أسامة أبوالسعود
اكد رئيس مجلس ادارة الخطوط الجوية الكويتية براك الصبيح انه لايزال يؤمن بان الكويتية «تحتضر» داعيا الى «فزعة» حكومية نيابية لانتشال المؤسسة من الوضع الذي آلت اليه.
وقال الصبيح في تصريحات للصحافيين عقب لقاء مفتوح عقده صباح امس مع العاملين في مؤسسة الكويتية بمقر المؤسسة بالضجيج بحضور رئيس النقابة حمد المري انه اذا لم يكن هناك علاج جذري للمؤسسة فإنها ستظل تحتضر «والله يحاسبني على هذا الكلام».
وشدد الصبيح على انه اذا لم تكن هناك فزعة لانقاذ الكويتية فانها «لن تستمر اكثر من 3 الى 4 سنوات فقط».
وقال ان اقرار الحكومة لكوادر العاملين في المؤسسة هو حافز جيد لدفع العاملين بالمؤسسة لانجاز اعمالهم ودفع المؤسسة نحو الافضل.
وتابع الصبيح «ان هذا اللقاء كان لفتح القلوب وتبادل الآراء والاستماع الى الهموم»، مشيرا الى انه تولى المؤسسة منذ فترة بسيطة جدا لا تزيد عن شهر ونصف وهي غير كافية لاحداث تغييرات جذرية.
وردا على تساؤل عن توقف حركة الطيران بالمطار نتيجة اضراب نقابة الطيران المدني قال «حسب علمي فان الامور زينة، وانا كنت في المطار صباحا وحضرت منه ولا شيء»، وفيما يخص رحلات الكويتية قال «كل الطائرات توجهت الى وجهاتها ولكن حدث تأخير في الرحلات، ونحن ابلغنا الركاب ان الطائرات ستتأخر».
ومن جانبه قال رئيس نقابة العاملين بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية حمد المري ان «همومنا ليست فقط اقرار الكادر والذي جاء - ولله الحمد - بعد عناء ومخاض طويل - فهمومنا اكبر من الكادر الذي كان اولوية، لكننا مازلنا نعاني من ترهلات ومن فساد اداري في المؤسسة من 15 سنة، يؤثر على الموظفين في الفرص الوظيفية ودرجاتهم وترقياتهم».
وتابع المري قائلا «كل هذه الاسباب هي التي دفعتنا لهذا اللقاء التعارفي لشرح هذه المعاناة واستجاب رئيس المؤسسة مشكورا للدعوة، ووعدنا بلقاءات لاحقة، ونحن اعددنا مذكرة بكل تلك المشكلات لتقليل كل هذه المشكلات، فكل موظف بالمؤسسة يحمل هموما شخصية من التعسف الاداري وتأخر الترقيات وغيرها».
واضاف قائلا «نحن اجلنا كل تلك المشكلات لحين اقرار الكادر الذي يتطلب موافقات حكومية، اما الآن فعلاج هذه المشكلات هو داخلي ولا يوجد عذر اليوم لحل تلك المشكلات، ونحن سنصل الى قناعات وتفاهم على ان هذه اولويات وحقوق».
وبسؤاله عن قضية خصخصة المؤسسة أكد المري «نحن ضد الخصخصة بشكل قاطع، لان الامور اليوم تدار بعدم شفافية والحكومة لا تعطينا رؤية واضحة او الهدف من الخصخصة، فهل الهدف هو تحويلها الى شركة خاصة، وهو يعني ان الحكمومة عاجزة عن ادارة مؤسسة قطاع عام بهذا الحجم».
وتساءل قائلا «هل المشكلة هي مشكلة ملاك؟ وهل تغيير الملاك سيجعلها لشركة ناجحة؟»، واجاب «ابدا، فالتعاطي مع الكويتية اليوم لم يكن صحيحا، فالحكومة هي التي اوصلت الكويتية الى هذه المرحلة، فهناك مجموعة منتفعين لوصول المؤسسة لهذه المرحلة، حتى تباع المؤسسة العملاقة بثمن بخس».
وتابع قائلا «نحن لا نقبل ان نباع، فنحن قادرون على انتشال المؤسسة شرط وجود ادارة جيدة ودعم حكومي صادق».
وعن تفاؤله بمجلس الادارة الجديد قال «نحن متفائلون بالادارة الجديدة مع اننا نعرف حجم امكانياته، فاليوم الرئيس جديد ويطالب بالتحرر من القيود الحكومية، فهناك قيود تمنعه من شراء طيارات واستئجار طيارات واتخاذ قرارات بسهولة، فلن نستطيع التحرك».
وعن عدد موظفي الكويتية قال المري «عدد الموظفين الكويتيين فقط 1900 كويتي، ومعنا 500 مواطن في شركة كاسكو وهي تابعة للكويتية وعدد الكويتيين 40% من موظفي الشركة».
وكان لقاء مفتوح قد دار بين رئيس المؤسسة براك الصبيح والعاملين فيها حيث هنأهم في البداية على اقرار كادرهم واعرب عن سعادته لتولي المؤسسة، مؤكدا انه جاء بحقبة جديدة تهدف لانتشال المؤسسة من الوضع الذي آلت اليه.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )