ليلى الشافعي
أصدر د.عصام الفليج إصداره الثالث ضمن سلسلة «مآثر صباح الخير» بعنوان «الوحدة الوطنية في كلمات سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد» في شكل متميز حوى مقتطفات من كلمات صاحب السمو الأمير التي تتكلم عن مفهوم «الوحدة الوطنية»، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 50 لاستقلال الكويت، والـ 20 للتحرير والخامسة على تولي سموه سدة الحكم.
وبين د.الفليج في مقدمته انه حرص على إصدار هذا الكتاب في ذلك التوقيت للمناسبات الـ 3 الغالية على نفوسنا، ولما لهذا المصطلح (الوحدة الوطنية) من أهمية بالغة في هذه المرحلة والدعوة لوحدة الصف ولم الشمل لمواجهة جميع محاولات شق الصف الكويتي واختراقه.
وكانت هذه الكلمات بمثابة توجيهات أبوية ورسائل تربوية من الأب لأبنائه، من صاحب السمو الأمير لأبناء الشعب الكويتي، حتى يتجاوزوا كل الخلافات والاختلافات ويتوحدوا حول الكويت، فالكويت تجمعنا مهما اختلفت طوائفنا وأصولنا ومذاهبنا وأفكارنا، فكلنا للكويت والكويت لنا.
وقد أشار الى ذلك بتفصيل راعي هذا الإصدار عدنان عبدالله العثمان الذي أكد أهمية الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد العربية والعالم أجمع.
وقد حوى الكتاب 20 مقتطفا من كلمات صاحب السمو الأمير في عدة مناسبات ودعمها د.الفليج بصور تاريخية وحالية جميلة تعكس روح الوطن الواحد، وتواضع صاحب السمو الأمير والتفاف الشعب حوله، أما الغلاف فكان الصخرة وقد لفها علم الكويت والتي تمثل صمود الوحدة الوطنية كقوة الصخور أمام متغيرات العالم.
واختــتم د.عصام الفليج كتابه بكلــمات تحمل الكثير من القيم والتوجــيهــات، حيث قال: «ان كويت الوطن لم تكن يوما لجماعة بذاتها، أو لفريق دون آخر، ولم تكن في سماتها أبدا قبليــة أو طــائفية او فئوية، وكل ما تحقق من مكاسب وإنجازات إنما هو بفضل تآلف وتكــافل وتلاحم أهل الكويت جميــعا، مستكــملين مسيرة الآبــاء والأجـــداد وهم يغالبون شــظف العيش على صحرائها وفي عرض البحار والمحيطات، والديمــوقراطية فيها صوت الضــمــير لــديهم، امتثالا لقــوله تــعـــالى: (وشاورهم في الأمر)، ووحـــدة أهــلهــا فــيــها هي الإرادة المــشتركة الجامعة لهم على مواجهة التحديات، وهي مـــلاذنا ومستـــقرنــا ما بين المهد واللحد الى يوم الدين».
وأضاف: «لقد أثبتت التجارب بما لا يدع مجالا للشك، اننا بحاجة الى استيعاب الدروس والعبر في نبذ الفرقة والتباعد، والترفع عن التحزب والتعصب، وتحكيم العقل والحكمة والارتقاء الى حجم المسؤولية الوطنية في تغليب المصلحة العامة على سواها، وذلك سبيلنا لمرضاة الله في وطننا» (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم» صدق الله العظيم.
وزاد الفليج: لقد عشنا في إحدى رياض الأدب والقيم والكلمة والمعنى والرؤية والرسالة، تنقلنا خلالها من زهرة الى زهرة، تتمايز فيما بينها باللون الجميل والرائحة الزكية والمنظر الخلاب، لتشكل حديقة غناء، لا يمل الناظر من الوقوف عليها طويلا.
وفي الختام سأل الله عز وجل ان يحفظ الكويت وأميرها وولي عهدها من كل سوء، وأن يسدد على خطى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لما فيه الخير والصلاح.