اصدرت منظمة مراسلون بلا حدود التصنيف العالمي لحرية الصحافة للعام 2007 شاملا 169 دولة وذلك من خلال المنظمات الشريكة لها وهي:
15 جمعية للدفاع عن حرية التعبير تنتشر في القارات الخمس، وشبكة مراسليها المؤلفة من 130 فردا، وصحافيين، وباحثين، وقانونيين، وناشطين في مجال حقوق الانسان وقد طلبت الاجابة على 50 سؤالا تسمح بتقييم وضع حرية الصحافة في مختلف الدول.
وقد انتهت المنظمة الى ان بعض دول الخليج سجلت تقدما ملحوظا، فقد جاءت الكويت في (المرتبة 63)، الامارات العربية المتحدة (المرتبة 65)، قطر (المرتبة 79)، وذلك بسبب إبداء السلطات قدرا أكبر من الانفتاح واتخاذها في بعض الأحيان، مبادرات حميدة لتعديل الاطار القانوني في اتجاه الليبرالية، الا ان الرقابة الذاتية لاتزال حاضرة في صحافة هذه الدول.
وفي هذا السياق اشارت الى ان المملكة العربية السعودية (المرتبة 148) غادرت المراتب العشرين الاخيرة من التصنيف للمرة الاولى، فقد استفاد الصحافيون السعوديون من بعض الركود خلال العام المنصرم، مع ان سيطرة لجنة الرقابة على وسائل الاعلام في وزارة الاعلام لاتزال تحول دون ارتفاعها الى مراتب أعلى في التصنيف.
وقد حلت اريتريا مكان كوريا الشمالية في المرتبة الاخيرة من التصنيف العالمي الذي اصدرته.
في هذا الاطار، اعلنت المنظمة انه «لا غرابة في الموضوع حتى لو لم نكن مطلعين على كل انتهاكات حرية الصحافة في كوريا الشمالية او تركمانستان اللتين تليان اريتريا مباشرة في التصنيف، الا ان هذه الدولة تستحق مرتبتها الاخيرة. فقد قضي على الصحافة الخاصة كليا في دولة المتسلط اسياس أفوركي وبات الصحافيون النادرون الذين تجرأوا على انتقاد النظام قابعين في المعتقل علما أن اربعة منهم لقوا حتفهم فيه وما من سبب يردعنا عن الظن بأن الآخرين هم اللاحقون».
وباستثناء اوروبا التي تنتمي اليها الدول الاربع عشرة الاولى من التصنيف - لم تفلت اي منطقة في العالم من الرقابة او العنف الممارس ضد العاملين المحترفين في القطاع الاعلامي.
ومن بين الدول التي احتلت أسوأ المراتب، نجد سبع دول آسيوية (باكستان، سريلانكا، لاوس، ڤيتنام، الصين، بورما، كوريا الشمالية)، وخمس دول أفريقية (أثيوبيا، غينيا الاستوائية، ليبيا، الصومال، اريتريا)، واربع دول شرق اوسطية (سورية، العراق، الاراضي الفلسطينية، ايران)، وثلاث دول من الدول السوفييتية سابقا (روسيا البيضاء، اوزبكستان، تركمانستان)، ودولة اميركية (كوبا).
وقد شرحت مراسلون بلا حدود الوضع على النحو التالي: «لا نخفي قلقنا الشديد حيال الوضع السائد في بورما (المرتبة 164) التي لا يبشر قمع المجلس العسكري الحاكم فيها للتظاهرات بأي خير على صعيد مستقبل الحريات الاساسية في البلاد. فلايزال الصحافيون يعملون تحت نير رقابة شرسة لا يفلت منها اي خبر، حتى الاعلانات الصغيرة. كذلك، نأسف لقبوع الصين (المرتبة 163) في قعر هذا التصنيف. ففي اقل من سنة على دورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها بكين في العام 2008، لم تعد وعود الاصلاح والافراج عن الصحافيين الا أوهاما ما بعدها أوهام».
الصفحة في ملف ( pdf )