فرج ناصر
يبدو أن منطقة الجهراء أصبحت ملاذا آمنا لتجمع واعدام النفايات فيها من قبل جهات ومؤسسات ووزارات حكومية، وهذا هو الواقع وليس من وحي الخيال، وبأمر من بعض المسؤولين خاصة في وزارة الصحة.
«الأنباء» رصدت ما أثير حول منطقة الجهراء والكارثة البيئية التي تتعرض لها، وقيام بعض التناكر بتفريغ حمولتها في مياه المجاري ومخلفات البناء والانقاض بالقرب من المناطق السكنية.
بالاضافة الى مصانع الدواجن الواقعة على الدائري السادس والقريبة من مدينة سعد العبدالله وما ينتج عنه من روائح كريهة وأمراض قد تنقل عدواها لساكني المنطقة القريبة منها، ناهيك عن قيام بعض العاملين في هذه المصانع برمي الدجاج الفاسد في البر القريب من هذه المصانع، الامر الذي ينقل أمراضا خطرة للمجتمع، وكذلك الاخطار والسموم والادخنة الملوثة والصادرة من المصانع الموجودة في سكراب الجهراء والتي أصبحت تهدد حياة المواطن بالخطر من حيث الادخنة الصادرة منها مثل الاسمدة والبتروكيماويات والاسمنت، بالاضافة الى الملوثات الاخرى التي بدأت تهدد وترهق كاهل وحياة وصحة الانسان في الجهراء، الامر الذي جعل سكان منطقة الجهراء ينزعجون من هذه الروائح وهذه المشاكل.
ولكن اليوم تفاقمت المشكلة وأصبحت أشد خطورة من ذي قبل، ومشكلة اليوم هي غاية في الخطورة، ويجب عدم السكوت عنها، خاصة انها أصبحت تشكل خطرا سواء على المرضى من نزلاء المستشفى أو الاهالي اصحاب المنازل المجاورة للمستشفى، خاصة ان المحرقة تقع في مكان مفتوح ويسهل خروج هذه الروائح.
وهي الروائح الناتجة عن بقايا النفايات التي يتم التخلص منها وهي بقايا العمليات الجراحية والابر والادوات البلاستيكية.
الامر الذي حدا بالنائب خضير العنزي ان يدعو وزير الصحة عبدالله الطويل بوقف القرار الذي أصدرته ادارة الخدمات العامة بوزارة الصحة بحرق نفايات المستشفى الأميري بحجة تعطل المحرقة المركزية بمنطقة الشعيبة.
لأسباب تتعلق بصحة ساكني المناطق وبالذات مرضى المستشفى، والأمر ينطبق على محرقة الجهراء التي هي الأخرى يجب اغلاقها بأسرع وقت ممكن، وذلك حماية للناس، أضف الى ذلك العيوب الخطيرة فيها.
وقد أكد مصدر مسؤول في ادارة الشؤون الهندسية في منطقة الجهراء الصحية أن المحرقة كانت في السابق تعمل بمعدل 12 ساعة يوميا بدءا من الصباح الباكر ثم فترة الغروب ولكن خلال الايام الأربعة الماضية تضاعف العمل بها الى 22 ساعة لاستقبال وحرق نفايات المستشفى الأميري بعد توقف العمل في محرقة الشعيبة.
تقرير خاص في ملف ( pdf )