اعتبر نواب تكتل العمل الشعبي ان ما حدث للنائب خضير العنزي من قبل السلطة القضائية سابقة، إذ طلبوا كفالة مالية من أجل اطلاق سراحه في القضية المرفوعة ضده. متمنين ألا تتكرر هذه السابقة في المستقبل، والحفاظ على التعاون المنشود بين السلطتين التشريعية والقضائية.
وقال النواب في الغبقة الرمضانية المقامة من قبل لجنة العمل الشعبي في محافظة الاحمدي لأعضاء التكتل في صالة مشبب الجلال في الهدية الليلة قبل الماضية، قالوا ان هذه المناسبة ستتكرر في المستقبل في الدوائر الانتخابية الاخرى للالتقاء بالناخبين عن قرب.
بداية اعتبر النائب احمد لاري ان ما حدث للنائب خضير العنزي مع السلطة القضائية سابقة، كنا نتمنى ألا تحدث من الاساس، لأن الشخصية الاعتبارية للنائب العنزي تكفي لإطلاق سراحه دون كفالة مالية، لأنه - أي النائب خضير - معروف موقعه في المجلس ومسكنه مشهور، ولا يوجد ما يؤثر على سير القضية في حال اطلاق سراحه، ولا يمكن ان يهرب من مسؤولياته، مضيفا انه كان بالامكان التعامل مع الموضوع بطريقة أفضل مما حدث، وخصوصا اننا في السلطة التشريعية ننشد التعاون بين كل السلطات لا التصادم بينها، متمنيا ألا تتكرر مثل هذه السابقة في المستقبل.
وحول تواجد اعضاء الكتلة في هذا التجمع، قال لاري: ان هذا اللقاء هو الاول، وستتلوه لقاءات اخرى مع القواعد الشعبية في الدوائر الانتخابية الجديدة، كاشفا عن ان اللقاء الثاني سيكون أواخر شهر رمضان في الجهراء.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم التكتل الشعبي النائب مسلم البراك ان هذه المناسبة كانت بدعوة من لجنة العمل الشعبي في محافظة الاحمدي، ونحن في التكتل لبينا هذه الدعوة التي تعتبر عملا ميدانيا نسعى من خلاله الى ان يكون هناك اطار عام لجمع التكتل مع القواعد الشعبية وصولا الى الحفاظ على الدستور والممتلكات العامة والمكتسبات الشعبية، وفي رده على سؤال حول ما اذا كانت هذه المناسبة وسيلة لرصد مدى شعبية الكتلة، قال البراك: رصيدنا الشعبي هو انعكاس لعملنا وانجازاتنا ولسنا بصدد التجربة، وحول تحركات الكتلة لاستصدار ميثاق شرف في مواجهة الحل غير الدستوري، اكد البراك ان الميثاق موجه لأطراف تسعى لخلق حالة تحريضية ضد مجلس الامة، حيث كانت هناك أطراف تنشر هذه الدعوات بالخفاء، ولكن في الآونة الاخيرة أصبحت علنية في الدواوين ومن خلال كتاب الصحف. وبشأن الحادثة التي حصلت مع النائب خضير العنزي مع السلطة القضائية، قال البراك: أحترم السلطة القضائية واستقلاليتها، وكنا نتمنى أن نحصل على تفاصيل أكثر حول الحادثة، لافتا الى ان الخلاف الحاصل هو حول مدى كفالة النائب لنفسه.
من جانب آخر، لفت انتباه الحضور تواجد النائب علي الدقباسي في الغبقة الرمضانية للتكتل الشعبي، ووقوفه مع اعضاء التكتل في استقبال المهنئين، ما دعا الصحافيين الى توجيه سؤال له حول المغزى من وجوده، وان كان بمنزلة الاعلان الرسمي لانضمامه الى التكتل الشعبي، فرد قائلا: حتى الآن لم أعلن عن انضمامي لأي من التكتلات البرلمانية، وما زلت أراقب وأفكر لأي تكتل سأنتسب، وان شاء الله سأعلن عن ذلك في بداية دور الانعقاد المقبل، ليكون عملي خالصا لوجه الله ولخدمة بلدنا الحبيب. وحول الاسباب التي دعته للتفكير بالانضمام الى الكتل البرلمانية، أوضح الدقباسي: بعد مرور سنوات على عضويتي في المجلس من خلال فصلين تشريعيين أيقنت ان العمل الفردي أصبح غير مجد، ولم يعد بمستوى التأثير، بينما العمل عبر الكتل أصبح أكثر تأثيرا ووقعا في العمل البرلماني، وسمة من سمات مجلس الامة، متمنيا التوفيق لجميع الكتل في وضع مصلحة الكويت والكويتيين نصب أعينهم.
الصفحة في ملف ( pdf )