السمنة والسكري وسوء التغذية وهجران الرياضة، ظواهر وبائية تفشت في مجتمعاتنا العربية عموما، وفي دول الخليج على وجه الخصوص، وقد زادت صعوبة التصدي لها مع زيادة أعداد المصابين وتقاعس كثير منهم عن تغيير نمط حياتهم، وخصوصا في التغذية، فقد أكد استشاري الباطنة والغدد الصماء والسكري، ورئيس أقسام الباطنة في الهيئة العامة للمتسشفيات والمعاهد التعليمية في مصر، والاستشاري بمركز الجار الله التخصصي د.هشام محمود فؤاد، ان منطقة الخليج واحدة من أكثر مناطق العالم اصابة بالسكر، وذلك بنسبة اصابة بين كل أربعة أشخاص، وان ثلث المرضى لا يعانون من أعراض، ويكون اكتشاف السكر عندهم على سبيل المصادفة، الأمر الذي يؤخر التشخيص ويزيد من احتمال حدوث المضاعفات.
ومن خلال اجاباته على استفسارات المتصلين من قراء «الأنباء»، شدد د.فؤاد على ضرورة تغيير نمط الحياة لانقاص الوزن الزائد والمحافظة على ذلك، مبينا ان السمنة عامل خطورة للموت في سن مبكرة، نظرا لتسببها بأمراض القلب والجهاز الدوري والذبحة الصدرية والجلطات الدماغية، كما أنها قد تؤدي الى الاصابة بمرض السكري، فضلا عن أمراض الجهاز التنفسي والعقم وأمراض الكلى وخشونة المفاصل وصولا الى السرطان والاكتئابات النفسية.
وألقى د.فؤاد الضوء على الخطوات المتبعة في علاج السمنة، بدءا بتغيير نمط الحياة وممارسة الرياضة، ومرورا بالعقاقير التي تسد الشهية وتحافظ على نقصان الوزن لمدة تصل الى سنتين، وانتهاء بالعمليات الجراحية المتبعة في علاج السمنة، مبينا ان تحديد الوسيلة الأمثل يعتمد على معرفة مؤشر كتلة الجسم لكل شخص زائد الوزن على حدة.
وفي السياق نفسه فند نوعيات هذه العمليات، والتي منها ما يؤثر في تقليل كمية وجبة الطعام، مثل عملية حلقة المعدة، ومنها ما يصغر حجم المعدة ويقلل عملية الامتصاص، ولكل من هذه العمليات ميزاتها وخصائصها، الى غير ذلك من المواضيع التي تختص بالسمنة والسكري والوقاية منهما وتغيير نمط الحياة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )