بشرى الزين
شخصية هادئة وشفافة، تحتفظ في ذاكرتها بكل شيء جميل عن الكويت التي كانت أول محطة ديبلوماسية، حيث غمرته أرضها بكل محبة وود وارتبط فيها بصداقات حميمة.
سفير الأرجنتين أو بلاد «الفضة» كما يطلق عليها، يستمتع بالعزف على العود ويعشق الكتابة ليلا، والمشي صباحا، لأن في كل يوم جديد له ذكرى في ممشى يمتد الى 12 كلم مسافة حرص على قطعها يوميا ليرضي هوايته ورياضته المفضلة.
السفير ريكاردو انسوا أعرب في حديثه الى «الأنباء» عن سعادته لتمثيل بلاده في الكويت قائلا «رغم صغر مساحة الكويت إلا انها تظل دائمة الحركة والأمور تسير بكل يسر وسهولة وهذا ما يميز الكويت وما أحببته فيها».
واضاف انسوا ان العلاقات بين بلاده والكويت تعرف دينامية جديدة منذ بداية التمثيل الديبلوماسي لدى البلدين في عام 1993.
واشار الى مشاركة الكويت في مؤتمر الدول العربية ودول أميركا الجنوبية أواخر فبراير المقبل مؤكدا أهمية مشاركة الكويت في هذا المؤتمر الدولي المهم مذكرا بأن هذا المؤتمر سيكون فرصة للقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح بالرئيسة كرستينا فرنانديز وعدد من المسؤولين في الحكومة الارجنتينية لبحث العلاقات الثنائية والتوقيع على اتفاقية تشمل المجالات الإعلامية والرياضية والعلمية معربا عن امله في زيادة التعاون الثقافي بين البلدين.
وفي تعليقه على ما توصف به الديبلوماسية الأرجنتينية من هدوء في أحيان كثيرة قال انسوا الهدوء والسلم يعدان حجر الزاوية في سياستنا الخارجية ونسعى الى بناء العلاقات الصداقة والتعاون بذهنية منفتحة على الجميع.
وفي رده على سؤال حول الخلاف البريطاني - الارجنتيني حول جزر «مالوين» أوضح ان بريطانيا استولت قبل 173 عاما على هذه الجزر، مشيرا الى الحرب التي نشبت في بداية الثمانينيات بين الدولتين مؤكدا تشبث الارجنتين باسترجاع الجزر التي تنتمي الى جغرافيتها معربا عن استيائه من الموقف الأوروبي الذي جاء في دستوره ان هذه الجزر بريطانية مبينا ان مجلس الأمن الدولي أصدر عدة قرارات بحل المشكلة سلميا الا ان تمتع المملكة المتحدة بحق الڤيتو يصعب معه تمرير أي قرار، موضحا ان الوجود البريطاني في «الجزر» هو احتلال.
وفيما يتعلق بعلاقات بوينس آيرس وواشنطن في الآونة الأخيرة قال اسنوا «انها علاقات تاريخية ولدينا تاريخ عريق في القارة نفسها، والآن فالعلاقات دافئة لكن ليست حميمية أكثر بفعل المزاعم التي أثارتها جهات أميركية حول الحملة الانتخابية للرئيسة كرستينا فرنانديز ومصادرتها لأموال يقال انها كانت مخصصة لتمويل هذه الحملة، لكن رد الرئيسة كان قويا.
وحول تقديم بلاده طلبا الى السلطات اللبنانية لتسليمها عنصرا من «حزب الله» وخمسة ايرانيين متهمين بتدبير تفجير مقر اتحاد الجمعيات اليهودية في العاصمة الارجنتينية قبل 15 عاما قال اسنوا ان التحقيقات تشير الى تورط هذه المجموعة وما نطلبه هو تعاون السلطات اللبنانية والايرانية لتسهيل القبض على هؤلاء وتقديمهم الى المحاكمة، مؤكدا قوة علاقات الصداقة بين بلاده وهذين البلدين ما يمكن ان يكون مفتاحا لحل هذه المسألة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )