بشرى شعبان
اكد مدير عام الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين هاشم تقي، حرص الجمعية على توفير افضل الخدمات للمعاقين.
وقال في تصريح لـ «الأنباء» خلال الزيارة التي قامت بها الى مركز الرعاية النهارية في حولي لتقديم الهدايا للأبناء، ان الجمعية منذ اشهارها عام 1971 حددت اهدافها وهي الاسهام مع الجهات الحكومية في تقديم الخدمات المناسبة للمعاقين، وذلك عبر توفير الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية للأطفال الذين تتعذر رعايتهم في اماكن اخرى، مثل مدارس التربية الخاصة، الى جانب توفير المناخ الصحي والاجتماعي والثقافي الملائم، اضافة الى المؤسسات والاندية التخصصية لتقديم الرعاية والايواء والتوجيه السليم.
واضاف تقي: كما تعمل الجمعية على الاعداد المهني والتربوي والاندية التخصصية للأطفال ذوي الاعاقات الذهنية والجسدية.
وتضع ضمن برامجها تقديم الارشاد الاسري لأسر الاطفال، مشيرا الى ان الجمعية توفر الخدمات العلاجية والتأهيلية والتربوية مع التدخل المبكر للحد من الاعاقة.
وعن المراكز المتوافرة في الجمعية، قال: هناك عدد من المراكز النهارية في محافظة حولي وتضم حاليا 140 طفلا.
ومركز الجهراء ويضم 137 طفلا تتراوح اعمارهم بين 6 سنوات و18 سنة، ويعانون من اعاقات متعددة، ومركز الرعاية النهارية في محافظة الأحمدي ويضم ورشا متنوعة، وهي أيضا عبارة عن سوق مفتوح لمنتجاتهم.
وأشار تقي الى ان الجمعية تستقبل المتطوعين والمتطوعات الذين يقومون بمساعدة المختصين في تنفيذ الأعمال اليومية، بالاضافة الى الأنشطة المختلفة حسب البرامج المحددة مثل العلاج بالموسيقى والعلاج بالفنون الجميلة والأنشطة التعليمية.
وأيضا تحرص الجمعية على اشراك ابنائها في جميع الأنشطة الخارجية، وتنظم بشكل مستمر زيارات للأماكن التعليمية والترفيهية ضمن مبدأ دمج المعاق بالمجتمع.
كما انها تنظم وبشكل سنوي مهرجان الفنون المتميزة الذي يشارك فيه الأبناء عبر ورش حية الى جانب العديد من مؤسسات وهيئات المجتمع.
وبيّن التقي ان الجمعية تشارك على المستوى الخارجي في جميع المؤتمرات واللقاءات والأنشطة التي تهم فئة المعاقين.
وقال: لقد شاركت شخصيا في حفل توقيع الاتفاقية الدولية للمعاقين، التي وقعت عليها نحو 100 دولة، وأخيرا انضمت دولة قطر الى هذه المجموعة من الدول الموقعة، وكنا نأمل ان تكون دولة الكويت من أوائل الدول الموقعة على هذه الاتفاقية خصوصا انها السباقة والرائدة في مجال رعاية المعاقين.
ويؤلمني كثيرا هذا التأخير بالتوقيع على الاتفاقية خصوصا انها عملت منذ البداية على هذه الاتفاقية سواء عبر الجمعية، ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وقامت بجهد مشهود في المناقشات. وعن الاتفاقية أوضح انها تحمي المعوقين وأسرهم وتغطي مناحي حياتهم الصحية والتعليمية والتأهيلية والوظيفية، بالاضافة الى انها تركز على حقوقهم وحقوق أسرهم وحمايتهم من جميع أنواع التمييز، وهذا ما تقوم به الكويت منذ سنين طويلة.
لذا نقول: كنا نتمنى ان نكون من اوائل الدول الموقعة عليها لنثبت للعالم أجمع اننا دولة سباقة تصون حقوق الانسان عمليا وتنفيذيا وليس نظريا فقط.
وشكر التقي «الأنباء» على مبادرتها بالقيام بهذه الزيارات لدور رعاية المعوقين وجميع الفئات الخاصة، متمنيا ان تكون هذه المبادرة قدوة يحتذى بها من قبل جميع الوسائل الإعلامية، مؤكدا ان مثل هذه الزيارات هي تأكيد للشراكة الاجتماعية بين جميع فئات المجتمع.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )