- السفير البريطاني: خطة التنمية تأخذ الكويت نحو جعلها مركزاً مالياً عالمياً
- السفير السعودي: الحنكة السياسية لدى الأمير أهلت سموه لخدمة الكويت
- السفير البحريني: من حق الكويتيين أن يفخروا بأمير الديبلوماسية والخير
- السفير الإماراتي: سموه عزز مسيرة الخير والنماء في الكويت
- السفير المغربي: الكويت احتلت في عهد سموه مكانة متميزة بين الأمم
- السفير القطري: صاحب العطاء المقدر في المحافل الدولية وباني أمجاد الكويت
- السفير اللبناني: القمة الاقتصادية أثبتت بعد نظر وحكمة صاحب السمو
- السفير الأردني: جمع الكلمة ولمّ الشمل العربي وطرح المبادرات الخلاقة
- القائم بالأعمال الإيراني: نهج سموه في دعم التنمية كفيل برسم مستقبل مشرق للكويت
بشرى الزين
تحل الذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم في البلاد، وتفرض هذه المناسبة انطلاقا من ثراء تجربة سموه السياسية وحكمته النادرة وديبلوماسيته العريقة احتفاء خاصا جاءت بعض تجلياته في التهاني التي أعرب عنها عدد من السفراء المعتمدين لدى الكويت، حيث أكدوا دور سموه في دعم العمل العربي المشترك وفي إعلاء مكانة الكويت في المحافل الدولية، حيث كان ولايزال أحد أعمدة الوفاق في العالم العربي وركائز مجلس التعاون الخليجي. ونوه الديبلوماسيون بمبادرة سموه الفريدة في قمة الكويت الاقتصادية لإنشاء صندوق التنمية العربي لدعم وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة. كما استذكروا مسيرة الاستقلال والتحرير التي مثلت محطات مضيئة في تاريخ الكويت وقياداتها لتكون نموذجا في الديموقراطية والانفتاح وفقا لأسلوب سموه الذي أرسى لديبلوماسية مقنعة بمبادئها المتوازنة..
وفيما يلي التفاصيل:
السفير البريطاني فرانك بيكر قال في هذه المناسبة «إنه لمن دواعي سروري العظيم هذه الأيام أن اتشرف لاشاهد الاحتفالات الوطنية في الكويت هذا العام والتي تشمل الاحتفال بمرور الذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم».
وأضاف بيكر على مدى العام الذي قضيته في الكويت أثارت إعجابي الأجواء الديموقراطية التي تسود هنا وكذلك حركة التقدم في تنفيذ خطة التنمية ذات السنوات الاربع والتي تأخذ البلاد نحو رؤية صاحب السمو الأمير للكويت كمركز مالي واقتصادي اقليمي.
واشار السفير البريطاني الى ان هذه المناسبة تعتبر مناسبة لتقديم التهنئة لمقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ونيابة عن جلالة الملكة اليزابيث الثانية والشعب البريطاني اتمنى لسموه وافر الصحة والنجاح المستمر في قيادة الكويت وشعبها الى مستقبل يملؤه الخير والتقدم والنجاح والسعادة.
حنكة سياسية
من جهته، قال سفير خادم الحرمين الشريفين د.عبدالعزيز الفايز ان ذكرى تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم غالية على كل كويتي وعلى مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
واضاف الفايز ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد استطاع بما حباه الله من قدرات وحنكة سياسية وبعد نظر قيادة الكويت في ظروف سياسية واقتصادية واقليمية ودولية صعبة، مشيرا الى ان خبرته المتراكمة خلال العقود الماضية التي قضاها في خدمة الكويت أهلته لتولي مسند الإمارة، لافتا الى ان الجميع يشهد له بالحكمة وبعد النظر اللتين اضطلع بهما في اصلاح الشأن العربي، ومساهمته في جميع المجالات واضحة ولا تحتاج الى تفصيل داعيا الله سبحانه وتعالى أن يمتعه بالصحة والعافية وان يحفظه للكويت قائدا وأميرا وأن يحفظ جميع قادة دول مجلس التعاون ليواصلوا مسيرة التطور والتنمية، منوها بالعلاقة المتميزة التي تربط صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز.
