- الحوار الواعي الأساس لحل الأمور المستشكلة وليس العصبية لفئةأو مذهب أو طائفة
أعلنت كتلة الوحدة الدستورية عن تشكيلها ككتلة جديدة تدخل المعترك السياسي بهدف العمل على حماية الدستور ومنع التعرض له اعتمادا على ما تضمه من كفاءات متخصصة.
وقالت الكتلة في بيان اعلان تشكيلها: في الآونة الاخيرة كثر اللغط واحتدت نبرته وتوحشت آلته، وخرجت على الشعب الكويتي بعض الاصوات التي لا يعرف لونها ولم يستسغ طعمها، وطغت هذه الاصوات في غيها مستهدفة ثوابت الوطن واركانه الركينة من نظام حكم ودستور ومؤسسات وشرعت في هدمها دون مراعاة لدين او خلق او عرف متين، وعادة اهل الكويت ان يتركوا الامر لوليه الشرعي والقانوني، إلا ان اهل الباطل استمرأوا ما يفعلون وسدروا في غيهم غير عابئين بالمصالح العليا لديرة الخير والسلام والمحبة، كويت العز والسؤدد، فرأينا ان ننبري لندافع عن ثوابتنا الوطنية والشرعية ولنعلن عن هويتنا السياسية الوطنية، شعارنا في ذلك الله والوطن والامير، ايا كانت تكلفة ذلك الاعلان.
ولذلك وحفاظا منا على النظام الدستوري ومؤسساته العريقة، وحفاظا على الشرعية الدستورية في الكويت نعلن عن تشكيل كتلة سياسية اسميناها «كتلة الوحدة الدستورية» وأولى مهام هذه الكتلة بعون من الله تعالى، تأكيد الروح الوطنية عند الكويتيين والحث على التمسك الكامل بالدستور في كافة المناحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية الكويتية. إن هدفنا المعلن وليس لدينا اهداف غير معلنة، هو التمسك بالدستور وتدعيم سبل حمايته من اي اعتداء وتقديم الحلول المستندة الى الدستور والقانون للمشكلات المتواجدة في المجتمع، دون ان يكون ذلك متضمنا تحقيق اي مصالح شخصية او فئوية او طائفية او مذهبية. اننا مجتمع وطني مدني ديموقراطي دستوري يؤمن بسيادة القانون وضمان الحريات التي ينص عليها، فدولة الكويت دولة مؤسسات، كانت ومازالت ويجب ان تظل كذلك، ان مؤسسي هذه الكتلة يتصفون بأنهم تكنوقراط يسعون الى ارساء مبدأ الاصلاح عن طريق وضع الشخص المناسب رجلا كان او امرأة في المكان المناسب، دون تمييز أو تفرقة سندها الشخصانية او الفئوية او الطائفية او المذهبية. إن هدفنا حماية الوطن بالاصرار على الحكم وفقا للدستور والقانون خاصة ان الشعب الكويتي بقيادته الحكيمة قد استطاع، منذ صدور الدستور وحتى اليوم، ان يمارس الديموقراطية الدستورية الوطنية بحصافة وتأن حتى وصلنا الى كل الانجازات التي يحسدنا عليها القريب قبل البعيد وان يمارس سقفا مرتفعا للحريات لا يوجد حتى في بعض دول العالم المتحضر، واصبحت الكويت مساهما رئيسيا في الركب الحضاري الإنساني، تتأثر به وتؤثر فيه. إننا نحن الكويتيين من آباء وأجداد توطنوا هذه الارض الطيبة منذ مئات السنين، وجاء الدستور ليحمي ويصون هذه الوحدة والتجانس، إلا ان ايدي الشر تحاول جاهدة ان تمزق هذا النسيج المتماسك بدعاوى واهية وذرائع منحرفة.
إن الأمور المستشكلة لا تحلها العصبية لفئة او مذهب او طائفة وإنما تحل عن طريق البناء الدستوري الذي تسود داخله وجنباته الحرية والمساواة وترفرف فوقه راية العدل والإنصاف، وهذا يتحقق عن طريق الحوار الواعي الذي يستهدف البناء والتقدم والاصلاح لا الحوار البيزنطي الذي لا يهدف الا إلى إثارة الجدل، والمراء الذي لا يحقق إلا شق الصف وكسر الوحدة وإثارة الفوضى والبلبلة ولا يأتي ذلك بخير ابدا.
لذلك، فإن هذه الكتلة آلت على نفسها النهوض بما تراه أوفى لتحقيق الحماية الشعبية للدستور ومنع التعرض له بما يحقق صالح البلاد والعباد خاصة في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد والمنطقة العربية، وذلك من خلال نشر الوعي الثقافي القانوني المبني على أسس علمية وتقديم الحلول العملية للمشكلات التي تواجه المجتمع الكويتي.
ممثلو اللجنة التأسيسية
٭ المحامي عبدالله الايوب
٭ م.عبدالعزيز العصيمي
٭ المحامي يعقوب الصانع
٭ احمد العجلان
٭ فهد الصانع
٭ م.علي السلمان
٭ احمد اسماعيل العبدالله