نظم معهد الحجامة الصحي محاضرة علمية توعوية للجمهور حول العلاج بالحجامة وفوائدها حاضر فيها اختصاصي الطب البديل والعلاج بالحجامة الشيخ سلمان الشمري.
استهل الشيخ الشمري حديثه عن الحجامة بالإشارة الى نبذة تاريخية عن العلاج بالحجامة وقال: الحجامة علاج قديم معروف وهي من أروع وأقوى العلاجات على الإطلاق وقد حث عليها الإسلام فقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم «خير ما تداويتم به الحجامة» وغيره من الأحاديث التي قد تصل إلى الـ 100 حديث، وهذا النوع من العلاجات التي انتشرت بالدول الغربية المتقدمة طبيا (بريطانيا ـ ألمانيا ـ فرنسا ـ الولايات المتحدة..) والآن تدرس في كليات الطب مثل «كلية الطب والمهن الصحية» سانت جورج جامعة لندن، كما دلت الرسوم على مقبرة الملك توت عنخ آمون على وجود الحجامة عند قدماء المصريين ونقوش معبد كوم امبو الذي كان يمثل أكبر مستشفى في ذلك العصر صورة لكأس يستخدم لسحب الدم من الجلد وورد ذكر العلاج بكاسات الهواء في كتاب الإمبراطور الأصفر للأمراض الداخلية الصيني قبل حوالي 4 آلاف سنة، اما في الهند فكان السكان يقطعون أطراف القرون المجوفة لبعض الحيوانات ثم يضعون الجزء الواسع منها على الجلد وبعدها يمصون بالفم بقوة من الطرف الضيق إلى أن يتم تفريغ الهواء داخل القرن ثم يغلقون هذا الطرف بالإبهام مع الضغط بشدة على القرن ثم استبدلت قرون الحيوانات بكاسات من الفخار والبامبو أو الزجاج. كما كانت الحجامة موجودة عند الرومان والإغريق حيث كانت شعوب تلك الحضارات تعتقد بإمكانية مغادرة الأرواح الشريرة الجسد الذي تسكنه اذا نزف المريض نتيجة لتشريط معين في أجزاء محددة من جسمه. وأضاف تبلورت فكرة الحجامة وتحولت الى أسلوب علاج بفضل سيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يتداوى بالحجامة من صداع دائم كان يصيبه، ثم بعد ذلك توسع مفهوم العلاج بالحجامة ليشمل العديد من الحالات المرضية، مع وضع ادوات خاصة للاحتجام ومواعيد وأوقات وشروط لنجاح الحجامة. وأشار الشمري الى ان الحجامة تفيد في علاج ما يقرب من 80 حالة ما بين مرض وعرض، وذلك طبقا لنتائج الخبرة العملية التي سجلها الممارسون هنا وهناك، ومن تلك الحالات على سبيل المثال: الروماتيزم، والروماتويد، والنقرس، والشلل النصفي، والكلى، وضعف المناعة، والبواسير وتضخم البروستاتا، والغدة الدرقية، والضعف الجنسي، وارتفاع ضغط الدم، وقرحة المعدة، والقولون العصبي، والتبول اللاإرادي في الأطفال فوق 5 سنوات، وضيق الأوعية الدموية، وتصلب الشرايين، والسكر، ودوالي الساقين والخصية، والسمنة، والنحافة، والعقم، والصداع الكلي والنصفي، وأمراض العين، والكبد، والكلى، وضعف السمع، والتشنجات، وضمور خلايا المخ، ونزيف الرحم، وانقطاع الطمث، والصداع بأنواعه ـ الربو ـ الم الأكتاف ـ الديسك ـ إصابات الملاعب.. وغيرها، كما تعالج الحجامة الكثير من الأمراض النسائية مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، وضعف التبويض، والاضطرابات الهرمونية والتكيس المبيضي، وبعض أسباب العقم الثانوي المؤقتة.