مشاعر ابتهاج
من جانبه، قال سفير المملكة المغربية محمد بلعيش «بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد إمارة الكويت الشقيقة يطيب لي أن اتقدم إلى سموه أعزه الله، أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع أعضاء السفارة وأبناء الجالية المغربية المقيمة بالكويت، بأحر التهاني وأخلص عبارات الأماني له شخصيا بموفور الصحة والعافية والسعادة ومديد العمر، وللشعب الكويتي الشقيق باضطراد التقدم والازدهار».
وذكر: بهذه المناسبة السعيدة نشاطر الشعب الكويتي الشقيق مشاعر الابتهاج والاحتفاء بهذه الذكرى الغالية، ونسأل الله تعالى أن يسدد خطى صاحب السمو الأمير المفدى ويوفقه فيما يبذل من جهود حثيثة في قيادة الشعب الكويتي الوفي نحو المزيد من النماء والرفعة والعلاء.
وأضاف: اغتنم هذه الفرصة السانحة للاشادة بما حققته الكويت بقيادة صاحب السمو الأمير، حفظه الله، من مكاسب وانجازات كبرى على درب التنمية الشاملة، وكذا بالجهود المتواصلة المبذولة لتعزيز مكانتها على الصعيدين العربي والدولي، ما جعل الكويت تحتل مكانة متميزة بين الأمم وليس هذا بغريب على دولة أولت أمرها إلى رجل فذ يتمتع بحنكة سياسية وديبلوماسية عز نظيرها، قاد ثورة تنموية في الكويت المعطاء، ودعم بسخاء الأوراش التنموية في العالم العربي حرصا منه على المساهمة في الارتقاء بأوضاع المواطن العربي، وتجسيدا فعليا لمبادئ التضامن والتكافل على أرض الواقع العربي.
واشار بلعيش الى اننا عهدنا في صاحب السمو الأمير الاعتدال مع القوة، والتسامح مع الاقتدار، وهو صاحب فكر نير وبصيرة متقدة، قومي غيور على القضايا العربية والاسلامية، ذو نجدة وهبة كلما همت بأمته نائبة، نذكر له مساعيه الحميدة خلال الفترة الماضية لنزع فتيل التشنج والتوتر بين بعض الأشقاء العرب ودعوتهم الى التحلي بروح الفضيلة لمعالجة الاختلاف في الرأي حول ما يطرح من قضايا، والتركيز على اعطاء الاولوية للعمل العربي المشترك. انه اسلوب سموه الذي ارسى لديبلوماسية مقتنعة بمبادئها المتوازنة وغير المنحازة، ونهجه الذي يؤمن بفضيلة الحوار والاصغاء إلى الآخر مع الوفاء بالالتزامات والصداقات.
من جهته، اعرب سفير مملكة البحرين الشيخ خليفة آل خليفة عن تهانيه الغالية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد.
واضاف آل خليفة: من حق الكويت والكويتيين ان يفخروا بأمير الديبلوماسية وامير الخير والمكارم الذي يسعى دائما الى خير ومصلحة الكويت والأمة العربية، مشيرا الى افكاره التي يستنير بها اشقاؤه في دول مجلس التعاون وباقي الوطن العربي، لافتا الى مبادرته الرشيدة التي تمثلت في عقد القمة الاقتصادية لإعلاء شأن المواطن العربي والكويتي والخليجي وتطوير مستوى المعيشة مبينا ان جل هذه العناصر تجعل من شخصية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد شخصية فريدة وثرية بحكمتها وافكارها التي تجلت في بناء اقتصاد قوي للكويت بعملته القوية واستثمارات متنوعة وخطة تنموية طموحة.
وأشاد الشيخ آل خليفة بالعلاقات الاخوية التي تجمع سمو الامير الشيخ صباح الاحمد وأخاه جلالة الملك عيسى بن حمد آل خليفة وحرصه على تعزيزها واستمرارها لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين الشقيقين. وختم قائلا هنيئا للكويت اميرها ووالدها وقائدها.
من جانبه، اعرب سفير الامارات العربية المتحدة حسن الخيال عن خالص التهاني لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد ولسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وللشعب الكويتي الكريم بمناسبة اليوبيل الذهبي لاستقلال الكويت الحبيبة والذكرى العشرين للتحرير وذكرى مرور خمس سنوات على تولي صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد مسند الامارة، لافتا الى ان هذه المناسبات تعتبر عزيزة ليست على الكويت وحدها وإنما على جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاسيما انه يتزامن مع مرور 30 سنة على تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، متمنين للكويت الشقيقة كل التوفيق والنجاح، متيقنين بأن حنكة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد ودرايته ستسهمان في تعزيز مسيرة الخير المباركة للكويت، سائلين المولى عز وجل ان يوفقه للاستمرار في دوره الرائد والبارز في دعم مسيرة الخير والنماء للكويت الشقيقة وأن يديم عليه موفور الصحة والعافية وعلى الكويت نعمة الامن والامان والاستقرار والرخاء.
