عزى الزميل الإعلامي سالم الواوان بوفاة فقيد الكويت العم خالد يوسف المرزوق قائلا: إن الحديث عن مسيرة الفقيد العم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله، لا تتسع له كل صفحات الجرائد او يستطيع احد ان يفيه حقه، لذا نترك هذا لمشواره ومساهماته الاقتصادية للمختصين في مجال الاعمال، انما رأيت كصحافي اعرف تماما ماذا قدم هذا الرجل لصاحبة الجلالة من المساهمات والعطاءات التي مازالت شواهدها وبصماتها مطروحة امام الذين يعرفون حقا دوره في شارع الصحافة، ان من واجبي ان أرثي فقيد الكويت فقد كان رجلا صلبا.. طيبا.. رحيما.. كريما.. خلوقا.. مخلصا، وصفات حميدة اخرى كثيرة كان يحملها الرجل، رحمه الله.
رحل العم ابوالوليد وترك وراءه سجلا حافلا بالعطاءات الكبيرة على المستوى الاقتصادي والاعلامي، فكان ذراع اساسية في بناء الصرح الصحافي وحينما فتح مؤسسته «الأنباء» وضع نصب عينيه فتح المجال امام الشباب الكويتي ليأخذ دوره ويتقلد الكثير من المناصب، ووجدنا يده ممدودة لمن يريد ان يكون صحافيا يتتلمذ على يد العم خالد المرزوق الذي خسرته الصحافة ولكنها لم تخسر افعاله ومواقفه وعطاءاته ومساهماته الكثيرة على المستوى الاقتصادي والسياسي.
العم ابوالوليد الذي نعلم تماما كم عائلة داخل الكويت وخارجها مسح دمعتها وكم طالب تكفل بنفقات تعليمه، وكم مريض تحمل تكاليف علاجه وكم.. وكم.. ثق يا أبا الوليد ان مواقفك الانسانية ستجدها قد سبقتك وهذا ليس غريبا عليك وذاكرة التاريخ هي الكفيلة بان تبقى مسيرة وعطف المرحوم على جميع المستويات خالدة في الوجدان، ونؤكد ان الذي يخلف اولادا مثل فواز وبيبي ويوسف لم يمت، فهم يحملون اسمك وصفاتك ورجولتك ومواقفك، العم المرزوق رحل بجسده ولكن لم ترحل صورته الناصعة التي ستظل في قلوب اهل الكويت الذين يعرفون العم خالد المرزوق عن قرب.
نسأل المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته، وان يلهم ذويه الصبر.