حنان عبدالمعبود
اكد وزير الصحة عبدالله الطويل انه مستعد لزيارة المستشفيات الخاصة، وقال ان التعاون مع القطاع الخاص امر اساسي لوزارة الصحة ونأمل ان نطوره ونوثق علاقتنا مع القائمين على العمل في كل المستشفيات.
واضاف اننا نحتاج الى دعم سريري ودعم اطباء ولذا فإننا مثلما نرسل المرضى للعلاج بالخارج، يجب ان نستخدم مستشفياتنا بالداخل ولكننا نحتاج الى اطار قانوني جيد ومدروس من الجانبين.
وعليه يكون القطاعان العام والخاص مكملين بعضهما لبعض وليسا بمتنافسين، واشار الطويل الى ما قامت به وزيرة التربية ووزير التعليم العالي نورية الصبيح، وقال: بدأت ما يسمى بالعثات الداخلية في الجامعات الموجودة وما ينطبق على البعثات الداخلية ينطبق على العلاج بالداخل لنستفيد من الامكانات المهولة والاستثمارات الكبيرة التي وضعها القطاع الخاص في مستشفياته.
جاء تصريح الوزير عقب جولته التفقدية بمستشفى السلام الدولي التي قام بها صباح امس تلبية لدعوة ادارة المستشفى وقد رافق الوزير اثناء الجولة من وزارة الصحة وكيل الوزارة د.عيسى الخليفة والوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية والاهلية د.راشد الرشود والوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د.يوسف النصف والوكيل المساعد لضمان الجودة د.إبراهيم العبدالهادي والوكيل المساعد للشؤون القانونية عبدالكريم جعفر ومدير ادارة الخدمات الطبية الاهلية د.عبداللطيف العبيد ومدير ادارة العلاقات العامة فيصل الدوسري، ومن مستشفى السلام الدولي مدير عام المستشفى د.طارق المخيزيم والمدير العام لبيت التمويل الكويتي محمد العمر وفريق طبي.
واعرب الطويل عن سعادته بالدعوة التي قدمتها له ادارة المستشفى لزيارته وقال: لا يمكن ان نغفل دور القطاع الخاص على كل المستويات وليس فقط في الصحة ولكن في مختلف القطاعات سواء التعليم او الصحة او القطاع الخاص بأجهزته المالية الكبيرة، فهو قطاع فاعل وحيوي.
واضاف «حسب رغبة صاحب السمو الامير بأن تتحول الكويت الى مركز مالي وتجاري، فإننا نطمح ان تكون الكويت مركزا علميا ايضا تماشيا مع الرغبة السامية».
من ناحيتي التعليم والصحة، واكد اهتمامه بتطوير العلاقة بين القطاعين العام والخاص والذي اعتقد ان هذا الاخير قطاع ديناميكي متحرك وذو امكانيات جيدة والاستثمار فيه ممتاز ومراقب بشكل فعال من قبل وزارة الصحة.
واعرب عن امله في تلقي الدعوات لزيارة باقي مستشفيات القطاع الخاص اقتداء بمبادرة مستشفى السلام في تقديم الدعوة للزيارة، مؤكدا استعداده الكامل لتلبية كل الدعوات وقال «سنضع يدنا بأيديهم لأن دورهم مكمل لدورنا». واضاف: «بل ان لديهم حرية الحركة اكثر منا لأننا ملتزمون باجراءات قانونية ورقابية يجب ان نلبيها، ولكن القائمين على القطاع الخاص لديهم الحرية ويمكن التعامل معهم بأساليب اوسع».
واشاد بما رآه في المستشفى وقال: «ان ما رأيناه اليوم مبعث سعادة فالاستثمار كبير في هذا المستشفى ذي الامكانات الكبيرة سواء من الناحية الفنية او الآليات والاجهزة التي نتشرف بها وكذلك الحركة السريعة واسلوب العمل بالمستشفى وحتى طريقة تصميم المستشفى رائعة».
واضاف: ان ما رأيته اليوم أثلج صدري، واشكر العاملين على هذا الجهد الجبار، ونحن نعلم ان العمل بالصحة اليوم هو عمل غير مربح، ولهذا فإننا نشجع هذا النوع من المؤسسات التي تمثل الكويت بالطريقة الصحيحة.
وتحدث الطويل عن قسم غسيل الكلى في المستشفى وقال ان الرخصة لهذا القسم ستمنح للمستشفى في القريب العاجل حيث تم فتح هذا الفرع مع ملاحظات من قبل الوزارة وقد عملوا جاهدين عليها، الى جانب العلاج الصدري والقسطرة لأن المستشفى يقوم بالتشخيص فقط ولم يصل الى مرحلة العلاج ولكن بملاحظات الوزارة وتجاوب المستشفى سيفتح التعاون آفاقا اكثر.
وعن آلية العلاج بالداخل قال هذا يعود الى رغبة المريض اذا ما رأى ان مستوى العلاج في الداخل جيد وعلى المستوى العالمي كما رأينا الآن التجهيزات الآلية الحديثة والاطباء العالميين اصحاب الخبرة، فاعتقد ان المريض سيحبذ العلاج بالداخل، اما من يريد ان يذهب للعلاج بالخارج وتنطبق عليه الشروط فإن اجراءاته ستتم بشكل عادي.
واضاف: لهذا فإنني أعمل مع الاخوان في الوزارة لوضع الأطر للتعاون عبر اتفاقيات وأصول لطرق الاتصال بيننا وبين المستشفيات لان كل هذه الامور يجب ان توثق بطريقة جيدة ومن ثم نبدأ في التغيير. فلن نغير الامور كلها مرة واحدة.
وفي سؤال عما اذا كانت هناك امكانية لجلب خبراء عن طريق القطاع الخاص لعلاج بعض الحالات من قبل وزارة الصحة، اجاب الوزير: ندعو باستمرار الخبراء من كل انحاء العالم للوزارة، وسنضع التصور للتعاون بطريقة صحيحة وشاملة مع كل الامور وسنضع في اعتبارنا كل الامور مثل احتياجنا لعمليات معينة دقيقة بأسلوب دقيق ونحن قادرون على جلب الخبراء فلم لا؟ اذا كان هذا جزءا من التعاون.
ومن جانب المستشفى قالوا: ولم لا؟ فنحن نقبل ان يحضرالاطباء الخبراء من الخارج الذين ترشحهم الوزارة وليس هناك تحفظ فكلنا يكمل عمل الآخر.
ووعد وزير الصحة عبدالله الطويل خلال تصريحه باستعجال انهاء الدراسة الخاصة بوضع اطر التعاون بين وزارة الصحة ومستشفيات القطاع الخاص وقال: «أعدكم بان الدراسة التي نقوم بها من الناحية الاجرائية والقانونية سأعجل بها بحيث نستفيد مما هو موجود، فالأهمية ليست للتكلفة وانما بالخدمة التي يقدمها القطاع الخاص والتي رأينا انها على مستوى عالمي».
واضاف انا متأكد ان الكثير من الكويتيين يتمنون ان يتواجدوا بين أهلهم وفي بلدهم من دون ان يسافروا الى دول الغرب التي تختلف في العادات والاجواء، خاصة حينما يدركون ان نفس الخدمة يمكن ان يحصلوا عليها بالكويت.
الصفحة في ملف ( pdf )