- مادمت أرضي ربي وضميري وأطبق القانون والحكومة أعطتني الدعم سأواجه أي استجواب
بشرى الزين
وصف وزير البلدية ووزير الأشغال د.فاضل صفر العلاقات بين الكويت وكينيا بالمتميزة.
واشار صفر في الحفل الذي أقيم في فندق كراون بلازا اول من امس بمناسبة مرور 47 عاما على استقلال كينيا الى موقف كينيا المشرف بوقوفها مع الكويت أثناء الاحتلال العراقي، مضيفا: نتطلع لمزيد من التعاون، لافتا الى ان هناك وفودا من الكويت تقوم بزيارة كينيا سواء للأعمال الخيرية، أو لقضايا تجارية واقتصادية، خاصة ان كينيا من الدول المستقرة اقتصاديا، وسياسيا، موضحا ان الاستثمار فيها آمن ومضمون، متمنيا توطيد العلاقات أكثر بين البلدين.
ولفت الى انه كان هناك صدى طيب لكلمة صاحب السمو الأمير وكأن كلمته صارت هي البيان الختامي للمؤتمر.
واضاف ان الموضوع الثاني الذي تحدث فيه صاحب السمو هو ما حدث على الساحة الكويتية في الآونة الأخيرة وأعطى تعليماته على جانبين، الجانب الأول التأكيد على الوحدة الوطنية وعدم التهاون في تثبيت أركان التلاقي والتآخي بين الشعب الكويتي، وأكد سموه ان الجميع أمام القانون متساوون، وعلى الجميع احترام القانون وعدم التجاوز سواء في الندوات أو أي أمر من الأمور التي يعلن عنها في وكالات الأنباء الكويتية.
وأضاف صفر ان صاحب السمو حريص ومطلع على كل الأحداث وأعطى الوزراء التعليمات بحضور الجلسات والتعاون مع المجلس بروح أخوية، وقال: لقد حثنا صاحب السمو على إيضاح المعلومات والإجابة عن أي سؤال يتبادر الى أذهان الأعضاء ويتناولونه في كلامهم من أمور تخص وزاراتنا، والرد عليها الردود الشافية والوافية، وسنسير في اتجاه تنفيذ تعليمات صاحب السمو.
ورفض صفر التعليق بشأن قضية الجويهل، وحول الصمت الحكومي تجاه هذه القضية قال: «بالعكس الحكومة لم تصمت وقامت بإجراءاتها ضمن الأطر القانونية، فالحكومة لا تستطيع ان تتجاوز القانون أو تتخلف عن تطبيقه، فالقانون يجب تطبيقه على الوجه الأكمل».
وحول آخر المستجدات في محطة مشرف قال ان المقاول أعطى الوزارة وعدا بإنجاز العمل في فبراير ونحن نتابع والأمور كلها تسير حسب الخطة.
وحول محاسبة من يقفون وراء الكارثة قال ان جميع القضايا تمت احالتها الى لجان تحقيق، وكل ما نتج عن لجان التحقيق تم تطبيقه وحوسب الجميع، وتم اتخاذ اجراءات في المحاكم ضد الجهات الأخرى. وعن تعسف هيئة الزراعة ضد الصيادين والمزارعين ومربي الثروة السمكية، قال صفر: لا يوجد اي تعسف فهيئة الزراعة والبلدية تطبقان القانون ونحن في بعض الأحيان نعطي مهلا وفترات لأي نشاط من هذه الأنشطة لكي يصححوا أوضاعهم، لكن عندما تنتهي المهلة نطبق القانون.
أما عن الصيادين وخوفهم من نزول البحر بسبب تعسف الهيئة فقال: لقد أعطينا تعليماتنا، ويقومون بتنفيذها، والصيادون يمارسون نشاطهم والسمك موجود بالسوق.
أما عن الأغذية الفاسدة فقال صفر إن الغش التجاري موجود في كل مكان وزمان سواء في الأغذية والبلدية مسؤولة عن الكشف عنها أو المواد الاستهلاكية وهي مسؤولية وزارة التجارة والصناعة ولذلك فإن أي ضبطية نقوم بضبطها نعلن عنها بتعليمات من الحكومة بإبراز ما تقوم به أجهزة الدولة من أنشطة، ولذلك أبرزنا إعلاميا ما نقوم به وتشددنا في فرض العقوبات والمخالفات، وكان لدينا عدد من الإجراءات التي نقوم بها وقد خاطبنا وزارة التجارة لسحب التراخيص وإحالة المتسببين في جلب الأغذية الفاسدة الى النيابة.
واضاف: لقد تشرفت بمقابلة صاحب السمو الأمير مع وزير التجارة وكلام صاحب السمو كان وساما على صدور العاملين في البلدية، حيث أعطانا الضوء الأخضر والدعم كي نطبق القانون ولا نتهاون في قضية الأغذية الفاسدة ونكون خط دفاع لحماية المستهلك الكويتي من هذه الأطعمة.
أما عن احتمال أن يكون التشدد وضبطيات البلدية دافعا لتوجيه استجواب له كوزير فقال «مادمت أرضي ربي وضميري ومرتاحا وأطبق القانون والقيادة السياسية أعطتني الدعم والحكومة كذلك، فأي شيء يأتي سأواجهه بالأطر القانونية سواء كان مناقشة أو لجانا أو استجوابا فكل شيء في الإطار القانوني يمكن مواجهته، مؤكدا انه مستعد لأي استجواب وسيواجهه داخل الأطر القانونية.
من جانبه، أكد السفير الكيني لدى البلاد محمد ادن ماهات على عمق العلاقة الكينية ـ الكويتية، مشيرا الى ان الكويت كانت من أوائل الدول التي أقامت علاقة ديبلوماسية مع بلاده حيث انها افتتحت سفارتها هناك عام 1968 أي بعد 5 سنوات من استقلال كينيا.
وأضاف ماهات ان المساعدات الكويتية ـ الكينية في المجال الإنساني كثيرة ومتعددة على مستوى الدولة وعلى مستوى الجمعيات الخيرية.
معربا عن شكره العميق وعن شكر بلاده حكومة وشعبا للصندوق الكويتي وللمساعدات التي تقدمها الكويت لبلده خصوصا ما يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية في استمرار مشاريع التنمية في كينيا.
وحول الفرص الاستثمارية في بلاده قال ماهات: لدينا فرص استثمارية واعدة، والمستثمرون العرب مازالوا يشكلون نسبة قليلة خاصة ان بعضهم لا يدرك الفرص المتاحة لدينا وبعضهم يخشى على اسثماراته بينما الحقوق محفوظة عندنا وهناك دور للأمير الوليد بن طلال الذي استثمر عندنا في مجال الفنادق وصناعة السياحة، اضافة الى ان هناك استثمارات كويتية عبر شركة «زين» للاتصالات التي دخلت بقوة الى كينيا لتقدم خدمات الاتصالات الهاتفية.
وكشف عن زيارة مرتقبة لوزير المالية الكيني لانعقاد اجتماعات اللجنة الثنائية المشتركة، مشيرا الى انهاء جميع الترتيبات لهذا الموضوع.