Note: English translation is not 100% accurate
دعاة لـ «الأنباء»: ما ذكره البابا افتراء وكذب على الإسلام وعلى علماء المسلمين الرد على الشبهات بكافة الطرق
السبت
2006/9/16
المصدر : الانباء
ليلى الشافعي
استنكر الدعاة تصريحات البابا بتديكت ووصفه الإسلام بالإرهاب، فقد أدان وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية د.عبدالله المعتوق تصريحات بابا الفاتيكان المسيئة للإسلام والمسلمين رافضاً بشدة الطعن في إنسانية الدعوة الإسلامية بأي شكل من الأشكال.
وقال ان: «الإساءة للرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) تعتبر إساءة لجميع الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله تعالى رحمة للعالمين».
وأكد ان: «الله جل وعلا حصر دعوة الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) بأن تكون حقا للعالمين كلهم».
مشيراً الى ان الإسلام بطبيعته هو دين الخير والتسامح والسلام. وناشد جميع العلماء وأصحاب الفكر ورجال الدين خاصة ان يكونوا رسل سلام «فهم أتباع الرسل الذين جاؤوا بدعوة السلام والحب» محذراً من مغبة إشعال فتيل الفتن بين الأمم والأديان.
وبدوره علق د.سعد العنزي على تصريحات البابا بقوله اعتقد ان التصريحات تنم عن حقد دفين ضد الاسلام وخاصة ان ما ذكره بابا الفاتيكان ليس بجديد على الساحة الاسلامية خاصة من المغرضين (المستشرقين) وغيرهم ممن لبس لباس الاسلام وانتهج منهج الغرب وقد كانوا يقولون أن الاسلام قد انتشر بالسيف ولذلك استدل بابا الفاتيكان بهذه المقولة من الكتاب والمستشرقين في القرون الماضية، ولهذا اقول إن هذا الافتراء والكذب على الاسلام، مردود لان الاسلام لم ينتشر بالسيف وانما انتشر بالحكمة والموعظة والآداب الحسنة.
واستدل على ذلك بأن اقباط مصر الذين بقوا على دينهم الى يومنا هذا لم يعتنقوا الاسلام بحد السيف وهم باقون على ديانتهم وكنائسهم لم تمس ولم يجبرهم احد على الدخول في الاسلام بل ان الاسلام ينافي الاكراه في الدخول في الدين، ناهيك عن حمل السيف قال الله تبارك وتعالى في محكم كتابه (لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)، اذن الاسلام لا يحبذ الدخول فيه بطريقة الاكراه، وهذا رد مباشر على من يدعون أن الاسلام انتشر بحد السيف وانما في الفتوحات الاسلامية عندما كان الاسلام يرد على المعتدين عليه من الصليبيين والفرس وغيرهم وكان اذا دخل قرية او اقليماً او بلداً كان اول ما يبدأ به هو عرض الاسلام بطريقة الدعوة الحسنة فإن رفضوا وابوا الدخول في الاسلام فرضت عليه الجزية «ولان الجزية هي في مقابل الامان لهم وحمايتهم من الاعتداء عليهم من الآخرين فيصبحوا اهل ذمة آمنين في ذمة الاسلام والمسلمين آمنين بأموالهم واعراضهم وانفسهم»، اذن لم يكن الاسلام يحملهم على الدخول فيه بحد السيف وانما كان يعرض لهم بطريقة حسنة، والدليل على ذلك انه بعد سقوط الخلافة الاسلامية جاء الغرب بالسلام، ليغير المنهج الاسلامي فبدلوا بقوة السلاح الدستور الاسلامي بالدساتير والقوانين الوضعية واجبروا العالم الاسلامي على أن يعتنق الديموقراطية كمنهج مغاير للاسلام.
وتحدث الداعية ناظم المسباح لـ «الأنباء» من البحرين رداً على تساؤلنا وتعليقا على ما قاله بابا الفاتيكان قائلا:
نأسف ان يصدر مثل هذا التصريح من هذه الشخصية التي لها عظيم المكانة في نفوس المسيحيين في العالم، وما قاله البابا كلاما خطأ وليس بصواب، فالاسلام انتشر بالدعوة الى الله تعالى بالرفق واللين وانتشر بمعاملة المسلمين واخلاقهم الطيبة مع الغير، مما تخلقوا بآداب الدين والذي كان له الاثر الكبير في اعتناق الكثير الاسلام.
يتبع...
اقرأ أيضاً