ندى ابو النصر
نفت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح امس استقالتها من منصبها، مؤكدة أنها لم تتسلم أي استجواب من أي من أعضاء مجلس الامة.
وقالت الصبيح ردا على أسئلة الصحافيين بهذا الشأن عقب افتتاحها مدرسة شيخان الفارسي «حتى الآن لم يأت الي اي استجواب ولم تكن هناك أي استقالة».
وأعربت الصبيح عن «اعتزازها بثقة صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء»، مضيفة «لقد كلفوني بمهمة وأنا قائمة بعملي على اكمل وجه».
وفي هذا السياق أشارت الى «تلقيها اشادة بجهودها من مجلس الوزراء ومن بعض اعضاء مجلس الامة وبخاصة عضو اللجنة التعليمية النائب د.علي العمير»، مؤكدة ان «هاتين الاشادتين منحتاها دافعا قويا لمواصلة العمل الجاد من اجل تحقيق ما فيه مصلحة الكويت وأبنائها».
وحول موضوع الكتب غير المرخصة التي احتواها معرض أقيم أخيرا في كلية الدراسات التجارية التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، أوضحت أن «وزارة الاعلام أكدت أن الكتب غير مرخصة».
واضافت انه «جرى التحقيق مع مشرفات المعرض فتمت الافادة بان الكتب لم تكن معروضة في افتتاحه ولكنها عرضت في اليوم الثاني دون الموافقة عليها ليتم بعد ذلك سحبها واغلاق المكتبات التي عرضتها»، مشيرة الى «احالة المعنيين الى النيابة لاجراء التحقيقات اللازمة معهم».
وبخصوص مكافآت الاعمال الممتازة لموظفي وزارة التربية أعلنت الوزيرة الصبيح ان الوزارة بصدد صرفها لـ 16 ألف موظف ومعلم هم 13 ألف معلم ومعلمة وثلاثة آلاف موظف اداري، كاشفة عن وجود توجه لمكافأة مديري المدارس والموجهين الفنيين والموجهين الاوائل في خطوة لاحقة.
وقالت ان الوزارة تعمل حاليا على اعداد كشوفات بأسماء الموظفين المزمع ترقيتهم الى درجتي «أ» و«ب» لاصدارها خلال اسبوعين، موضحة ان الاولوية ستكون للكفاءات ممن تنطبق عليهم شروط الامتياز والخبرة والتميز بالعطاء.
وفي موضوع اخر كشفت الصبيح العزم على اطلاق «مشروع الثانوية التقنية» الذي أشارت الى شموله طلبة الصفوف من العاشر الى الثاني عشر.
وذكرت أن مجلس الوكلاء اتفق على انشاء ست مدارس من هذا النوع ثلاث للبنين ومثلها للبنات على أن يكون نصيب كل منطقتين تعليميتين ثانوية واحدة، مشيرة الى أن الدراسة فيها ستكون اختيارية.
وشرحت ان المدرسة التقنية ستركز على المواد التقنية وليس على المواد الاكاديمية وسيكون معلموها متخصصين في الجوانب التقنية، مشيرة الى انه تم الاتفاق على شركتين يابانية والمانية لتصميم منهج المدرسة ليتم تخريج طلبة يتجهون اما الى سوق العمل المحلي مباشرة واما الى استكمال الدراسة في الجامعة التكنولوجية.
وذكرت ان انشاء تلك المدارس التقنية سيكون في العام الدراسي 2009 - 2010، مشيرة الى الاتفاق مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لفتح الباب امام خريجي هذه المدارس لاستكمال دراستهم في نفس التخصصات.
وقال عبدالرحمن شيخان الفارسي في كلمة القاها خلال الحفل ان المنظومة التربوية انتقلت من التركيز على المحتوى المعرفي للمناهج الى التركيز على العمليات التي يتم بها التعليم وعلى المهارات الفكرية العليا ومهارات الانتاج ومن تلقين المعرفة وحفظها الى بنائها وانتاجها ومن فكرة التشابه الى التنوع ومراعاة الفروق الفردية ومن الكتاب المدرسي بصفته مصدرا وحيدا للمعرفة الى تنوع مصادر المعرفة وتعددها ومن نقل المعنى الى المتعلم الى مساعدته في تكوين المعنى وبناء نفسه.
واوضح: حاولنا في مدرسة شيخان الفارسي ان نتحدث قليلا من التغييرات آملين ان ينعكس الاثر بالفائدة على المتعلم فسخرنا كل الامكانات المادية لتوفير بيئة تعلم جديدة مسخرين جميع الوسائل التقنية ودمجها في التعليم لتحقيق الاهداف التربوية التي تتناسب مع نموذج التعليم في الالفية الثالثة.
وزاد «اننا في طور انشاء صالتين رياضيتين في المدرسة ومدرسة الفضل بن العباس آملين ان نكون حققنا المثال المنشود في تفعيل دور القطاع الخاص بما يخدم العملية التعليمية والتربوية». من جهته، أثنى النائب علي العمير بكلمة في المناسبة بجهود الصبيح في مجال التعليم، مشيرا الى حرصها وتتبعها للعملية التعليمية، ما يدل على إخلاصها لهذا البلد، كما شكر شيخان الفارسي.
وطالب العمير القطاع الخاص بأن يحذو حذوه في تقدير العلم والعلماء من خلال بناء الصروح العلمية ودعم كل ما يسير بالمسيرة العلمية نحو الأمام.
الصفحة في ملف ( pdf )