مسعد حسني
أصدرت دار سعاد الصباح للنشر للشاعرة والأديبة الشيخة د.سعاد الصباح كتابا يعد الأول من نوعه لتوضيح شكل الحياة في الكويت خلال عهد الشيخ مبارك الكبير 1896 - 1915 لابراز دور الشيخ مبارك في تأسيس الكويت الحديثة، وبيان الأنشطة التجارية والسياسية والعلاقات الإقليمية والدولية التي تفاعل معها الشيخ مبارك وفي مقدمة الكتاب قالت الشيخة سعاد الصباح: عبر مسيرة الأمم، توجد أيام يتوقف أمامها التاريخ والمؤرخون لأنها تمثل نقاط تحول أو علامات فارقة بين عهد وعهد، وبين زمن وزمن، وبين عصر وعصر.
ومن هذه النقاط يوم 17 مايو 1896، وهو يوم تولي الشيخ مبارك بن صباح حكم الكويت 1896 - 1915 وكان سابع شيوخ الكويت من أسرة الصباح، والذي تحقق في عهده وضع أسس الدولة، فلقب بمبارك الكبير ومؤسس الكويت الحديثة.
فقد أرسى مبارك الكبير أسس الحكم في الإمارة، وأكد استقلال الكويت في ممارسة شؤونها الداخلية، وأبرز دورها على خريطة المنطقة الى الدرجة التي جعلت البعض يتصور انه تطلع الى تنصيب نفسه أميرا على الجزيرة العربية، فعندما اعتلى الشيخ مبارك سدة الحكم، وأصبح شيخا للكويت، بدأت مرحلة جديدة من تاريخ هذه المنطقة من العالم، مرحلة اتسمت بتنافسات دولية حادة، وتدخل عثماني مستمر، وصراعات وحروب محلية. وكان على الشيخ ان يدير دفة السفينة بما يحافظ على استقلال الكويت.
ويعبر الاستاذ عبدالعزيز الرشيد، مؤرخ الكويت، عن دور الشيخ مبارك في نهضة الكويت بقوله «مبارك هو الكويت بأسرها، وهو الذي رفعها على ما سواها من أترابها وأطال صيتها في سائر الأقطار.
مبارك هو الذي ترك اسمه يجوب العواصم والمدن ويبرز في الأندية والمؤتمرات، فبه اشتهرت وبه زهت، وكان عصرها في أيامه عصر الأمن والدعة عصر القوة والهيبة، فقدت بموته شجاعا لا يهاب الموت والردى، لولاه ما عرفت ولولاه ما كانت الدرة في تاج الخليج العربي، ولولاه ما امتدت اسطورتها الى امد بعيد من الفيافي والقفار».
الصفحة في ملف ( pdf )