سالم الختلان
ترأس وزير الكهرباء والماء ووزير النفط بالوكالة م.محمد العليم في الساعة الواحدة من ظهر امس، الاجتماع الخامس للجنة التنفيذية لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه في مؤسسات الدولة، وذلك بشكل دوري، وبحضور وكيل وزارة الكهرباء والماء م.يوسف الهاجري وأعضاء اللجنة ممثلي المؤسسات الحكومية، هذا ويحرص الوزير على عقد هذه الاجتماعات بصفة دورية للوقوف على آخر الإنجازات التي من شأنها العمل على تحقيق خفض الأحمال الكهربائية وتجنب القطع المبرمج والتيار الكهربائي.
واشاد م.العليم بالجهود المبذولة والتجاوب الملحوظ من قبل كل الوزارات والمؤسسات الحكومية في تفاعلها الايجابي مع الأزمة الراهنة، والعمل بشكل جاد وفاعل على تخفيض الأحمال الكهربائية بمباني مؤسسات الدولة.
وتمت مناقشة العديد من المحاور والبنود التي تضمنها جدول الأعمال، حيث قام اعضاء اللجنة باستعراض آلية العمل التي تم انجازها في مؤسسات مدعمة بأرقام توضيحية للأحمال التي تم توفيرها ومرفقة بالتقارير الخاصة بنتائج العمل الميداني، فضلا عن طرح العديد من المقترحات والتوصيات التي تهدف الى خفض معدلات الأحمال الكهربائية بالشكل الذي يحقق الأهداف المرجوة.
أكد وزير الكهرباء والماء م.محمد العليم ان الوضع كان صعبا في بداية الصيف، كما ان التحدي كان كبيرا والأرقام الخاصة بالكهرباء ومعدلات النمو مزعجة، واشار العليم في اجتماعه مع اللجنة التنفيذية لترشيد استهلاك الكهرباء بمؤسسات الدولة الى ان دورنا كفريق لم ينته وعلينا ان نغير نمط الاستهلاك ونرسخ مفهوم الترشيد، واضاف مخاطبا اعضاء اللجنة: أنتم ساهمتم في ترسيخ مفهوم الترشيد، والناس بدأوا يهتمون ويتابعون اخبار الكهرباء بحماس حتى يروا نمرة ترشيدهم، مؤكدا ان هذه القضية سيكون لها اثر في المستقبل.
واشار الى ان عملية الترشيد لن تكون عائقا امام مشاريع التنمية المقبلة من محطات توليد الكهرباء وغيرها.
وقال: لقد وفّرنا مليار دينار في مشاريع 2008، واضاف: أعتقد ان قرار تخفيض عقود 2008 كان صائبا وبني على دراسات تشير الى عدم امكانية انجاز هذه العقود في الوقت المحدد.
ونحن لا نرضى ان يتم الترشيد فيما نحتاج اليه، والاجراءات التي اتخذتها وزارة التربية مع بدء العام الدراسي متفق عليها منذ مايو الماضي، وقال العليم امام لجنة الترشيد في مؤسسات الدولة ان وزارات الدولة ومؤسساتها تجاوبت مع الحملة، واستطاعت ان توفر 400 ميغاواط من دون اي تأثير على اعمال الدولة، حيث كان التوفير فيما فوق الحاجة، مشيرا الى ان هذا الإنجاز يحسب لأعضاء اللجنة والوزارات التابعين لها.
وأفاد بأن هذا لا يعني اننا سنوقف المشاريع المستقبلية، مبينا ان توفير المليار دينار بإمكانه بناء 13 مستشفى.
واوضح م.العليم ان الترشيد يكون في الأمور التي هي فوق الحاجة ولا يكون فيما نحتاجه، كما ان هناك دورا كبيرا أداه المشروع الوطني للترشيد، وذلك عبر تغيير نمط الاستهلاك وترسيخ ثقافة الترشيد.
وتمنى م.العليم ان يرى مشاريع مشابهة لمعالجة هذه المشكلة.
وكشف م.العليم عن ان وزيرة التربية أكدت ان مفهوم الترشيد سيدخل في مناهج الوزارة، وطالب بألا يُفهم من كلامه اننا انتهينا من اعمالنا في اللجنة، وان هذا الاجتماع نهائي، بل هو دوري ولقاءاتنا مستمرة طوال السنة وغير متوقفة على الأزمة.
وبيّن م.العليم ان وزارة التربية وضعت في الحسبان بدء العام الدراسي وعودة المصطافين والطلبة، اذ انه أمر متوقع ومدروس، ولدينا كل الإمكانات لمواجهته.
الصفحة في ملف ( pdf )