من الماضي
قلة هم الرجال الذين يبين لهم الأثر في تاريخ الشعوب او نهضتها وسعيها نحو التطور والحضارة ولكن بالرغم من هذه القلة العددية الا انهم كانوا دائما في الصدارة والريادة لما صنعوه وما تقدموا به لبلادهم وشعوبهم من خير ومعروف بذلته انفسهم وقلوبهم وتبين عطاؤهم واستمساكهم بوطنهم حبا وايمانا فتناولتهم الالسنة بذكر عطر وسيرة حسنة تليق بهم وبمكانتهم بين مجتمعاتهم.
وضمن هؤلاء القلائل حديثنا اليوم عن رجل ما زال بيننا يبذل ويعطي وينصح ويرشد ويقدم الخدمات ولا يبخل ابدا بالعلم والمعرفة على من حوله وخصوصا جيل الشباب، رجل اتسم بالبساطة والواقعية والطموح فكانت البساطة طريقه بين الاوائل والواقعية هي تأشيرة مروره على الصعاب والاحداث والطموح هو جواز سفره الى آفاق العلم والمعرفة واحراز موضع قدم يفتخر به كواجهة محلية عالمية شديدة الكويتية وكان مروره وسفره في طريق مفتوح بتوفيق من المولى سبحانه الا انه كان غير واضح وقد تكون تخللته العثرات والعقبات التي تقابل اي انسان يسعى الى الامام ومع ذلك فلن يذكرها الرجل ولن يأتي على الحديث عنها وكلنا يعرف كيف الطريق.
بدأ الرجل في طفولته كباقي الاطفال يلعب في الفريچ ويمشي الى الاسواق والتحق عند المطوع لحفظ القرآن وانتقل الى المدرسة ومنها الى الكلية وسافر الى البعثة ودرس في اميركا وصقل دراسته بالمزيد والمزيد وعاد لداره ووطنه شوقا وحبا وتنقل بين اعلى المناصب وكان قيادة فريدة في ادارة الشركات وحقق ما اوكل اليه من مهمات فأنجز عمله وادى رسالته بتوفيق من المولى عز وجل وبات علامة من علامات نهضة هذا الوطن، انه المهندس عبدالكريم ابراهيم سليمان المرجان.
صفحات من الماضي في ملف ( pdf )