تقدم السيد علي فضل الله بالشكر الى جميع الحاضرين في اللقاء على كل المشاعر التي عبروا عنها عند وفاة سماحة السيد محمد حسين فضل الله، من الأوفياء الذين حرصوا على ان يردوا الجميل للسيد الذي افنى حياته من اجل ان يكون لبنان بلدا عزيزا حرا وقويا امام التحديات ليشعر ابناؤه بأنهم ينتمون الى وطن لا الى طائفة ومذهب، لافتا الى ان السيد فضل الله كان حريصا ان يكون صمام امان من كل الفتن التي اريد للبنان ان يعيش بدائرتها سواء السياسية او المذهبية او الطائفية او حتى العشائرية والعائلية وكان يريد لبنانا يشعر اهله فيه بأنهم يتكاملون فيه ولا يخضعون لمن يريد اسقاط وحدتهم، لافتا الى ان السيد كان حريصا ايضا على ان يكون عاملا من اجل ان يكون لبنان قويا امام العدو الصهيوني الذي لا يريد خيرا لأي من اللبنانيين سواء المسيحيون او المسلمون بالرغم من سعي هذا العدو للتلاعب بالواقع الطائفي لذلك كان السيد حريصا على ان يبني مواقع القوة في لبنان وان يؤكد على ان يكون بلدا قويا قادرا على مواجهة التحديات وهكذا كان حيث قدم اللبنانيون جميعا انموذجا من خلال وحدتهم في مواجهة العدو الصهيوني فاستطاعوا ان يسقطوا عنفوانه وان يسقطوا كل المواقع التي ارادت ان يكون لبنان مكانا لصناعة المؤامرات او من اراد ان يكون لبنان دورا في المنطقة وليس بلدا حقيقيا.