أكد المنسق العام لمؤتمر العلاقات العربية ـ التركية محمد الديحاني على أهمية توطيد العلاقات العربية ـ التركية والاستفادة من عملية تبادل الخبرات في جميع المجالات، لاسيما المجال الاقتصادي باعتباره المحرك الرئيسي لعملية التنمية في دولة. وأضاف الديحاني أن «مؤتمر العلاقات العربية ـ التركية الذي سيقام تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وبحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في 11 و12 الجاري في فندق الشيراتون يأتي انسجاما مع التحولات الإيجابية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وبروز الدور التركي على الساحة العربية والإسلامية وتعاطيها مع معظم الملفات التي تهم دول المنطقة، وخصوصا تلك الملفات المتعلقة بالدول العربية». وأشار الديحاني إلى أن المؤتمر يهدف إلى الاستفادة من التجربة التركية الناجحة وتعزيز العلاقات بين الدولتين من جهة وبين دول العالم العربي من جهة أخرى باعتبارهما جزءا من العالم الإسلامي، مضيفا أن المؤتمر يهدف أيضا إلى تسليط الضوء وبشكل مباشر على أبرز العوامل المشتركة بين الحضارتين على جميع المستويات الاقتصادية والثقافية والسياسية والتجارية وغيرها من المجالات الأخرى التي من شأنها أن تحقق تجاوزا لأهم التحديات التي تواجه فرص التكامل العربي ـ التركي. وتابع ان المؤتمر سيكون فرصة جيدة لتقريب الآراء الفكرية المتعلقة بالقضايا المصيرية المشتركة بين الحضارتين، وإيجاد أرضية مشتركة للحوار وتبادل الرأي بين قادة الفكر ورواد الثقافة من العرب والأتراك، إضافة إلى تنمية دور مؤسسات المجتمع المدني في توطيد العلاقات العربية ـ التركية على المستوى الشعبي، والتعرف على معوقات التكامل الاقتصادي بين الجانبين. ولفت إلى أن هذا المؤتمر من شأنه ان يساهم في رسم مسار محدد للعلاقات العربية ـ التركية خلال الفترة المقبلة مما يهيئ لخلق مناخ مشرك قوى يستطيع منافسة بقية الاتحادات الأخرى. ولفت الديحاني إلى «ان العوامل المشتركة فيما بين جمهورية تركيا والعرب هي أكثر من أن تحصى في مؤتمر واحد أو في فترة زمنية وجيزة، موضحا أن هذا المؤتمر جاء مساهمة من الشباب الكويتيين في تنمية العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية وتوسيع آفاق التقارب فيما بين العرب وتركيا.