ليلى الشافعي
أكد وكيل وزارة الأوقاف د.عادل الفلاح حرص الوزارة على تطبيق إستراتيجيتها في تفعيل الشراكة المجتمعية بين جميع المؤسسات الأهلية والرسمية المتعلقة بالعمل الاجتماعي، مشيرا الى تبنيها لكل ما من شأنه تدعيم العمل الإسلامي وتهيئة الأجواء لبيئة إسلامية مباركة.
وبين د.الفلاح في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الصحافي الذي أقيم بمناسبة انعقاد المؤتمر الخليجي الأول لصناعة الحلال وخدماته والذي يقام برعاية نائب رئيس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل ووزير الأوقاف المستشار راشد الحماد ان التعقيدات المعاصرة أوجبت على المجتمعات المسلمة عقد جملة من المؤتمرات الفقهية لبحث جميع المستجدات الحديثة للتعرف من خلالها على الرأي الأصوب وتحري الحلال.
وقال: انه مما لا شك فيه ان واقعنا المعاصر يشهد تطورات سريعة وانطلاقات هائلة نحو التغيير على جميع الأصعدة، وهذا يدفعنا وبصورة حتمية الى التجاوب معها ومحاولة التعايش بما يتوافق وشريعتنا الغراء، ولا مناص لأمتنا في ظل هذا الزخم العالمي والتغيرات الهائلة إلا التعايش معها وفق ما يقتضيه الشرع الحنيف، وذلك لن يأتي إلا بقراءة متأنية للواقع بواسطة أهل الاختصاص من العلماء والمختصين، والسعي الجاد الى الأخذ بزمام المبادرة لنتمكن من النهوض بمجتمعاتنا وشعوبنا وأمتنا، وإلا فلن يكون لنا موضع قدم بين أمم الأرض التي لا تعرف اليوم إلا الأقوياء والأغنياء والأذكياء، ممن ينتجون حضارات معاصرة تنافس المتاح لا التي تقف على هامش الحضارة الإنسانية وتكتفي بالتصفيق والتهليل لإنجازات غيرها من أصحاب العقول المنتجة، ومن ثم الاستهلاك والاستهلاك فقط.
وأضاف د.الفلاح قائلا: وإنه لما كانت صحة الشعوب أفرادا وجماعات منوطة بجميع المؤسسات والهيئات صانعة القرار داخل المجتمع، وانطلاقا من إستراتيجية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الحريصة على تفعيل الشراكة المجتمعية بكل صورها، فقد سارعت الى تبني فكرة هذا المؤتمر المهم «مؤتمر الخليج الأول لصناعة الحلال وخدماته» والذي ينبع من فهم لطبيعة الشرع الذي يحرص على سلامة الإنتاج وجودة المنتج الحلال، خاصة من الأطعمة التي نتناولها ويستهلكها أبناؤنا، خاصة ان لدينا نصوصا شرعية كثيرة تحذر من الحرام وتحث على الحلال ويكفينا منها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم « كل جسم نبت من سحت فالنار أولى به».
من جهته، شكر مستشار جودة الإنتاج الغذائي وسلامته د.هاني المزيدي وزارة الأوقاف على تبنيها للمؤتمر وقال: إن المستهلك المسلم ليس فقط قلقا بشأن سلامة وجودة المنتجات الغذائية او الدوائية او مستحضرات التجميل ولكن الطريقة التي تم تصنيعها بها ذلك لأنها تشترك فيما بينها في أصول المواد الأولية المستعملة في إنتاجها، خاصة اذا كانت من أصول حيوانية وما يتعلق بذلك من أصل الحيوان وطرق ذبحه. وقد استجدت في مجال تصنيع تلك المنتجات أمور لم تكن موجودة من قبل، الأمر الذي يحتم على الباحثين في مجال الغذاء والدواء وأهل الاختصاص إعطاء هذا الموضوع جل اهتمامهم وتوضيح الحقائق.
وبين انه تمت دعوة 33 متحدثا من شتى بقاع العالم لهم خبرة عريقة في تأصيل صناعة الحلال وخدماته من الناحية العلمية والعملية والفقهية.
وتأتي مشاركة معهد الكويت للأبحاث العلمية في هذا المؤتمر في سياق اهتمامه بمتطلبات جودة وسلامة الغذاء كجزء من الأمن الغذائي بالكويت، اذ يقوم المعهد بدور مهم لمواكبة التطورات الحديثة في قطاع الصناعات الغذائية وجودة وسلامة الغذاء والحفاظ على الصحة العامة. وللمعهد العديد من المشاريع البحثية المشتركة مع جهات ومؤسسات وطنية وشارك في عدد من اللجان الوطنية والدولية منها: لجنة وضع قواعد وإجراءات ضمان شرعية ذبح اللحوم المستوردة وسلامته، والمشاركة في اجتماعات منظمة المؤتمر الإسلامي وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن مواصفات الأغذية الحلال.
أما مدير إدارة الإعلام بوزارة الأوقاف أحمد القراوي فقد أشاد بتعاون وسائل الإعلام الكويتية سواء المرئي منها أو المقروء وحرصها على الشراكة في كل ما يطرح من قبل الوزارة، مشيرا الى تغطيتها المتميزة وخص بالشكر الصحافيين المعتمدين لدى الوزارة، متمنيا للجميع التوفيق والرشاد.