- تحفيز المواطنين وتطوير الشبكة والوسائل وربط المناطق البعيدة بالعاصمة
أوصت ورشة عمل متخصصة أقامتها لجنة النقل والمرور في جمعية المهندسين بضرورة البدء في نشر ثقافة النقل الجماعي في الكويت، وتطوير شبكته ووسائله لمواكبة النمو السكاني المتوقع أن يصل الى نحو 6 ملايين نسمة في العام 2030.
شارك في الندوة مجموعة من المتخصصين يتقدمهم رئيس اللجنة عيسى الحجب ود.محمد الياقوت من جامعة الكويت، والمستشار في بلدية الكويت برايان ويلي وهو من مكتب اتكنز للاستشارات ومدير المخطط الهيكلي للدولة في بلدية الكويت م.سعد المحيلبي.
قدم للورشة د.محمد الياقوت بالتأكيد على وجود مشكلة باتت مزمنة وتحتاج إلى علاج سريع ومتواصل ومواكبة دائمة، موضحا أن ورشة العمل تهدف الى التعرف على الحلول المقترحة بمجال النقل الجماعي، والتعرف على المزيد من المشاكل التي يمكن أن يعبر عنها الحضور حول النقل الجماعي والمشكلة المرورية في الكويت.
من جانبه، قال رئيس اللجنة م.الحجب أن عنوان الورشة «رؤية النقل الجماعي في الكويت لعام 2030»، وأنه قد تمت دعوة ممثل مستشار البلدية في هذا المجال لتقديم عرض من خلال مجموعة من محورين رئيسين سيتعرض لهما المستشار هما الواقع المروري، وضع النقل الجماعي في الكويت، مشيرا الى عدد من التوصيات التي ستخرج بها الورشة وتعمل على نقلها للمعنيين في الدولة.
من جهته، عرض المستشار برايان ويلي خطة النقل الجماعي للكويت حتى 2030، في المخطط الهيكلي الثالث للدولة، مستعرضا الدراسات السابقة من حيث سوء البنية التحتية غير القادرة على استيعاب التطور السكاني، وعدم قدرتها على جذب الشرائح المجتمعية لاستخدام النقل الجماعي، واصفا الخدمات الحالية للنقل الجماعي بالمقبولة لكنها ليست بالشكل المطلوب وتحتاج الى تطوير كبير يواكب متطلبات وعناصر المخطط الهيكلي الجديد.
وأضاف المستشار أن مشكلة المواقف الحالية ستتفاقم خلال المرحلة المقبلة في ظل النمو الذي يتوقع ان يصل الى نحو 6 ملايين نسمة في الكويت، موضحا أن المواقف الحالية ورغم اسعارها المقبولة إلى أنها مع محطات خدمات النقل الجماعي غير جاذبة وليست مخدمة بالشكل المطلوب.
وقدم برايان رؤية للنقل الجماعي ترتكز على ضرورة أن يشمل جميع مناطق الكويت، ويربط المناطق البعيدة بالعاصمة، كما يربطها بين بعضها وبعض، وان توسع وسائط النقل الجماعي لتشمل: الترام، والمترو بنوعيه فوق وتحت الأرض (مترو انفاق)، بالاضافة إلى تطوير خدمة الباصات وسيارات الأجرة (التاكسي)، وإنشاء مراكز ومحطات خدمة للجمهور تكون جاذبة وتوفر لهم خدمات اضافية، وتجعلها مراكز حضارية تساهم في جعل الكويت مركزا ماليا واقتصاديا وتجاريا عالميا.
وبعد مناقشات من الحضور خرجت الورشة بـ 15 توصية هي: الاسراع في إنشاء هيئة عامة للنقل والمرور، وضع سياسيات توفر التكامل بين الجوانب الاقتصادية والأمنية والبيئية، تطبيق النقل الجماعي في المدارس، مراعاة العادات والتقاليد والمتطلبات المجتمعية لتشجيع المواطنين على استخدام وسائط النقل الجماعي، إنشاء محطات رئيسية لمختلف وسائل النقل الجماعي تكون جاذبة للجمهور، سهولة الوصول الى ومن مراكز ونقاط الحصول على الخدمة «محطات النقل»، توفير المعلومات ونشرها عن وسائط النقل وجداول الوقت (تحركها وتوقفها وموعد وصولها)، ونشر هذه المعلومات بجميع وسائل الإعلام وعلى الدوام وتحديثها بشكل مستمر، مراعاة تطوير الربط بين مطار الكويت الجديد والعاصمة والمناطق البعيدة، والأماكن التجارية الرئيسية، وتطوير شبكة النقل والطرق التي تستخدمها، تقليل ودراسة سعر التذكرة وأن يكون رمزيا ومنح فترة استخدام مجانية خلال انطلاق فترة التشغيل، وضع خطة إعلامية وتسويقية موازية لكافة مراحل إنشاء وسائل النقل الجديدة مثل مترو الأنفاق والترام وغيره، وضع حوافز لتشجيع المواطنين على استخدام وسائل النقل الجماعي وخاصة المترو، وتوفير مزيد من الخطوط التي تربط المناطق البعيدة بالعاصمة، والتي تتواءم جداول تشغيلها مع احتياجات سكان هذه المناطق من حيث مواعيد توجههم الى العاصمة وعودتهم منها.