الكويت الحديثة
بدوره، قال سفير دولة قطر عبدالعزيز الفهيد: يسرني بمناسبة ذكرى تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد مسند الامارة بالكويت الشقيقة، أن أرفع لمقام سموه الكريم اطيب التبريكات وأصدقها حيث تجيء الذكرى الخامسة لتقلد سموه للحكم والكويت الشقيقة تنعم بالأمن والرخاء والاستقرار والازدهار في ظل قيادته الحكيمة.
واشار الفهيد الى ان صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد يعتبر احد بناة امجاد تاريخ الكويت الحديثة وله بصمات مشرقة في جميع صفحات تاريخها المجيد، حيث تقلد عدة مناصب ابدى فيها حنكته واظهر فيها قدراته ومؤهلاته في القيادة والسياسة وبعد نظره وفكره الثاقب وكان قائدا حصيفا في الملمات ومحبا للكويت وشعبها وعمل بتجرد وإخلاص من اجل تطورها وتحريرها وتقدمها ولم تقتصر جهود سموه على العمل على رفعة الكويت فحسب بل تجاوزت مواقفه الخيرة وأياديه البيضاء الكويت الى العالمين العربي والاسلامي حيث كان ومايزال احد اعمدة الوفاق في العالم العربي واحد ركائز مجلس التعاون الخليجي واحد ابرز المتصدين لحل قضايا امته الكبرى حيث ظل يسعى بتجرد ونكران ذات لكل ما يسعد الشعوب الخليجية والعربية والاسلامية وما يرفع المعاناة عن كاهلها وما يمهد لها الطريق نحو التنمية والرخاء ومن ذلك نذكر مبادرة سموه في قمة الكويت الاقتصادية لإنشاء صندوق التنمية العربي لدعم وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مركزا بأن لسموه الدور البارز والقدح المعلى والعطاء المقدر في المحافل الدولية منذ ان كان قائدا للديبلوماسية الكويتية وعميدا للديبلوماسية العالمية، والآن يبذل سموه قصارى جهده كقائد للكويت التي تتميز بتقدير كبير في المحافل الدولية من اجل ارساء دعائم الاستقرار العالمي وقد جعل للكويت موقعا مميزا في الاسرة الدولية.
حفظ الله سموه وأدام عليه نعمة الصحة والعافية وحفظ الكويت الشقيقة من كل مكروه في ظل قيادته الحكيمة.
سفير المملكة الأردنية الهاشمية جمعة العبادي جاءت كلمته على النحو التالي: بمناسبة احتفالات الكويت الحبيبة بأعيادها الوطنية الغالية، العيد الوطني الخمسين، مرور عشرين عاما على التحرير وخمسة أعوام على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، قال سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى البلاد جمعة العبادي، ننتهز هذه المناسبات العزيزة، نيابة عن المملكة الأردنية الهاشمية، ملكا وحكومة وشعبا، لنتقدم من صاحب السمو الأمير حفظه الله، ومن سمو ولي عهده الأمين وآل الصباح الكرام، ومن الشعب الكويتي النبيل، بأصدق التهاني والتبريكات، وندعو المولى جلت قدرته ان يحفظ سموه ويكلأه بموفور الصحة والعافية، وأن يمده بعونه ويبارك مساعيه وجهوده وتطلعاته في رفعة الكويت وشعبها، وان يحيطها بجليل عنايته وأن يمن عليها بالأمن والاستقرار والازدهار والرخاء.
واشار السفير العبادي الى ان مناسبات الكويت الوطنية الغالية تمثل محطات مهمة وصورا مضيئة في مسيرة الاستقلال والبناء والتطوير والتحديث في هذا البلد العربي الأصيل من خلال الحكمة والبصيرة الثاقبة، والجهود الموصولة التي يعمل سموه على تثبيتها وتركيز دعائمها، لتكون الكويت درة وضاءة في محيطها، ونموذجا في الديموقراطية والانفتاح والتطور والتميز وبناء الانسان، بما يحقق الخير والازدهار لشعبها الشقيق.
