القاهرة ـ هناء السيد
في حديث لا تنقصه الصراحة والصدق، كل الأسئلة كانت مباحة لا توجد فيه أسئلة محظورة ولا إجابات ممنوعة، قابلنا الأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري الذي كشف عن الخطوط الحمراء لعدم المساس بالدستور، مؤكدا أن الاستجواب حق دستوري ولكن كثرة الاستجوابات تحدث توترا سياسيا وتسبب اختناقا، رافضا إعادة تجربة توزير الأعضاء وأنه لا يؤيد وجود أحزاب بالكويت، مشيرا إلى أن العلاقة بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية لا تبعث على التفاؤل، مؤكدا على ما تتمتع به الكويت من مساحات للحريات، وموضحا أن دخول المرأة للبرلمان لن يضيف جديدا لعمل البرلمان.
كما تطرق الكندري في حواره مع «الأنباء» الى وجود تنسيق كامل بين البرلمانين المصري والكويتي مع تشابه الكثير من القوانين نظرا لأن البرلمان المصري استمد قوانينه من الدستور الفرنسي والأمر نفسه في البرلمان الكويتي، مشيدا بخبرة المستشارين في مجلس الأمة من المصريين ولفت الى ان دور الأمين العام للمجلس له أهمية كبيرة، حيث يكون مسؤولا أمام رئيس المجلس عن جميع قطاعات العمل سواء البرلماني أو الاداري أو الإعلامي او الديبلوماسي وهو مسؤول مباشرة عن كل أجهزة الأمانة العامة وفي هذا الصدد أشار الى كلمة د.فتحي سرور عن الأمين العام والتي وصف فيه الأمين العام بأنه «موتور المجلس» ومع ذلك قال الكندري ان دور الأمين العام لا يكون واضحا للعيان.
وأكد انه يتعامل مع جميع الأعضاء من منطلق المساواة دون تفضيل لأحدهم على غيره وان الديبلوماسية هي الوسيلة التي يعتمد عليها في التعامل مع الجميع نظرا لاختلاف التوجهات.
وعن الأحزاب السياسية أشار الأمين العام لمجلس الأمة انه لا يؤيدها حيث انها ستدخلنا في مشكلات، مؤكدا في الوقت ذاته ان الكتل البرلمانية تعبر عن آرائها بكل حرية في مختلف القضايا وان كثيرا من الدول توجد بها أحزاب ولكنها تزخر بالاحتقان السياسي وعدم الاستقرار.
ولفت الكندري الى طريقة إقرار القوانين وما يحدث في حالة رد أحد القوانين من صاحب السمو الأمير، كما تحدث عن القوانين المؤثرة والخطوات التي تتخذها الكويت نحو الديموقراطية .
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )