- على المرأة أن تضع لنفسها حلماً أو دافعاً تسعى باستمرار لتحقيقه
قالت سيدة الأعمال والناشطة السياسية نبيلة العنجري إن هناك مجموعة عوامل تمكن الإنسان من أن يكون قياديا ناجحا، مضيفة أن من يرغب في أن يكون قياديا ناجحا عليه تنمية وصقل ما حباه به الله من ملكات وقدرات ليكتسب صفات وخبرات ومهارات جديدة لم تكن موجودة لديه من خلال التعلم والقراءة والتدريب والتجربة، بما يمكنه في النهاية من تطوير إمكانياته وجعلها أكثر فاعلية. جاء ذلك في ندوة شاركت فيها العنجري خلال ملتقى قطر الدولي لسيدات الأعمال والذي عقد في الدوحة تحت رعاية رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر، على مدى يومي 17 و18 مايو الجاري، والذي شاركت فيه نخبة من سيدات الأعمال من مختلف دول العالم، وتناولن خلاله قضايا الساعة التي تساعد على تمكين المرأة اقتصاديا.
وذكرت العنجري في ندوة بعنوان القيادة والذكاء العاطفي أن مجموعة عوامل تؤثر في الإنسان قد يستجيب لها ويصبح قائدا، أو يتخلى عنها ويبقى كما هو إنسانا عاديا، لافتة إلى أن تنمية قيم وملكات القيادة تبدأ في مرحلة الطفولة والمراهقة ثم تأتي بعدها المرحلة الجامعية ثم مرحلة العمل لها نصيب في تشكيل أدائنا القيادي. وبينت أن السمات والمهارات القيادية منها ما تكون صفات شخصية، ومنها ما يكتسبه الفرد عن طريق التعلم والتدريب، ثم الدخول في تجارب متدرجة، مبينة أهمية وجود القدوة في حياة الإنسان، وضرورة التحلي بالطموح، والإصرار على الوصول إلى الأهداف، بحيث يتمكن الإنسان من التغلب على أي عقبات تعترض طريقه، وهذا الإصرار يسهل عليه تجاوز التجارب غير الموفقة.
وفي حوار مفتوح خلال الندوة تناولت العنجري ما يمكن تسميته بالخلطة السرية لتحقيق النجاح في القيادة، مبينة أن هذه الخلطة تكمن في التوافق العجيب بين التخطيط الجيد القائم على الإبداع والابتكار، الثقة بالنفس وبالآخرين، التكيف مع المعطيات والعوامل والبيئة المحيطة، وكذلك القدرة على العمل والإنجاز تحت الضغوط المختلفة، مؤكدة أن من يستطيع الجمع بين هذه الأمور يفتح لنفسه أبواب النجاح والتميز.
وعن بناء وتطوير صفات المرأة القيادية، قالت العنجري إن ذلك يعني بناء صفات جديدة لم تكن موجودة، والقيام بأدوار جديدة يتم اكتسابها من خلال الممارسة والتطبيق والمتابعة والاستمرارية، وذكرت أن لكل امرأة قيادية نمطا قياديا خاصا بها، وهنا لابد من أن يكون هذا النمط مرنا وقابلا للتشكل بحسب المواقف مما يجعل المرأة أكثر فاعلية. وشددت على ضرورة أن تضع المرأة لنفسها حلما أو دافعا تسعى باستمرار لتحقيقه، لافتة إلى أن هذا الحلم أو الدافع لا يقف عند حد بل على الشخص أن يجدد أحلامه ودوافعه ولا يضع لها سقفا أعلى، لأن ذلك يدفعه إلى التقدم المستمر، خاصة مع وجود الحماس والرغبة والتصميم. وختمت العنجري بتناول مفاتيح الأداء القيادي، ولفتت إلى أن «من يعيش في سلام مع نفسه يصبح في سلام مع الآخرين، ويصبح قادرا على نشر وتعزيز مفهوم الاتزان بسهولة لكل من يبحث عنه».