أسامة أبوالسعود
أكد وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد ان مجلة العربي هي جزء من تاريخ الكويت الحديثة وصورة مضيئة بوجهها الاعلامي الذي يشع منذ مطلع الخمسينيات حتى حاضرنا والى المستقبل - بإذن الله - وتأسيسا لمشروعها الثقافي العربي الذي نفخر به، كما نفخر بكل ما تبثه الكويت من جميع منابرها الثقافية والاعلامية لتساهم في خدمة الثقافة العربية.
وأضاف الخالد في كلمة نيابة عن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في احتفال مجلة العربي بعيدها الخمسين «اليوبيل الذهبي» الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الأمير بفندق جي دبليو ماريوت على مدى 3 أيام أضاف قائلا:
لقد تبدلت الصورة كثيرا منذ ان صدرت مجلة العربي في أواخر الخمسينيات، وقتها كان صوت الاعلام الكويتي لايزال متواضعا، لا يتمثل الا في ارسال اذاعي يتخطى حدود الكويت بصعوبة، وجاءت مجلة «العربي» لتمد الذراع الثقافية الكويتية الى أبعد الحدود العربية، وكانت منذ ولادتها مجلة عابرة للحدود، تسعى الى القارئ العربي في كل مكان، وتدخل بيوتا لم تكن الكهرباء قد دخلتها بعد.
وقد اختلفت الصورة الآن، فالفضاء المفتوح حمل صوت الكويت الى كل مكان، كما ان المشروع الثقافي الذي اطلقته الكويت مازال يتطور ويؤتي ثماره، وقد انضمت الى جانب «العربي» جهود متميزة بذلها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. وما ينشره من مطبوعات مهمة. وكذلك الجوائز التي تقدمها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لكل صاحب فكر وعلم وابداع.
واردف وزير الاعلام: وبالرغم من هذا الانتشار فإن المهم، ليس التقنيات المتطورة، ولا الصورة البراقة، ولكن المهم هو المضمون الذي تحمله للقارئ والمشاهد العربي وسائل الاعلام هذه، وتوجه الاعلام الكويتي لم يتغير منذ ان كان صوتا واهنا الى ان اصبح ملء الاسماع، فقد آمنت الكويت دوما بأنها جزء من عالم عربي كبير، وعالم اسلامي اكبر، افراحه هي افراحها، واحزانه هي احزانها، وتقدمه من تقدمها، وكانت مجلة «العربي» احد الجسور المهمة التي ربطت بين الكويت وعالمها العربي والاسلامي.
وتابع الوزير قائلا: كما آمنت الكويت دائما ان وحدة العرب وتضامنهم تقف اولا وقبل كل شيء على القاعدة الثقافية المشتركة لكل الشعوب العربية، سعيا لخلق قاعدة اقتصادية لتبادل المصالح ولضمان ذلك التضامن المنشود دائما، وبأن هذه الوحدة بأي صورة من الصور، وتحت اي شكل من الاشكال، هي خير من الفرقة والتناحر، لذا فقد دعمت دائما العمل العربي المشترك، ومازالت تراه المخرج الامثل للمشاكل التي تواجهنا كعرب، هو المخرج من ازمتنا السياسية، ذات الاوجه المتعددة، في فلسطين والعراق، وفي تعزيز الديموقراطية، وحرية الشعوب، والعمل العربي المشترك هو المخرج من أزمتنا الاقتصادية التي تتمثل في التخلف وضعف حركة التنمية وتدني التبادل التجاري بين الدول العربية بعضها البعض، وهو المخرج من ازمتنا الثقافية حتى لا تفرقنا الاهواء. ان هناك العديد من الاخطار تحيق بالكويت وبدول مجلس التعاون.
بل بالعالم العربي كله، فتلك الثغرات المفتوحة، التي تسببها الفرقة العربية، تفتح المجال للتدخل في شؤوننا خاصة في العراق ولبنان، وعلى وسائل الاعلام ان تنبهنا لكل هذه الاخطار.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )