بشرى شعبان
دعا المعالج النفسي د.احمد الخالدي المرأة الكويتية الى اعادة تغيير حياتها نحو السعادة وراحة البال عبر اعادة برمجة ذاتها للحفاظ على سعادتها وسعادة اسرتها، جاء ذلك في ورشة العمل التي نظمتها ادارة المرأة والطفولة في وزارة الشؤون في مركز تنمية الطفل في الخالدية ضمن سلسلة الانشطة التي تقيمها الادارة لتوعية الاسرة وتعزيز الوعي الاجتماعي حول حقوق المرأة والطفل وكانت بعنوان «تنمية الثقة لدى المرأة الكويتية». واكد الخالدي ان المرأة الكويتية من أذكى النساء في العالم العربي ولكنها تعاني في الفترة الاخيرة من عدم الثقة، موضحا ان ذلك لم يصب المرأة وحدها ولكن عدم الثقة اصاب الرجل كذلك لدرجة ربما تفوق النساء في هذا العصر. واشار الى ان النساء الكويتيات فعلا مبدعات لكن ابداعهن يقف عند عملية عدم الثقة، مشددا على ان اعادة الثقة تحتاج لمختص ليساعد المرأة او الرجل على اكتشاف ذاتهما وكشف نقاط عدم الثقة ومحاولة التغلب عليها او التخلص منها بشكل نهائي، مضيفا ان مهمة المختص في حالات عدم الثقة اعطاء النساء المفاهيم التي يمكن من خلالها ان يغصن في اعماقهن ويستخرجن الابداعات الكامنة داخل كل امرأة.
ووجه الخالدي نصيحة للمرأة والرجل معا وهي الثقة في قدرة الله سبحانه وتعالى فهو سبحانه عندما خلق البشر وضع فيهم قدرات ولو ادركوا انهم لم يستخدموا سوى 7% من قدراتهم الفعلية فإنهم في تلك اللحظة سيدركون ان لديهم المزيد والمزيد من الابداعات. واوضح الخالدي انه كي يكتشف اي انسان ابداعاته عليه ان يعمل اختبار قياس الاتزان النفسي ويحاول ان يجعل شخصيته متكاملة من جميع النواحي وان يكتشف مدى اتزانه في اتخاذ قراراته في كل الاحوال، مشددا ان على المرأة والرجل معا ان يكتشفا مدى قدرتهما على التكيف مع متطلبات الحياة الواقعية والمتسارعة وكذلك مدى قدرتهما على التوافق مع متطلبات المجتمع والحياة الاجتماعية عند مستوى الطموح، واوجب كذلك على كل انسان ان يقف عند مدى قدرته على السيطرة على انفعالاته وحساسيته وان يساهم في تطوير المجتمع وينسجم مع هذا التطوير وان يحاول دائما الشعور بالأمن والاطمئنان وعدم التهديد والخطر غير الوارد وان يثق بالمجتمع الذي يتعامل معه ويتعاطف مع الآخرين، واكد الخالدي انه متى ما تحقق ذلك للانسان استطاع ان يثق بنفسه ويواجه صعوبات الحياة سواء بالنسبة للمرأة أو الرجل. ومن جهتها اكدت رئيسة قسم حدائق الاطفال وتنمية الطفل بإدارة المرأة والطفولة مريم العازمي على ان الارتقاء بالمرأة الكويتية ومساندتها بشكل كبير وتنمية قدراتها يأتي ايضا كهدف من ضمن الاهداف المهمة لخطة الحكومة، مشيرا الى ان المرأة الكويتية ابدعت في كل المجالات ووصلت لاعلى الدرجات في العلم والتقدم الا انها ومع الاسف مازالت لم تحصل على حقوقها السياسية كاملة على الرغم من دخولها مجلس الامة موضحة انها تعني بنقصان الحق السياسي للآن عدم تمكين المرأة من شغل المناصب القيادية وقلة عدد القياديات حتى الآن.