حنان عبدالمعبود
اكتشف ڤيروس الكبد الوبائي عام 1992، حيث انتقل كثيرا عبر التبرع بالدم من الاشخاص الحاملين للڤيروس، حيث ان الفحوصات التي كانت تجرى قبل التبرع بالدم لسلامة الدم المنقول لم تكن تشمل هذا الڤيروس، ومن اجل المصابين بهذا المرض والذين يصل عددهم الى 200 مليون شخص تقريبا حول العالم، أطلق الهلال الأحمر الكويتي حملة لدعم مرضى التهاب الكبد الڤيروسي «c» عبر «ماراثون» بتنظيم من مركز كولورادو للدعاية والإعلان ورعاية شركة مجموعة بوخمسين القابضة ومجلة «اسرتي» وشركة البترول الوطنية وقناة «العدالة» الفضائية وشركة علي عبدالوهاب واولاده وشركائهم.
ومن جانبها، ألقت مديرة مركز كولورادو سينابابيكيان كلمة قالت فيها: يسعدنا ان نلتقي اليوم لنبدأ معا رحلة الخير والعطاء مع حملة الهلال الاحمر الكويتي الوطنية لدعم مرضى التهاب الكبد الڤيروسي c، هذه الفئة التي ابتلاها الله بهذا المرض فصار لزاما علينا جميعا الوقوف معها ومساندتها لتنال حقها من الرعاية والاهتمام. ولا يسعنا في هذا المقام الا ان نتقدم بالشكر والعرفان لرائد الاعمال الطيبة عميد جمعية الهلال الموقر برجس البرجس الذي يشهد تاريخه بالكثير من الانجازات الخيرة، لاسيما اذا علمنا انه على الرغم من انشغال الجمعية حاليا بكارثة الفيضانات ببنغلاديش فإن اهتمامها بهذه الحملة لم ينقص، وهذا موقف يُسجل لها بأحرف من نور وسيزداد تقديرنا اذا علمنا ان هناك 300 مريض تهتم بهم الجمعية بتكلفة 3 آلاف دينار لكل كورس علاجي وهو اهتمام لا يفرق بين احد منهم، وهذا يدل على قيمة هذا العمل الإنساني النبيل الذي تتولاه الجمعية بتوجيه رئيسها المحب.
واضاف: أستذكر توجهنا للجمعية في بداية وضع فكرة الحملة موضع التنفيذ وما لقيناه من تجاوب مشكور من مسؤولي الجمعية تجاه الاعمال الخيرية التطوعية، ولا يسعني في ختام كلمتي الا ان نتقدم بالشكر الجزيل باسم الجمعية وباسم الجهة المنظمة مؤسسة الكولودرادو لكل من قدم وضحى في سبيل إنجاح الحملة وتحصين المجتمع بالثقافة الطبية التي تقي افراده المرض ومضاعفاته.
ومن جانبه، ألقى انور جواد بوخمسين كلمة نيابة عن جواد بوخمسين رئيس مجلس ادارة شركة مجموعة بوخمسين القابضة قال: ان مرض التهاب الكبد الوبائي اصبح من اخطر الڤيروسات التي تهدد العالم قياسا بدرجة خطورة ڤيروس نقص المناعة المكتسبة h.i.v، والمساهمة البسيطة من المجموعة لا تعكس الا ما يتمتع به الشعب الكويتي من مشاعر إنسانية تجاه الحالات الإنسانية ودعم اي عمل خيري خاصة الامراض المستعصية التي تصيب الانسان في اي بقعة من بقاع العالم، اضافة الى ما يعانيه البعض في الكويت من هذا المرض المعدي والخطير، وقد نمى الى علمنا ان هناك قرابة الـ 300 مصاب بهذا الوباء في الكويت، كما ان هناك قرابة 200 مليون مصاب بهذا الوباء في العالم، وهو وباء ڤيروسي معد يهدد حياة الإنسان المصاب به، من هنا نرى ان واجبنا الانساني يفرض علينا ان ندعم المساعي الخيرة في التصدي لهذا الوباء القاتل، خاصة ان تكلفة علاج هذا المرض باهظة الثمن وليس في مقدور الطبقات المتوسطة والفقيرة توفير العلاج المطلوب للحد من تفاقم هذا المرض لدى المصابين به محليا وعالميا.
وفي الختام، نسأل الله العلي القدير ان يوفق المنظمين لهذه الحملة الإنسانية، وان يوفق اصحاب الايادي البيضاء، والخيرين من هذا المجتمع الطيب الذي جُبل على عمل الخير والإحسان للمحتاجين، بدعم مساعي هذه الحملة الإنسانية للوصول الى اهدافها بمعالجة من يعاني من مرض التهاب الكبد الوبائي، قال تعالى: (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا).
ومن جانبه، ألقى يوسف المعراج رئيس قسم الإغاثة بالهلال الاحمر كلمة اشار فيها الى ان هدف الحملة هو هدف إنساني وهو مساعدة المرضى، وقال: ستكون هناك حملة مكثفة للتعريف بالمرض وحملة توعوية تشمل المدارس والأماكن العامة لضمان وصول المعلومات الوقائية للجميع.
الصفحة في ملف ( pdf )