بشرى شعبان
عدم وجود مكان لقضاء اوقات فراغ الابناء ذوي الاعاقة الذهنية وعدم وجود مدارس او مراكز تأهيلية لاستقبال ابناء التوحد بعد 21 سنة، وعدم معادلة بعض الشهادات الممنوحة من قبل مدارس خاصة لبطيئي التعلم بالرغم من اعتمادها في كل دول العالم واعتراف وزارة التربية بها واعتمادها للبرنامج التعليمي، وغياب وجود ناد خاص للإعاقة الذهنية، وغياب الدعمين المادي والمعنوي للجمعيات المهتمة بهذه الفئات وبعضها لا يوجد لديه مقر واذا وجد فهو لا يكفي لتلبية احتياجات الابناء، هذا غيض من فيض يتطرق اليه عدد من اولياء امور المعاقين والمهتمين بقضايا المعاقين، الى جانب فيض المشاكل.
هناك كم هائل من المطالب المحقة التي اراد المشاركون في الندوة رفع الصوت عاليا للمناداة بها من خلال «الأنباء»، منها على سبيل المثال لا الحصر انشاء ناد لذوي الاعاقة الذهنية واستثناء ابناء التوحد من شرط العمر للقبول في مدارس التربية الخاصة لحين حل مشكلتهم، وايجاد مكان لهم، وانشاء مكتب خاص لاستقدام الخدم الذين يتعاملون مع فئة المعاقين، وتعيين محام خاص للدفاع عن حقوق المعاقين وتولي قضاياهم، وابرز مطلب هو مراعاة ظروف اولياء الامور النفسية والجسدية واعادة العمل من قبل ديوان الخدمة المدنية بتخفيض ساعات العمل لأولياء امور المعاقين ومنحهم التقاعد المبكر اذا ارادوا براتب كامل، وتوفير البيئة الصالحة لتحركهم في مؤسسات الدولة والمراكز التجارية والاماكن العامة، ومنح المعاقين الاولوية في المراكز الصحية واعداد مراكز تأهيلية بالأخص لفئة التوحد والإعاقة الذهنية.
ولفت المشاركون في الندوة الى ضرورة ادراج احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة في السياسة العامة للدولة وتخصيص الموازنات اللازمة لذلك على اعتبار ان هذه الفئة تعد واقعا اجتماعيا ليس في الكويت فقط بل في كل دول العالم، وهذه الفئة يجب ان يكون لها حقوقها الواجب مراعاتها والعمل على استثمار طاقات كل معاق بشكل ايجابي ما يخفف من وطأة الاعاقة على المعاق وعلى ذويه.
وفي هذا الصدد، اكد المشاركون ان اكثر ما يؤلم المعاق هو تلك النظرة غير المنصفة اليه باعتباره حالة سيكولوجية شاذة، وذلك يحتاج الى تعاون وتكاتف جميع المؤسسات الحكومية والمدنية لدمج المعاقين بالمجتمع والعمل على تغيير البيئة غير الصالحة للمعاقين في المجتمعات النامية حيث تقوم هذه الدول بعزل المعاق في مراكز خاصة، لذا يجب انشاء تلك المراكز قريبا من المناطق السكنية وانشاء مراكز خاصة تستقبل من تعدى عمر الـ 21 من ذوي التوحد ورصد المشكلات والعوائق التي تواجههم والعمل على وضع الحلول المناسبة لذلك.
وشددوا على ضرورة معاقبة من يستخدمون منشآت ومرافق المعاقين كمواقف السيارات والمرافق الخاصة بهم، مشيرين الى وجود وثيقة من 27 بندا تم تقديمها الى مجلس الامة ولكن لم يتحقق منها شيء.
تفاصيل الندوة في ملف ( pdf )