دور بارز
وبهذه المناسبة الغالية قال السفير الاردني اننا نستذكر جهود سموه، حفظه الله، وما يقوم به من دور بارز، عبر مسيرة البذل والخير والعطاء لسموه، من خلال العمل الموصول لرفعة الكويت، لتتبوأ المكانة التي تليق بها وبشعبها، في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية، لتكون مركزا ماليا واقتصاديا عالميا، حتى باتت الكويت مثالا متميزا في محيطها وبين اشقائها. واضاف: كما نستذكر بكل الفخر والاعتزاز دور سموه الرائد في العمل على جمع الكلمة ولم الشمل العربي، وطرح المبادرات الخلاقة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، الرامية لوحدة الصف والموقف العربي، بما عُرف عنه من حكمة ونظرة ثاقبة ومعالجة أمينة وحكيمة لجميع القضايا العربية والاسلامية، بما يحقق الخير لدولنا ولشعوبنا والنهوض بواقعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وأشار السفير العبادي الى أن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، يحظى بالتقدير والاحترام والإعجاب، في جميع الأوساط والمحافل العربية والاقليمية والدولية، لما اضطلع به من دور مهم عبر العقود الماضية. ويكفي الكويت وشعبها العزيز فخرا انه شيخ وعميد الديبلوماسية العربية، لما يتمتع به من صوت الحكمة والشجاعة، ولدوره الريادي في العمل على إقامة عالم عربي آمن ومستقر، تترابط وتتواصل شعوبه، من خلال علاقات ومصالح أخوية وحيوية متبادلة، قائمة على الاحترام والانفتاح واحترام خصوصية الآخر.
كما يسجل لسموه حفظه الله ما قام به من عمل وجهد دؤوب خلال رئاسته للقمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية العربية الأولى، ورئاسته لقمة مجلس التعاون الخليجي، وجهوده ومساعيه في تحقيق المصالحة العربية ومعالجة الملفات والقضايا العالقة في المنطقة، والجهود المبذولة لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط.
وعبر السفير العبادي عن مشاعر التقدير والاجلال لمبادرة سموه الكريمة بإنشاء صندوق دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، برأسمال قدره 2 مليار دولار، ومساهمة الكويت فيه بمبلغ 500 مليون دولار، وكان للأردن شرف الانضمام لعضوية هذا الصندوق والمساهمة فيه. وكذلك رعاية سموه للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، ذراع الكويت ورسالتها الخيرة لاشقائها في العالمين العربي والاسلامي، وما يربط الاردن أيضا من علاقات وثيقة مع الصندوق، بما يحقق تعزيز روابط الشراكة الاقتصادية والتنموية والبشرية.
وقال العبادي: في هذه الاحتفاليات الوطنية السامية نشعر بالفخر والاعتزاز، وتعمر قلوبنا الفرحة لما حققته مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات، وذلك بفضل العلاقات الاخوية الحميمة والراسخة التي تجمع جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين مع اخيه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، التي ارتقت بعلاقات البلدين الى آفاق ومستويات أرحب في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تستند إلى اسس وثيقة ومتينة، في اطار من الاخاء والتفاهم والاحترام المتبادل، حتى غدت علاقات البلدين انموذجا متميزا لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية ـ العربية. ولابد من الاشارة الى زيارات جلالة الملك العديدة للكويت ولقاءاته المثمرة والخيرة مع اخيه صاحب السمو، وكذلك الزيارة المهمة والتاريخية التي قام بها سموه الى المملكة في شهر مايو 2010، وما نجم عنها من نتائج مهمة عززت وأثرت علاقات البلدين في جميع المجالات. كما ننوه بكل الفخر والاعتزاز بالعلاقات الاقتصادية والاستثمارية المتميزة بين البلدين، والتي جعلت من الكويت الشقيقة الشريك الاستثماري الاول للمملكة في جميع القطاعات الاقتصادية والاستثمارية ذات القيمة المضافة العالية، باستثمارات زادت عن 8 مليارات دولار. كما ان التواصل قائم بين البلدين لمزيد من اللقاءات وتبادل الزيارات والخبرات والتنسيق والتشاور في جميع المجالات، والاتصالات جارية في هذه المرحلة لعقد الدورة الثالثة للجنة المشتركة العليا الاردنية ـ الكويتية برئاسة وزيري خارجية البلدين، والتي ستشهد توقيع وتجديد وتفعيل 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون، ستصب في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
وبهذه المناسبات العزيزة، قال السفير العبادي إن جميع أبناء الشعب الاردني، وعلى رأسهم قائدهم المفدى صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، يشاطرون ويشاركون اشقاءهم في الكويت أميرا وحكومة وشعبا احتفالاتهم وافراحهم، ويتمنون لهذا البلد العربي وشعبه النبيل وقيادته الملهمة مزيدا من الرفعة والتقدم والازدهار، مضيفا أننا نؤكد لاشقائنا أننا نفرح لفرح الكويت ونسعد لسعدها ونبتهج لابتهاجها، وننتهز هذه الايام الخالدة والاحتفاليات المباركة لنتقدم بوافر الشكر وعظيم الامتنان للقيادة والحكومة والشعب الكويتي على العناية والرعاية وحسن الوفادة التي يحظى بها أبناء الجالية الاردنية في الكويت، وندعو المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وأميرها المفدى وسمو ولي عهدها الأمين وشعبها الشقيق.
