أصدر تجمع الميثاق الوطني بيانا صحافيا أكد فيه على ضرورة أن تعي الحكومة مضمون النتيجة التي آل إليها الاستجواب وقال التجمع: «في البداية نبارك للشعب الكويتي ولمجلس الأمة وللحكومة نجاح التجربة الديموقراطية وذلك باسدال الستار على الاستجواب المقدم لرئيس مجلس الوزراء من قبل السلطة التشريعية ونيله ثقة المجلس في تجربة تعد انتصارا وتكريسا للديموقراطية الكويتية التي من خلالها اعتلى سموه منصة الاستجواب البرلماني كأول رئيس وزراء في العالم العربي يستجيب لهذه الأداة الدستورية.
واننا لنأمل ان تقرأ الحكومة رسالة نتيجة التصويت قراءة متأنية وما أفصحت عنه جلسة المجلس من اغلبيه ضئيلة ضد كتاب عدم التعاون مع سمو رئيس الوزراء وهي اذ تعد رسالة واضحة الى اداء الحكومة وما تتضمنه من تذمر شعبي واضح ازاء القصور في تنفيذ القوانين والتقصير في التعامل مع الحقوق والحريات العامة على نحو العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بعيدا عن المساومات والمحسوبيات القائمة على المقايضات السياسية والترضيات واستخدام احتياجات المواطنين آلية للضغط على نواب المعاملات مما يعد تعديا على الدستور والقوانين مما عطل التنمية سنوات طوال وكرس مشاعر الألم والحسرة في قلوب الكويتيين وهم يرون بلادهم تتراجع امام التقدم والتطور السريع لدول الجوار رغم كل امكانياتنا المالية والبشرية والمتمثلة في سواعد الكويت الواعدة.
واننا لنناشد اعضاء مجلس الأمة الموقر الالتزام بدائرة صلاحياتهم البرلمانية التي حددها الدستور والنأي بأنفسهم عن استخدام الأساليب غير الشرعية ورمي اصحاب الرأي المخالف لهم بأسوأ النعوت والصفات والتهم التي تحط من كرامتهم، وايضا وفي نفس الوقت فإننا نناشدهم الاستفادة من التجربة التي مررنا بها قبل جلسة التصويت وما نتج عنه من انقسام للشارع الكويتي واحتقان سياسي قل نظيره في التاريخ السياسي الكويتي كما ندعوهم للابتعاد عن تهييج الشارع بين فترة واخرى.