فازت الكويت أمس بجائزة التميز والابداع على مستوى المؤسسات من خلال جمعية المهندسين عن المشروع الوطني لترشيد الطاقة الكهرباء والماء في الملتقى الهندسي الخليجي الـ 11 لدول مجلس التعاون الخليجي.
وسلم شهاب بن طارق آل سعيد مستشار السلطان قابوس الجائزة الاولى الى وكيل وزارة الدفاع الشيخ م.صباح الناصر الذي كرمته الكويت خلال افتتاح الملتقى كما سلم جائزة المؤسسات الى رئيس جمعية المهندسين م.طلال القحطاني.
من جانبه اعرب الشيخ صباح الناصر في تصريح لـ «كونا» عن سعادته بهذا التكريم الذي حصل عليه، مضيفا انه يهدي هذا التكريم الى جمعية المهندسين وكل الاخوة بالكويت في هذا المحفل الخليجي الذي يجمع ابناء دول مجلس التعاون الخليجي كافة.
واكد ان الملتقى الخليجي الهندسي الـ 11 بسلطنة عمان يعد من العلامات المهمة في التطوير الهندسي بدول مجلس التعاون الخليجي اذ ان انطلاق انشطة المنتدى الخليجي الهندسي يكون من واقع الاهداف الرئيسية للمنتدى والمستوحاة من القضية السنوية والشعار المطروح.
واوضح ان الملتقى يعمل على تناول الرؤى والتوجهات في التعامل مع جوانب ادارة تطوير المشروعات على المستويين الحكومي والخاص بالاضافة الى الاطلاع على التجارب الاقليمية والعالمية في مجال تطوير المشروعات.
من جانبه قال رئيس جمعية المهندسين م.طلال القحطاني ان فوز الجمعية بجائزة المؤسسات بدول مجلس التعاون هو حافز كبير على تطوير الابتكارات داخل الجمعية مضيفا ان المنتدى يتناول واقع مسيرة المشروعات نحو تطوير واعد لمختلف المشروعات للقيادات الهندسية بدول مجلس التعاون الخليجي.
وبين ان حجم المشروعات يتنامى بشكل كبير في دول مجلس التعاون في مختلف المجالات موضحا ان المشروع الوطني لترشيد الطاقة ينبع من كونه برنامجا لترشيد شراكة استراتيجية غير مسبوقة بين الحكومة وجمعيات النفع العام.
وقال ان المشروع تم تجهيزه وتشغيل اكبر مركز اتصالات في الكويت خلال 10 ايام
فقط مسهما في تجنب انقطاع الكهرباء عن الكويت خلال فترة الصيف ما وفر نحو 66 مليون دينار من تكاليف وقود تشغيل المحطات خلال ثلاثة اشهر فقط.
وكان الملتقى الخليجي الهندسي الـ 11 لدول مجلس التعاون الخليجي بدأ في مسقط تحت شعار «مواجهة تحديات البناء.. فلنعمر» تحت رعاية مستشار السلطان قابوس سمو شهاب بن طارق آل سعيد وتنظمه جمعية المهندسين العمانية بالتعاون مع أمانة الملتقى الخليجي والجمعيات والهيئات الخليجية الهندسية.
والقى رئيس بلدية مسقط ورئيس جمعية المهندسين العمانية م.عبدالله بن عباس بن احمد كلمة قال فيها ان الملتقى يبحث عددا من اوراق العمل التي قدمها متخصصون وخبراء دوليون.
واضاف ان محاور الملتقى تدور حول المشاريع الضخمة في منطقة الخليج والعوائق والفرص بالاضافة الى تحديات البناء في الخليج والتقنيات الحديثة لمدن المستقبل مشيرا الى ان منطقة الخليج شهدت تطورا كميا ونوعيا في قطاع الانشاءات والتعمير الامر الذي برزت معه عوائق وتحديات هندسية وثقافية واخرى تتعلق بتطلعات المجتمع لحياة اكثر رفاهية ورخاء.
واوضح انه «بعد ان قطعت الهندسة شوطا بعيدا في تحقيق رفاهية الشعوب نجتمع على مائدة الملتقى الهندسي الخليجي الحادي عشر لنتبادل الخبرات والمهارات والمعارف في مواجهة التحديات التي قد تبطئ مسيرة التطور الهندسي».
من جانبه القى الامين العام للملتقى الهندسي الخليجي يوسف على عبدالرحيم كلمة اشار فيها الى ان مشاركة المهندس الخليجي في مشاريع التنمية لاتزال دون ما نتمناه ولايزال اهتمامنا بالجانب القطري والمحلي اكثر من اهتمامنا بالعمل المشترك اضافة الى انه لايزال تفاعل جمعيات وهيئات المهندسين في الخليج مع الاهداف المشتركة اقل مما يجب.
وقال ان ذلك لا يعني عدم تحقيق انجازات وتقدم في المسيرة اذ اصبحت لدينا اهداف مشتركة لتحقيقها ونتحاور في تقييمها ونعمل جميعا لانجازها كما تم قبول الملتقى كمؤسسة اقليمية عضوا في الفيدرالية العالمية للمهندسين بينما لاتزال بانتظار موافقة اتحاد المهندسين العرب.
واعلن عبد الرحيم عن قيام الاتحاد الهندسي الخليجي ليضم في عضويته جمعية المهندسين الاماراتية والبحرينية وجمعية المهندسين العمانية والقطرية والكويتية والهيئة السعودية للمهندسين.
واشار الى ان الملتقى الهندسي الخليجي لم يكن مجرد مظلة تظللنا وانما هو بيت كبير يجمعنا في كل الاوقات والسنوات. ويهدف الملتقى الذي يستمر لمدة يومين الى تسليط الضوء على المشاريع الضخمة والنهضة العمرانية الكبيرة التي تشهدها دول الخليج العربية وما يكتنفها من عوائق وتحديات وما توفره من فرص وخبرات ترمي الى تنمية اقتصادية واستثمار للمستقبل وبناء الكوادر الخليجية الهندسية.
كما يهدف الى تنمية الوعي الهندسي وتشجيع التواصل فيما بين المهندسين في السلطنة ونظرائهم من دول الخليج بمختلف تخصصاتهم والتعريف ومناقشة تحديات الانشاء والبناء في منطقة الخليج وكيفية التعامل معها للاستفادة من الفوائد التقنية والفنية وتنمية الكوادر الخليجية وتقوية الشراكة والتعاون بين الجمعيات والهيئات الهندسية والشركات الهندسية.
وتدور محاور الملتقى حول المشاريع الكبرى والعوائق والفرص وتحديات البناء في الخليج والتقنيات الحديثة للمدن في المستقبل.
الصفحة في ملف ( pdf )