الدوحة - أسامة أبوالسعود
تتجه انظار الشعوب الخليجية والعربية عموما صوب العاصمة القطرية الدوحة التي تشهد اليوم افتتاح قمة دول مجلس التعاون الخليجي الـ 28 والتي تحظى باهتمام بالغ من جانب المراقبين ووسائل الاعلام نظرا لما ستسفر عنه من اعلان السوق الخليجية المشتركة وتحديد موعد لاطلاق العملة الخليجية الموحدة.
القمة سيفتتحها في الثانية من ظهر اليوم بفندق الشيراتون امير قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ويتسلم خلالها رئاسة الدورة الجديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تأكد حضوره رسميا اضافة الى قادة وملوك الدول الخليجية الاخرى، وهم: صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد وملك البحرين الملك حمد بن عيسى ورئيس الامارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وللمرة الاولى في تاريخ قمم دول مجلس التعاون الخليجي يشارك رئيس ايراني فيها، حيث سيشارك الرئيس محمود احمدي نجاد في افتتاح القمة وسيلقي كلمة بهذه المناسبة، ولم تتضح معالم مشاركة نجاد الى الآن، وهل سيسعى الى طمأنة الدول الخليجية بشأن برنامج بلاده النووي وموقف بلاده ايضا من الجزر الاماراتية الثلاث التي تحتلها ايران منذ العام 1971، كما سيشارك في الحضور امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى وامين عام منظمة المؤتمر الاسلامي د.اكمل الدين احسان اوغلو.
وعن مغزى مشاركة الرئيس الايراني احمدي نجاد في القمة، قال امين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية، عقب افتتاح المركز الاعلامي الخاص بالقمة، «نرحب بالرئيس الايراني احمدي نجاد ضيفا على القمة التي ستبدأ اعمالها اليوم، ونأمل ان يوفق الجميع لما فيه خير ومصلحة وامن واستقرار المنطقة».
وتابع العطية قائلا «ليس بمستغرب ان يشارك اي ضيف سواء الرئيس الايراني او غيره من الضيوف، فهذه القمم تتصل المشاركة فيها برغبات قادة الدول الذين يرغبون في المشاركة، وقد سبق للقمم السابقة ان استضافت ضيوفا على هذا المستوى».
ويرأس وفد البلاد في القمة صاحب السمو الاميرالشيخ صباح الاحمد يرافقه النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح والمستشار بالديوان الاميري الشيخ محمد الخالد ورئيس جهاز الامن الوطني الشيخ احمد الفهد ووزير التجارة والصناعة فلاح الهاجري ووزير الكهرباء والماء ووزير النفط بالوكالة م.محمد العليم ووزير المالية مصطفى الشمالي وكبار المسؤولين في الديوان الاميري وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء.
ويبحث القادة الخليجيون قضايا مهمة عدة من بينها ورقة الكويت حول التحديات الاقليمية والدولية التي قدمها صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الى القمة التشاورية الخليجية الماضية والتى تتمحور حول التحديات الامنية والانمائية والسياسية والاقتصادية على مستوى دول المجلس.
وستشهد أعمال القمة استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والبرنامج الزمني للاتحاد النقدي الذي من المقرر ان يعلن في عام 2010 او يؤجل الى 2015 بالاضافة الى موضوع الربط المائي ومشروع السكك الحديدية التي تربط بين دول المجلس.
كما سيتناول القادة موضوع التنقل بالبطاقة الذكية ومد الحماية التأمينية لمواطني المجلس الى جانب القرارات والنتائج التي توصلت اليها اجتماعات اللجان الوزارية الخليجية، لاسيما لجنة التعاون الدفاعي في مجال تطوير درع قوات الجزيرة في ضوء تقرير قدمه الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية الى وزراء الخارجية في هذا الصدد.
كما ستركز القمة على نتائج دراسة الجدوى الاولية للبرنامج النووي المشترك ذي الطابع السلمي لدول مجلس التعاون وفقا للمعايير الدولية التي اعدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتنسيق مع الامانة العامة لمجلس التعاون.
هذا وعقد وزراء مالية دول مجلس التعاون الخليجي ووزراء خارجية مجلس التعاون اجتماعات مكثفة امس لبحث آليات اعلان السوق الخليجية المشتركة وتوحيد العملة الخليجية وغيرها من المواضيع الاقتصادية والسياسية المهمة كالاوضاع في العراق ولبنان ومؤتمر انابوليس للسلام الذي عقد مؤخرا في الولايات المتحدة.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )