بشرى شعبان
طارق محمد يوسف القلاف بطل العالم لمبارزة المعاقين، ولد مثل سائر اقرانه إلا ان خطأ في التطعيم اقعده منذ البداية على كرسي وبعد رحلة طويلة مع العلاج بالداخل والخارج تمكن من المشي مجددا بواسطة اجهزة مساعدة، لكن ذلك لم يكن عائقا امام طموحه واصراره على تحقيق الانجازات ورفع علم الكويت عاليا في المحافل الدولية وعلى مستوى بطولات لا تعد ولا تحصى، وكان آخرها وليس اخيرها حصوله على برونزية في ألمانيا بداية العام.
«الأنباء» التقت القلاف في محاولة لتسليط الضوء على تجربته الحافلة بالانجازات الرياضية والوقوف على رأيه في مجال الصعوبات والمعوقات التي تواجه المعاقين.
البداية من طارق القلاف؟
مواطن كويتي ينتمي إلى عائلة القلاف شعارها السفينة التي بناها آباؤنا واجدادنا، متزوج ولدي ابناء، موظف في وزارة الشؤون منذ عام 1983، ومتفرغ رياضي وامارس التدريب على فترتين صباحية ومسائية.
بداية مشوارك مع الاعاقة والرياضة؟
اصبت بشلل اطفال بعد الولادة بسبب خطأ طبي اثناء التطعيم وتلقيت العلاج لفترة طويلة في الكويت من الشلل، لكن دون جدوى، وبعدها انتقلت الى رحلة طويلة للعلاج بالخارج، وكنت اثناءها استخدم الكرسي المتحرك ولكن بعد العلاج وعدد لا يحصى من العمليات لمدة 3 سنوات في لندن عدت اسير دون كرسي.
اما مع الرياضة خلال تواجدي في لندن كان والدي معي التقى العديد من الشخصيات الرياضية والسياسية الذين اشاروا بإلحاقي بالنادي الكويتي للمعاقين لأنه يضم مجموعة كبيرة ومن خلاله يمكنني الاندماج.
وبالفعل التحقت بالنادي والصدفة قادتني الى لعبة المبارزة عام 1982 والبداية الجدية في المشاركات المحلية. وفي عام 1984 بدأت رحلة المشاركات الخارجية.
يعني المساندة من والدك.
من والدي ووالدتي خلال العلاج في الكويت كانت والدتي دائما الى جانبي تتابع معي يوما بيوم جميع انواع العلاجات، وفي الخارج تولى والدي الموضوع والفضل، فيما وصلت اليه الى الاثنين معا بعد الله عز وجل.
ماذا عن الدراسة؟
لم ادخل مدارس الفئات الخاصة بل حرص الاهل على ان اتلقي دراستي في مدارس الحكومة العادية وهذا منحني الكثير من القوة والدافع للتميز، ولم اشعر يوما من الايام خلال سنوات الدراسة الطويلة اني مختلف عن اقراني، ممكن لأنني منذ الصغر وانا لدي اعاقة تعايشت معها ولم تؤثر في اطلاقا.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )