توجه سفيرنا لدى جمهورية مصر العربية الشقيقة بالتهنئة الى القيادة السياسية الحكيمة والى ابناء الشعب الكويتي بمناسبة مرور خمسين عاما على استقلال دولتنا الحبيبة الكويت وعشرين عاما على التحرير وفي ظل القيادة الحكيمة والرعاية المتميزة من قبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وبمرور 5 أعوام على تولي سموه مقاليد الحكم، والى سمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد وذلك في ختام مهرجان العطاء الدولي للمكفوفين، حيث قال السفير الحمد في كلمته:
لقد جاء قانون المعاقين الجديد (قانون 8/2010) بمكرمة من صاحب السمو الامير، حيث جاء ملبيا جميع الشرائح وهذا ما نراه مفخرة لنا في المحافل الدولية، رافعا اسم الكويت عاليا في مجال رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة.
إننا نرى أن من واجبنا تجاه هذه الفئة الغالية علينا جمعيا ان نوفر لها الرعاية والعناية والسعي إلى إدماجها بمختلف شرائحها وأعمارها اجتماعيا، وتنمية مواهب المعاقين وتطوير مجال قدراتهم وتوفير الإمكانيات لهم.
واشكر باسمي وباسم الشعب الكويتي الكريم جميع أصحاب الأيادي البيضاء وكل من ساهم في إنجاح مهرجان نجوم العطاء للمكفوفين الدولي، والذي يسعى إلى إبراز انجازات واكتشاف مهارات المكفوفين وكيفية تعاملهم في حياتهم اليومية وتبادل الخبرات بين إخواننا في جمهورية مصر العربية ودولة الكويت في الكثير من المجالات الرياضية والعلمية والثقافية وجميع الحرف التي أتقنتها هذه الفئة من المجتمع وأبدعت فيها حتى أصبح يضرب فيها المثل في القدرة والتحدي.
وسيبصر العالم من خلال هذه الانشطة قدرات المكفوفين وتصميمهم وقدرتهم على التحدي حيث شاركت نخبة من جميع الدول العربية لتنمية روح المنافسة والعمل على إظهار كل الإمكانات المتاحة لدى المكفوفين ليتيح للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية أن يحيوا حياة طبيعية ومساوية لحياة أقرانهم من غير المكفوفين ويكون لهم دور في تشكيل وتطوير مجتمعاتهم فكريا واجتماعيا وفنيا اذا توافرت لهم الفرص التي نادت بها المواثيق والاتفاقيات الإقليمية والدولية كافة، وستكون انطلاقة أولى لتوزيع عدد من المصاحف الخاصة بالمكفوفين (البرايل) في عدة مساجد في جمهورية مصر العربية كما سيتم توزيع العصا البيضاء الخاصة بالمكفوفين لتنير طريقهم بالتعاون مع جمعية عيون الكفيف وجامعة الدول العربية.
ومن جانبه اعرب رئيس مجلس ادارة «قناة العطاء» ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان أحمد الفارسي، عن ضرورة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والأيتام لتغيير المفهوم المجتمعي تجاه قضايا المعاقين وحقوقهم عموما، وسن قوانين جديدة خاصة بهم تتناسب مع مستجدات العصر، بالإضافة إلى حث أصحاب الأعمال على تبني النابهين من بينهم لدعمهم في المجالات المختلفة وإشراكهم في دفع عجلة التنمية في مجتمعاتهم مساواة بأقرانهم الأصحاء.
ونطالب وسائل الإعلام بتخصيص مساحات لتسليط الضوء على هذه الفئات كي تندمج في المجتمع، ووزارات الأوقاف العربية بتخصيص خطبة شهرية للحديث عن ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والأيتام وحث الناس على دعم المشاريع الخاصة بهؤلاء، وان فكرة المهرجان جاءت لتجسد هذا المفهوم وهي خطوة اولى وستكون هناك انشطة جديدة لمبدعين من شرائح متعددة.
إنجازات ومهارات
من جهته، قال مشرف عام المهرجان ناصر العيار ان هذا المهرجان «هو من اجل ابراز انجازات ومهارات المكفوفين وكيفية تعاملهم في حياتهم اليومية خاصة ان هذه الفئات تملك الكثير من الابداعات والمواهب»، موضحا ان الهدف من هذا المهرجان هو «اكتشاف مواهب وقدرات هذه الشريحة في مختلف المجالات الرياضية والعلمية والثقافية وجميع الحرف التي أتقنتها هذه الفئة من المجتمع وأبدعت فيها حتى اصبح يضرب بها المثل في القدرة والتحدي».
واضاف العيار ان قناة العطاء هي التي «سيبصر العالم من خلالها قدرات المكفوفين ليصبحوا نبراسا في سماء التحدي حيث سيشارك نخبة من جميع الدول العربية لتنمية روح المنافسة والعمل على اظهار كل الامكانات المتاحة لدى المكفوفين ليتيح للأشخاص ذوي الاعاقة البصرية ان يحيوا حياة طبيعية.
ومن جانبه، قال د.عبدالباسط عزب ـ رئيس جمعية عيون الكفيف المصرية: يأتي هذا المهرجان إيمانا منا بأهمية دور الكفيف في المجتمع وكخطوة للتعريف بأن مجتمع الكفيف مليء بالإبداعات التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها.
وأكد عزب: ان للمهرجان أهدافا متعددة من أهمها: تنمية روح الإرادة ورفع الكفاءة إلى مستوى الاحتراف، وتفعيل بعض القوانين الراكدة من الحكومات تجاه الكفيف مثل العمل والإسكان وغيرها.