ظروف صعبة
السفير اللبناني د.بسام النعماني قال: حري أن نجدد التهنئة بمناسبة مرور 5 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، وها هي الظروف الصعبة التي تمر بالعديد من الدول العربية الشقيقة قد اثبتت حكمة سموه الصائبة وديبلوماسيته الفذة عندما وجه الدعوة لعقد أول قمة عربية اقتصادية تنموية اجتماعية في الكويت في يناير 2009، مؤكدا أن منطقتنا لا تساس بالسياسة وحدها وانما ايضا بالاقتصاد والتنمية وتحقيق ما تتطلع إليه شعوبنا من رفاه وتقدم، وحيث ان لبنان حاليا يمر بظروف صعبة ودقيقة، فإن الواجب يدعو لتوجيه الشكر الى صاحب السمو على مآثره تجاه لبنان ودعمه اللامحدود، ورعايته السامية للجالية اللبنانية في الكويت، وأدعو الله ان يمتعه بوافر الصحة ودوام التوفيق والسداد والرقي، وان يحفظ الكويت في امنها واستقرارها وتألقها.
أما القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيد محمد شهابي فقال لا شك أن دراسة الشخصيات القيادية في كل بلد تعتبر محورا مفصليا في تاريخه السياسي حيث تبرز من خلال هذه الدراسة اهم المعطيات والمكاسب التي حققها الشعب في ظل تصدي تلك الشخصية لدفة الحكم. وكان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أحد رجالات الحكم البارزين في تاريخ الكويت المعاصر، حيث امتزجت رؤاه السياسية والاقتصادية بمواقفه الوطنية والقومية على امتداد السنوات التي قضاها مشاركا في القيادة السياسية للكويت التي كانت شغله الشاغل ومحط آماله، لاسيما خلال توليه أمر وزارة الخارجية التي كرس لها فترة طويلة من حياته ليجعل الكويت في مصاف الدول المؤيدة لحق الشعوب، وخاصة الشعب الفلسطيني المضطهد، اربعون عاما قضاها الشيخ صباح في رئاسة الديبلوماسية الكويتية اهلته ليكون بلا جدال رجل السياسة الخارجية الكويتية وعميد الديبلوماسيين، وكان تركيزه على قضايا العالم الاسلامي واضحا من خلال شجبه للاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات الاسلامية في بيت المقدس ومساندته للقضية الفلسطينية ولمسلمي البوسنة والهرسك ومباركته انتصار الثورة الاسلامية في ايران، حيث كان اول وزير خارجية عربي يلتقي بسماحة الامام الخميني الراحل في يوليو 1979 مهنئا انتصار الثورة الاسلامية المجيدة، كما اعلن رفض الكويت للحظر التجاري الذي فرضته الولايات المتحدة على طهران، واستنكاره تلك السياسة التي اتخذتها الولايات المتحدة تجاه ايران. وذكر ان العلاقات الايرانية ـ الكويتية شهدت في عهد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تحولا جوهريا من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية والامنية والثقافية التي تستهدف المحافظة على المصالح المتبادلة والتعرف على فرص الاستثمار المتوافرة والتي تتمخض عن تعزيز الثقة وتوطيد اواصر المحبة والصداقة بين الشعبين الجارين المسلمين. واضاف ان النهج الذي اختطه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في ارساء نهضة الكويت ودعم مسيرتها نحو التنمية وتحقيق الأمن والرخاء لشعبه من خلال التواصل الحميم مع دول الجوار الاسلامية كفيل برسم غد مشرق للكويت يحمل تباشير الازدهار والتطور.