أكدت إدارة الثقافة الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حرصها على إحياء الأدوار الثقافية والمجتمعية وذلك من خلال التطوير المستمر لآليات المد الجماهيري الداعمة وبقوة لتحقيق غايتها في صناعة المناخ الثقافي الإسلامي، بالإضافة الى حرصها على بيان أهمية الدور الثقافي والبعد الفكري والمنحى المجتمعي الذي تسعى الى تعميقه الإدارة دائما لدى جمهورها، والذي من شأنه المساهمة بجدية في ربطه بالثوابت وتوفير الزاد الإيماني والتربوي الصحيح المستمد من الشرع القويم.
جاء ذلك عقب إعلان الإدارة عن قيامها مؤخرا بإنتاج فيلم وثائقي وطني بعنوان «أحلى وطن» والذي يأتي ضمن باقة متميزة من البرامج والأنشطة الثقافية والدعوية والتوجيهية خلال الاحتفالات المواكبة للأعياد الوطنية، ويأتي فيلم «أحلى وطن» كاستجابة حتمية وحقيقية لدواعي رسالتها المجتمعية الرامية الى احداث التأثير الايجابي المتوازن والمعتدل في الطرح والمضمون.
وبيّنت الإدارة أن فيلم «أحلى وطن» يعتبر طفرة نوعية في الانتاج التلفزيوني المتميز على مستوى قطاعات العمل الجماهيرية داخل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لما تميز به الاصدار من لمحات ابداعية ابتكارية وتقنية عالية الجودة، اضافة الى الطرح الثقافي الشيق، والذي بإذن الله سينال اعجاب الجميع كونه من الأعمال القادرة على تكوين الرؤية الوطنية السليمة مع إعطاء الدور البارز للوطن والوطنية كقيم انسانية اصيلة.
وأوضحت الإدارة ان من ضمن الوجوه التي حوت لقطات الفيلم شهاداتها كلا من الشيخ د.خالد المذكور، والشيخ أحمد القطان، والشيخ د.نايف العجمي، والشيخ د.ناظم المسباح، والشيخ د.عبدالمحسن الخرافي، والشيخ د.وليد العلي، والشيخ محمد العصيمي، والشيخ نبيل العوضي، والشيخ طلال العامر، والشيخ الداعية إبراهيم الكفيف، وقد جاءت كلماتهم لتعبر وبصدق عن المخزون العاطفي الصادق الذي يخرج من قلب ابن بار بكويته الحبيبة، استقرت محبتها في وجدانه فنمت وازدهرت شجرا باسقا امتدت أغصانه الى عنان السماء لتراه الدنيا، وقد بدأ الفيلم الوثائقي بعرض موجز لكلمات عبرت عن معاني الوطن وحدوده، ثم جاءت مادته في شهادات الضيوف والتي كانت في شكل محاور استهلالية لعبارات بلاغية من المشايخ الذين حرصوا على إيراد جملة من الألفاظ والكلمات الموجزة التي تعبر عن معاني تفجرت بها صدورهم.
من جانبه، أكد الشيخ أحمد القطان على أن الكويت هي السكن الكبير الذي عاش في كنفه أبناؤه منذ القدم، مضيفا ان واجبنا أن نفخر بأننا ننتمي إلى هذا الوطن وأن التضحية في سبيله واجبة، حيث تميز وطننا والحمد لله بأن الله قد أعز فيه دينه، ويتسابق الجميع على خدمة بيوت الله ودينه العظيم، وتابع القطان ان ذلك يتطلب ان يرفع الجميع شعار الإصلاح والتعمير في سبيل الوطن وإعلاء شأنه، وقد حبا الله أهل الكويت القلب النظيف والخصال الطيبة في العفو والتسامح فهي صفات أهل الجنة ومن أخلاق السلف.
وعن مزايا الاتحاد، أجاب القطان بأن الاختلاف ظلام دامس وطريق طامس وأن المحبة والإخوة اشراقة صبح جديد ولابد علينا أن نشكر هذه النعم، ثم انتهى القطان إلى تعريف الوطن بانه قلبه وروحه وكيانه، وفي ختام تصريحه أثنى القطان على الجهود المباركة لإدارة الثقافة الإسلامية والتي تمثلت في هذا الإنتاج المبارك والذي يعد نقلة نوعية وطفرة متميزة للعمل الثقافي في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
ثم تحدث د.خالد المذكور حيث بين أن الكويت سكن كبير يحتضن الجميع وذلك لأن بذور الانتماء تغلب الجميع من مواطنين ومقيمين فالكويت تستأثر على أخلاقهم ومحبتهم، وما أحوج بلادنا إلى الانتماء من الجميع لمواجهة الأطماع وكف كيد المتربصين، والمصلحة تقتضي أن نتآلف ونتماسك فهذا هو السبيل الوحيد، ثم أكد المذكور أن حب الكويت ليس تعصبا بل تقديم لكل ما هو غال وعزيز فكلمة حب الوطن تعني مجموعة من المعاني الطيبة، وأوضح ان الاتحاد واجب وطني في سبيله يجب أن ينسى الجميع اختلافهم، وأنهى المذكور كلمته بتعريفه لكلمة وطن بأن الكويت تستحق فهي التراب والشوق والحنين، وثمن المذكور في ختام تصريحه الجهود التي تقوم بها إدارة الثقافة الإسلامية في سبيل تحقيق أهدافها النبيلة في خدمة المجتمع والعمل على تثقيفه بالثقافة الإسلامية الأصيلة، وبارك للإدارة إنتاجها لهذ الفيلم المبارك.