أعرب رئيس مجلس إدارة نقابة البنوك منصور عاشور عن استنكاره وأسفه لما حصل في جلسة مجلس الأمة أول من أمس من مشادات غريبة ومستهجنة وبعيدة كل البعد عن أخلاقيات المجتمع الكويتي بين بعض النواب، متمنيا ان يكون حدثا استثنائيا لن يتكرر مرة أخرى في الحياة الديموقراطية في البلاد.
وقال عاشور: «نتطلع في الكويت الى ان تسود روح الألفة والمودة بين أعضاء المجلس وجميع ابناء المجتمع الكويتي الذين يمثلون نسيجا واحدا، ونبذ روح الطائفية الغريبة عن عادات وتقاليد المجتمع الكويتي المعروف عنه انتماؤه إلى جسد واحد عنوانه العريض حب الكويت».
وأضاف ان ما شهدته قاعة عبدالله السالم من اشتباكات بالأيدي والعقل بين عدد من النواب على خلفية مناقشة الاجراءات الحكومية بشأن الافراج عن الكويتيين المعتقلين في معتقل غوانتانامو، في سابقة هي الأولى من نوعها هو سلوك غير معروف لدينا بالمرة منذ تأسيس الحياة النيابية في الكويت، متمنيا ان يتوقف الامر عند هذا الحد، وان يتضافر الجميع لتخطيه، وعدم المرور عليه الا لتذكره كاعتبار يدعو إلى رفض الانجرار وراء المشادات المدفوعة بالطائفية.
ولفت عاشور إلى ان اولويات الكويت عديدة ومتشعبة، وتحقيق بعضها بات مزمنا، وبالتأكيد لا يوجد بين هذه الأولويات ما يسمح بالتخلي عن الروح الوطنية الواحدة المتعارف عليها كإحدى أهم السمات الاصيلة المؤسس عليها البنيان الاجتماعي الكويتي، مؤكدا ان ما حدث ليس إلا سحابة صيف ستمر من دون أي اثر على الجميع الا زيادة الحب والترابط.
ودعا عاشور مؤسسات القطاع الخاص وفي مقدمتها الوحدات المصرفية إلى بذل مزيد من الجهد في تدعيم نشاطها الاجتماعي، وتوفير أنشطة جديدة من شأنها ان تعزز روح الوحدة الوطنية في البلاد، مشيرا إلى ان كثيرا من البنوك أرست بعض القيم الاجتماعية ذات الصلة بأنشطة اجتماعية مختلفة، متمنيا ان يجري هذا التقليد عند جميع المصارف في الفترة المقبلة مشددين على الوحدة الوطنية من خلالها.