- العنزي: نعتقد وجود رفات في مقابر «كربلاء والسماوة والعمارة» ولابد من إعادة البحث فيها
أسامة دياب
تقدم المبعوث الخاص للسكرتير العام للامم المتحدة والمنسق الدولي رفيع المستوى لشؤون الاسرى والممتلكات الكويتية السفير جينادي تراسوف بخالص التعازي لاسر الاسرى والمفقودين، معربا عن تعاطفه الكبير مع معاناتهم، موضحا ان قضية الشهداء والاسرى والمفقودين والبحث عن رفاتهم لها اولوية لدى الامم المتحدة ومجلس الامن وتحظى باهتمام الامين العام تحديدا الذي يراجع دوريا جهود البحث وآخر مستجداته.
جاء ذلك في مجمل كلمته التي ألقاها خلال الزيارة التي جمعته مع عدد من اهالي الشهداء والاسرى والمفقودين في مقر جمعية اهالي الشهداء والاسرى والمفقودين بمنطقة الجابرية.
واشار تراسوف الى اهمية لقائه مع اهالي الاسرى والمفقودين ليوضح لهم آخر التطورات على صعيد هذه القضية ومراحل البحث والخطوات المستقبلية، لافتا الى انه يتفهم معاناة الاهالي نظرا لخلفيته كمواطن روسي فقد بلده عددا كبيرا من الضحايا ابان الحرب العالمية الثانية، مبينا ان الاحتلال العراقي الغاشم على الكويت منذ 20 عاما كانت له تداعيات كبيرة اهمها فقدان ووفاة العديد من المواطنين الكويتيين ومواطني عدد من الدول الاخرى، موضحا ان العدد المسجل هو 605 اسرى ومفقودين تم التعرف على رفات 236 منهم حتى الآن.
واوضح انه يقدم تقريرا دوريا لمجلس الامن عن آخر مستجدات قضية الاسرى والمفقودين، حيث ان القضايا الانسانية تحظى باهتمام مجلس الامن بكامل اعضائه ويضعها على قائمة اولوياته ومن ضمنها قضية الاسرى المفقودين الكويتيين في العراق، ولذلك تعمل هذه المنظمة الهامة بشكل متواصل على كل تفاصيل القضية، لافتا الى انه سيقدم تقريرا في هذا الصدد شهر يونيو القادم.
وتطرق تراسوف الى لقائه مع وزير حقوق الانسان العراقي محمد شياع السوداني قبل يومين في بغداد، لافتا الى الرسالة التي وجهها السوداني لاهالي الاسرى والمفقودين ومفادها ان العراقيين حكومة وشعبا يشعرون بمعاناة اهالي المفقودين الكويتيين ويتعاملون مع هذه القضية بطريقة انسانية وسيقومون بتقديم الدعم السياسي والامني واللوجستي للبحث عن الرفات. وفي سياق متصل اوضح انه التقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وطلب منه مزيدا من التعاون، لافتا لتعاطف المالكي مع القضية واعطائه تعليمات بتقديم كل التعاون للفرق الفنية في البحث عن الرفات.
ولفت الى عدد من العوامل التي تؤثر في تطور قضية البحث عن الرفات ومن اهمها تطور العلاقات الكويتية العراقية، الاستقرار في العراق واهمية تحسين الوضع الامني فيها، الجهود المبذولة من قبل العراق واصراره على اتمام عملية البحث، تطبيق الآليات الفعالة في عملية البحث والحاجة الى الدعم اللوجستي من المجتمع الدولي، مشيرا الى ان عملية البحث عن الرفات ليست عملية سهلة بل معقدة وتتطلب ترتيبات واجهزة، معدات، معلومات، شهودا، خبراء فنيين وحماية من قبل القوات العراقية وقوات الامم المتحدة، موضحا ان العراق يحتاج لدعم المجتمع الدولي وخصوصا وزارة حقوق الانسان، مشيدا بدعم الكويت التي قدمت لهذه الوزارة مليون دولار العام الماضي للمساعدة في تدعيم الثقة بين الطرفين ولدعم جهودها في البحث عن الرفات، داعيا لاستمرار جهود البحث بلا كلل او ملل، ووعد باستمرار التواصل مع اهالي المفقودين الكويتيين وزيارة اخرى قادمة لاطلاعهم على آخر المستجدات، واعتذر تراسوف عن عدم التصريح للصحافة نظرا لحساسية القضية واحتراما لمشاعر اهالي المفقودين.
ومن جهته ثمن رئيس مجلس ادارة جمعية الشهداء والاسرى والمفقودين فايز العنزي زيارة المبعوث الخاص للسكرتير العام للامم المتحدة والمنسق الدولي رفيع المستوى لشؤون الاسرى والممتلكات الكويتية السفير جينادي تراسوف لمقر الجمعية ولقاءه عددا من اهالي الشهداء والاسرى والمفقودين، موضحا ان الزيارة تعكس تقديرا دوليا وامميا لجهود الجمعية، مطالبا الامم المتحدة ومجلس الامن بوضع قضية الشهداء والاسرى والمفقودين الكويتيين على رأس اولوياتهما فقد آن الآوان لوضع حد لمعاناة اهاليهم المستمرة منذ 20 عاما.
وشدد العنزي على ضرورة التوسع في البحث عن الرفات في مواقع جديدة وعدم الاعتماد على موقع واحد، مطالبا بضرورة اعادة البحث في المقابر الجماعية التي تم العثور على رفات اسرى فيها مثل: «كربلاء والسماوة والعمارة» لاعتقاده بوجود رفات فيها لم يتم الكشف عنه الى الآن.