دارين العلي
قال الأستاذ في قسم الجيولوجيا في كلية العلوم د.ابراهيم الرفاعي ان الهزات الأرضية والزلازل لو حدثت على حواف الصفائح فإنها تؤدي الى كوارث طبيعية متمثلة بموجات تسونامي في حال بلغت قوتها درجات مرتفعة مثلما حصل في اليابان.
وأشار د.الرفاعي في تصريح لـ «الأنباء» الى ان الهزات لو حصلت داخل الصفائح وليس على حوافها فإنها لا تؤدي الى تسونامي، لافتا الى ان الأرض مكونة من صفائح تتحرك وليست مستقرة تنتج عنها اهتزازات ارضية او زلازل وفقا لهذه التحركات التي لا يمكن التنبؤ بها لأن طبيعة تركيب الأرض بمجملها متحرك وخاصيتها التبدل والتغير.
وفرّق بين الزلازل والهزات، مشيرا الى ان الأخيرة تكون عادة خفيفة ولا تؤدي الى أضرار كبيرة اما الزلزال فيكون عنيفا وتكون مخاطره فيما بعد حصوله اذ قد يؤدي الى كوارث طبيعية.
وقال ان الهزات الأرضية المتكررة ليست دائما مؤشرا لزلزال عظيم ولكن يمكن ان تكون مؤشرا لتغير معين لا يمكن التنبؤ بقوته الا في أماكن معروفة تشكل ضعفا في القشرة الأرضية عند حواف الصفائح وخصوصا اذا كانت متباعدة ومن هذه المناطق الصفيحة الايرانية والأمازون وخليج العقبة ووادي عربة والأناضول وحزام راغروس والبحرين الأحمر والأبيض المتوسط.
وحول الزلازل التي يمكن ان تحدث في الكويت ذكر ان الزلازل التي حدثت في الماضي هي بمثابة هزات ارضية لزلازل عميقة ليست ذات تأثير ويكون تأثيرها ضعيفا جدا لأن الكويت ضمن صفيحة الجزيرة العربية وتقع ضمن «الحزام الآمن» في الثلث الأخير من شبه الجزيرة العربية.
وأكد ان الكويت لا تتأثر كثيرا من جراء الزلازل العميقة الموجودة فيها ولكن وجودها بالقرب من جبال زاغروس والبحر الأحمر اللذين يشهدان نشاطا زلزاليا يمكن ان يجعلها تتأثر اكثر بالحركات التي يمكن ان تحصل هناك.
وأوضح ان الكويت تبعد 200 ميل من مواقع الزلازل في ايران ولو حدث زلزال كبير على حواف الصفيحة الايرانية الغربية فانه من الممكن ان يسبب موجات مرتفعة في الخليج ولكن ليست بذلك الارتفاع الذي شهده التسونامي في اليابان في الفترة الأخيرة.