقيق الاهداف التي أنشئ من أجلها من خلال الغرف وصالات الرياضة والديوانية، مؤكدا ان هذا الامر خلق نوعا من التآلف، وهذا ما تم بالفعل مع المفرج عنهما خالد المطيري وفؤاد الربيعة، مؤكدا تجاوبهما مع البرنامج التأهيلي الذي وضع بعناية لهما للعودة الى حياتهما الخاصة بشكل طبيعي.
واقرأ ايضاً:
حماد: يجب منح كل صاحب حق من «البدون» حقه وعدم ظلم من عاش في الكويت وضحى من أجلها
مجلس الوزراء: إنشاء الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع «البدون» برئاسة الفضالة
الهاجري: نثمّن اهتمام سمو رئيس مجلس الوزراء بقضية «البدون»
الكويت تشيد بالإجراءات الليبية في مجال حقوق الإنسان
خلف: حريصون على إقامة علاقات متواصلة مع جميع الأطياف في البوسنة