بشرى شعبان
برعاية وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الكندري وبحضور الوكيل المساعد لشؤون العمل والتنمية الاجتماعية منصور المنصور بالإنابة انطلقت صباح امس أنشطة ملتقى الشباب الذي تنظمه ادارة تنمية المجتمع في وزارة الشؤون ضمن برامج وأعمال السنة الدولية للشباب تحت عنوان «دعهم يتحدثوا.. دعهم يبدعوا».
وبهذه المناسبة أدلى المنصور بتصريح للصحافيين كشف فيه عن قرب الانتهاء من إنشاء الهيئة العامة للقوى العاملة تطبيقا لنص القانون رقم 6 لسنة 2010 بشأن العمل في القطاع الأهلي والذي نص على ضرورة إنشاء هذه الهيئة خلال سنة من صدوره.
وذكر انه تم الانتهاء من إعداد الهيكل التنظيمي واعتماده بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى، معربا عن أمله في ان يتم إنشاء هيئة القوى العاملة في موعدها المحدد من دون تأخير.
ومن جهة أخرى، أكد المنصور ان هناك جهودا تبذل بالتعاون بين وزارتي الشؤون والداخلية ضمن إطار اللجنة الدائمة لتنظيم أوضاع العمالة الوافدة بشأن منح العمالة المخالفة مهلة لتعديل أوضاعها من دون توقيع غرامات على المخالفين، مؤكدا جدية الجهات المعنية في تخصيص هذه المهلة لتعديل أوضاع العمالة المخالفة كاشفا عن قرب انعقاد الاجتماع المقبل للجنة الدائمة لتنظيم أوضاع العمالة الوافدة والعمالة المنزلية، متوقعا ان يعقد الاجتماع بعد نهاية عطلة رأس السنة الميلادية.
وعلى صعيد ملتقى الشباب أوضح المنصور ان هذا الملتقى يأتي في إطار تنفيذ ادارة تنمية المجتمع لتوصية الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 64 بشأن الموافقة على إعلان العام الحالي 2010 سنة عالمية للشباب وهو المقترح الذي تقدم به رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي.
وذكر ان الملتقى يهدف الى تشجيع الشباب للتعبير عن ذواتهم وإيصال أفكارهم ورؤاهم للمجتمع والإفصاح عما يواجهون من مشاكل أو مصاعب قد تقلل من إبداعاتهم او تعطل مسيرتهم الحياتية، اضافة الى استقراء مدى اهتمامهم بقضايا المجتمع والوقوف على مدى إمكانية إسهامهم في التنمية الشاملة وصنع مستقبل وطنهم.
وأشار الى ان جهات عديدة شاركت في ملتقى الشباب من بينها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ونخبة من ذوي الاختصاص والمهتمين بقضايا الشباب ومجموعة من المسؤولين في الهيئة العامة للشباب والرياضة والاتحاد الوطني لطلبة الكويت، لافتة الى ان محاور الملتقى ستتركز حول التعريف بمفهوم الشباب ودورهم في المجتمع والوقوف على اهتماماتهم وميولهم وطموحاتهم وتحديد المشاكل التي تواجههم والعمل على حلها بحضور ومشاركة طلاب من المرحلة الثانوية من مدارس منطقة اليرموك.
الشباب والمجتمع
من جانبه تحدث عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت د.حسن مكي عن دور الشباب في المجتمع خاصة، ان أغلبية المجتمع من هذه الفئة، مشيرا الى انه لا ينبغي إلقاء اللوم على الشباب في حال انحرف عن مساره، حيث ان الشباب هم نتاج المجتمع بكل ما فيه من إيجابيات وسلبيات.
ولفت الى ان الاهتمام بالشباب يتمحور في 3 جوانب أولها تنمية الفكر بهدف العمل على تعزيز إبداعاته والثاني يتمثل في تعزيز القيم التي تعد الأساس في حياة الإنسان فضلا عن جانب مهم يتعلق بسلوك الشباب الذي ينبغي ان نوليه اهتماما كبيرا.كما تطرق د.مكي الى دور الإعلام في توجيه الشباب داعيا الى ضرورة التوازن بين ما يقدمه للشباب من احتياجات لهم او ما ينبغي ان نقدمه نحن لهم.من جانبه، تحدث رئيس قسم التوعية والإرشاد في الهيئة العامة للشباب والرياضة ناصر الشمري حول دور الهيئة في المجتمع، مشيرا الى انها أنشئت أولا بهدف الاهتمام بالشاب ومن ثم الرياضة إلا ان الواقع الحالي يؤكد ان بعض الجوانب تشير الى ان الرياضة أصبحت ذات الأولوية.وكشف ان برلمان الشباب الكويتي سيرى النور قريبا بعد غياب لهذا البرلمان عن المشاركات في البرلمانات العربية والآسيوية لمدة طويلة بعد ان تم إقراره من جامعة الدول العربية قبل عدة سنوات.
ومن جانبه، ألقى رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فيصل العتيبي كلمة أكد فيها ان شريحة الشباب في أي مجتمع تمثل ركيزة أساسية لتطوير أي مجتمع داعيا الى فتح المجال أمام الشباب وإعطائهم الفرصة للمساهمة في التنمية فهم من سيحملون مسؤولية المستقبل.
وشدد على ضرورة توفير فرص العمل للشباب وزيادة الرواتب لمواجهة موجة الغلاء وتوفير السكن المناسب وحل القضايا الاجتماعية التي تعاني منها المرأة والنهوض بمستوى البنية التحتية للخدمات المختلفة.