طالب التيار الاهلي «تماهي» شباب الكويت الاحرار والقوى السياسية بالمشاركة في الاعتصام الذي دعا اليه مجموعة من الناشطين السياسيين اليوم الثلاثاء امام السفارة السورية لدى الكويت بعد صلاة العصر احتجاجا ما يحدث في سورية، وتضامنا مع الأشقاء السوريين المطالبين بالحرية، مشيرا الى ان هذه الوقفة الاحتجاجية امام سفارة سورية توصل رسالة للعالم بأن الشعب الكويتي يقف الى جانب اخوانه الاحرار في سورية وان الشعوب التي تجمعها قيمة الحرية لن تفرقها الحدود.
وناشد رئيس التيار م.عبدالمانع الصوان وزارة الداخلية السماح للمتظاهرين بالاحتجاج امام السفارة السورية، والتعبير عن آرائهم، مشددا على ان الحرية مكفولة بالدستور والقانون ولا يجوز لوزارة الداخلية منع التظاهرات، مستطردا: ان وزارة الداخلية تسمح بالتظاهر والاحتجاج ضد الحكومة الكويتية فلماذا تمنع هذا الحق اذا اقترب من السفارة السورية، مطالبا في الوقت نفسه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود بعدم منع الكويتيين من التعبير عن حالة الغضب ضد الظلم.
راستند الصوان ما حدث للطفل حمزة الخطيب (13 سنة) الذي اعتقل قرب مساكن صيدا في محافظة درعا السورية، وتم تسليم جثمانه الطاهر لأهله وقد بدت عليه آثار التعذيب الوحشي وآثار لإطلاق نار عن قرب، ومنتقدا بشدة التمثيل بجثته، مؤكدا ان الطفل حمزة الخطيب كشف عن الوجه القبيح لهذا النظام.
وأردف الصوان لا نستطيع ان نتفهم الشرعية التي باسمها يقتل اطفال ويعذبون، لافتا الى ان هذه الجريمة تثير لدينا مشاعر القلق على الاطفال السوريين، مضيفا كما نحمل السلطات السورية المسؤولية السياسية والانسانية والقانونية كاملة عما يجري من تعذيب وقتل في سورية وما جرى للطفل حمزة الخطيب، داعيا الى محاسبة السلطات السورية عما اقترفته من جرائم بحق الانسانية والطفولة في سورية مطالبا بمحاكمة المسؤولين عن قتل الطفل حمزة الخطيب محاكمة علنية ليكونوا عبرة لمن يحاول قتل الطفولة.
وشدد الصوان على انه لا يمكن السكوت عن ممارسة التعذيب بحق المعتقلين في سورية مطالبا بفتح تحقيق نزيه بحالات التعذيب وتقديم مرتكبيه الى العدالة بشكل فوري، لاسيما ان السلطات السورية مازالت تمارس اسلوب العنف المفرط واستعمال الذخيرة الحية لمواجهة الاحتجاجات الشعبية.