نعزي أنفسنا قبل أن نعزي أسرة المرزوق بوفاة العم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله.
رجل الأيادي البيضاء والمواقف الجليلة.
الرجل الذي بكت على رحيله الكويت لمواقفه التي لا تعد ولا تحصى، وإن ظلت الأقلام تكتب عنه فلن توفيه حقه، فهو صاحب المواقف وقت الاحتلال.
وصاحب الإنجازات الاقتصادية الكبرى، رمز من رموز الدولة.
صاحب الفكر والعقل المستنير، وإن مصابنا بفقدانه لمصاب جلل، ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله الصبر والسلوان.
إن التاريخ سيشهد ان هذه الأرض خرج منها رجال أحرار بذلوا العرق والدم وواصلوا الليل بالنهار لنهضتها، كما انهم بذلوا كل غال ونفيس لتحرير وطنهم، ومن هؤلاء الرجال العم خالد يوسف المرزوق، التاجر الذي لم يبخل بثروته من أجل وطنه وقت حاجة الكويت إليه خلال الاحتلال الغاشم.
إن شهادتنا في العم خالد، رحمه الله، مجروحة ومصيبتنا فيه كبيرة ولا يسعنا إلا أن نقول «إنا لله وإنا إليه راجعون».
رحمك الله رحمة واسعة يا عم خالد، لقد دافعت عن تراب هذا الوطن وها هو اليوم الذي ننتظره جميعا يأتي لتوارى الثرى، رحمك الله يا علما، وخلد الدهر ذكرك قبل رحيلك، فإلى جنة الخلد مع البررة والصديقين والشهداء.
سعود صطام الجلال