دارين العلي
«مياه الشرب التي تنتجها وزارة الكهرباء والماء نظيفة وذات جودة عالية وصالحة للاستعمال الآدمي وتتطابق مع المقاييس والمواصفات العالمية من محطات التقطير إلى عداد المستهلك»، تأكيد ذلك جاء على لسان وكيل وزارة الكهرباء والماء احمد الجسار الذي عقد مؤتمرا صحافيا صباح أمس ليشدد على ان العينات المأخوذة من قبل البلدية في منطقة الفروانية والتي ظهرت فيها نسب عالية من التلوث قد أخذت من بعد العداد أي من الشبكة الداخلية للمنشأة والتي تخرج من ضمن نطاق مسؤولية الوزارة وتقع في مسؤولية مالك المنشأة، واشار إلى ان مسؤولية الوزارة عن جودة المياه تنتهي عند وصولها إلى عداد الاستهلاك، مطمئنا المواطنين والمقيمين إلى ان «الوزارة تنتج مياهها من محطات التقطير إلى المستهلك وعدادات الوزارة وفق القياسات العالمية المطلوبة».
وأضاف ان الوزارة تقوم بعمل اختبارات يومية وشهرية دقيقة على عينات تؤخذ من مناطق مختلفة ومحطات التحلية ومحطات الخلط والمزج ومراكز التوزيع والخزانات والأبراج ومحطات التعبئة ونقاط أخرى في نهايات الشبكة من مدارس ومساجد ومرافق حكومية وغيرها وإجراء التحاليل الكيميائية والبكتيرية والبيولوجية، ويشمل ذلك تحليل عينات مياه من 115 موقعا في الشبكة العامة وإجراء 81 اختبارا لقياس نوعية المياه، حيث تم خلال شهر ابريل الماضي القيام بعدد 3024 تحليلا كيميائيا و2074 فحصا بكتريولوجيا للمياه.
وأكد الجسار ان الوزارة تعاملت مع الموضوع المنشور بنفس اليوم والتاريخ، مبينا انه تم اخذ نتائج عينات المياه من شبكة وزارة الكهرباء والماء من منطقة خيطان خلالأشهر يناير وفبراير ومارس وابريل ولم يظهر أي تلوث بكتيري أو كيميائي كما تم اخذ عينات أخرى بتاريخ 18 و19 مايو ولم يظهر أي ارتفاع في قيم العناصر والمؤشرات عن مواصفات جودة مياه الشرب، مشيرا إلى ان تلك التقارير مدونة في كشوف الوزارة في حال تم طلبها من قبل منظمة الصحة العالمية»، مشددا في حرص الوزارة على ان تكون جودة المياه عالية ووفق المعايير الدولية».
وأوضح ان بلدية الكويت سحبت عيناتها من بعد وصول مياه وزارة الكهرباء والماء إلى المواقع المختلفة، مشيرا الى انه قد يعود سبب تلوث عينات المياه المفحوصة إلى عدم نظافة الخزانات والفلاتر داخل المباني، وعليه فان الوزارة تؤكد وتطمئن المستهلكين بان مياه الشرب في الشبكة العامة ذات جودة عالية وصالحة للاستهلاك الآدمي ومطابقة لمعايير منظمة الصحة العالمية وان الوزارة حريصة اشد الحرص على سلامة المستهلكين بما انها لا تدخر جهدا في مراقبة شبكة المياه.
واشار إلى ان مسؤولية الوزارة في المياه تبدأ من إنتاجها وحتى وصولها إلى الشبكة أي قبل عدادات مياه المستهلكين، ومن ثم تنتقل مسؤولية متابعة المياه إلى صاحب المنشأة أو البناية، ناصحا أصحاب هذه المحال والبنايات والمطاعم وغيرهم من المستفيدين من مياه الوزارة بمتابعة جودة الشبكة الداخلية للمياه كوجود الفلاتر والخزانات وعمل الصيانة اللازمة لها والتأكد من مدى صلاحياتها باستمرار دائم، مشيرا الى ان الوزارة لديها خزانات مياه كبيرة تعمل على صيانتها بصفة مستمرة.
من جانبه أكد نائب مدير عام بلدية محافظتي الفروانية والأحمدي فيصل جمعة ان العينات التي جاء في نتائجها التلوث المذكور مأخوذة بعد عدادات الوزارة، مشيرا إلى ان من ضمن اختصاصات بلدية الكويت المحافظة على سلامة الصحة الغذائية واتخاذ كل التدابير اللازمة التي تضمن ذلك، مشيرا إلى ان البلدية قامت مؤخرا بجهود عديدة في فحص الغذاء للتأكد من سلامته، وفي الفترة الأخيرة أثارت لجنة سلامة الأغذية موضوع سلامة المياه واتخاذ كل التدابير للتأكد من جودة ونقاهة المياه التي تصل إلى المستهلكين.
وأضاف انه تمت مخاطبة المحافظات الست بهذا الأمر وبالفعل تم اخذ من 50 إلى 60 عينة من بعد العداد وكانت النتائج ناجحة باستثناء أربع عينات كان فيها مشاكل وبمجرد إعادة الفحص لهذه العينات الأربع تأكد من سلامة المياه فيها وبقيت عينة واحدة ما زلنا نتابع نتائجها، داعيا عموم المستهلكين الى التأكد من سلامة الخزانات والفلاتر والبايبات التابعة لمنشئته، مشيرا إلى ان البلدية تقوم بفحص العينات من منطلق حرص البلدية على سلامة الأغذية والمياه بصفة دورية.
من ناحيته قال وكيل وزارة الكهرباء المساعد لشؤون التخطيط التدريب د.مشعان العتيبي انه في السنوات الأخيرة تمت إثارة جودة ونقاوة المياه في أكثر من مناسبة وكانت الوزارة تقوم بتوضيح هذه المواضيع المثارة والتأكيد على سلامة مياه الوزارة.
وأضاف ان الوزارة عقدت هذا المؤتمر لحرصها على توضيح الحقائق وعدم انتشار الشائعات بين أوساط الناس.
وقال ان لدينا مركز متخصصا لتنمية المياه مكلفا بمراقبة ومتابعة جودة وسلامة المياه ويقوم بإصدار تقارير شهرية توضح جودة ونوعية المياه التي تقوم الوزارة بإنتاجها.
واشار إلى ان الوزارة لا تريد إلقاء المسؤولية على الفلاتر والخزانات الداخلية وإنما تريد ان تتأكد من ان المياه الواصلة لعموم المستهلكين مياه صالحة للشرب، موضحا ان هذا هو المبدأ الذي تسير عليه الوزارة «الحفاظ على صحة المستهلك أولا»، وأشار إلى ان التقرير الذي أصدره احد خبراء الصحة العالمية الذي زار الكويت أخيرا اثبت ان مياه الكويت ممتازة وتضاهي المياه الجوفية والسطحية نظرا لمصدرها من المياه المقطرة.
وأكد أن الوزارة بقيادييها وموظفيها لن ترضى بأي قصور في الإنتاج الكهربائي أو تلوث في الإنتاج المائي، مشددا على انه من واجب الوزارة ان تنقل المعلومة بوضوح لجميع افراد الشعب الذين هم في النهاية ابناء واخوان لكل العاملين من الوزارة ويجب طمأنتهم بأن المياه التي يستخدمونها للشرب لا تشوبها اي من الملوثات لأن الوزارة تقوم بعملها عبر مركز متخصص وهو مركز تنمية مصادر المياه الذي يقوم على مدار الساعة بمراقبة ومتابعة جودة المياه والتأكد من سلامتها.