ندى أبو نصر
أكدت الشيخة عايدة سالم العلي انه بات من الضروري الاهتمام بالطفل كونه اساس بناء المستقبل واللبنة الأولى لقوام الأسرة الصالحة، لافتة الى انه من الضروري توجيه الرعاية الكاملة لهم وغرس المفاهيم والمعتقدات في هذه المرحلة المهمة في صقل وتأسيس شخصية الطفل، مشددة على دور الأسرة في تكوين شخصية الأطفال وحمايتهم من الانحراف السلوكي والاضطراب النفسي. جاء ذلك خلال رعايتها لحفل افتتاح المؤتمر التدريبي الثاني «طفلي مسؤوليتي» الذي أقيم بمركز ديسكفري مول، كما توجهت بالشكر الى جمعية الاصلاح الاجتماعي على هذه المبادرة الكريمة التي من شأنها الاهتمام برعاية الطفل، متمنية ان يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة منه.
من جهتها، قالت رئيسة المؤتمر د.هند الرباح ان هذا المؤتمر يسعى الى نشر ثقافة تربوية جديدة تركز على التفاعل الايجابي والبناء بين الوالدين والابناء مستفيدين من تطور المناهج العلمية والنظريات التربوية الحديثة خاصة أن هناك الآن برامج متخصصة ومعتمدة من مؤسسات عالمية من شأنها ان تساهم في تطور هذه العلاقة الى الامام وبشكل افضل مما هي عليه الآن، مؤكدة على ان الاستعانة بمثل هذه النظريات تعد الآن من الاساسيات في عملية التربية في ظل انشغال الوالدين ولفترات طويلة عن الابناء اضافة الى ايقاع الحياة السريع وتطورها بشكل هائل.
واشارت الرباح الى ان برامج الوالدية الفعالة قد حظيت خلال الفترة السابقة باهتمام كبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا نظرا لما تمنحه من مهارات خاصة بتربية الابناء كونها تجربة تعلم جديدة تفاعلية علمية وتطبيقية مستندة الى المشاهد الحية والمواد التدريبية والأدلة الارشادية، مبينة أن هذه البرامج التربوية تساعد الوالدين على وظيفة كل منهما لدوره ولأهمية الطفل في حياتهما وكيفية هذا الطفل الذي لا يمكنه العيش او التعلم بمفرده واهمية تعليمه السلوك الصحيح ومهارات التهذيب والتأديب الفعال وأفضل طرق الاتصال والتواصل معه ومهارات التشجيع والتحفيز واحتوائه اثناء موجات الغضب التي تنتابه في بعض الاحيان، موضحة ان الكثيرين من الآباء قد يقعوا في اخطاء مرات بسيطة واخرى تكون اخطاء فادحة يجب معها في كل الاحوال ضرورة الانتباه الى التعرف على هذه الاخطاء وايجاد حلول عملية ومنطقية لها.