بشرى الزين
على نغمات موسيقية لفرقة «الماء العذب» من السكان الأصليين لاستراليا، تعانقت أعلام استراليا والكويت والى جانبهما علم سكان جزر مضيق توريس وكوينزلاند الذين يمثلون سكان استراليا الأصليين، احتفل السفير الاسترالي بالعيد الوطني لبلاده في فندق هوليداي إن داون تاون في اشارة الى الاعتذار الرسمي الذي قدمه أمس الأول رئيس الوزراء كيفن راد أمام البرلمان الاسترالي وطلب فيه الصفح من السكان الأصليين عن المعاناة التي لقوها من السكان المهاجرين.
وزير العدل ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل جمال شهاب أعرب عن سعادته بتمثيل الحكومة الكويتية في هذا الاحتفال مشيرا في تصريح للصحافيين الى ان الكويت تقدر مواقف استراليا في دعمها لها أثناء الاحتلال العراقي الغاشم آملا في تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في جميع المجالات منوها بالتقدم الذي بلغته استراليا، القارة التي تشابكت فيها الحضارات والثقافات وتسامح فيها السكان الأصليون مع السكان المهاجرين.
من جهته وصف السفير الاسترالي غلين مايلز حدث الاعتذار بأنه يوم تاريخي وعظيم، موضحا في كلمة ألقاها ان كلمة «آسف» أو «اعتذار» خطوة هامة لبناء مستقبل أفضل يقوم على الاحترام والشراكة بين «الابورجين» والسكان المهاجرين الذين يمثلون شعبا استراليا واحدا.
وحول العلاقات الثنائية بين الكويت وبلاده قال مايلز انها تشهد نموا وتطورا سواء على الصعيد السياسي أو التجاري أو الثقافي، معبرا عن رغبته في زيادة أعداد الطلبة الكويتيين الدارسين في استراليا وكذلك السياح الذين يقدر عددهم بنحو 20 ألف سائح سنويا.
وذكر السفير الاسترالي ان عدد الشركات الاستثمارية بين البلدين ضعيف، واغلب نشاطها يشمل تجارة الماشية والأرز.
وحول وجود أي استعداد لسحب القوات الاسترالية من العراق أوضح مايلز ان الحكومة الاسترالية جديدة والسياسة لم تتبين بعد، وستكون هناك تغييرات حول بنية القوات الاسترالية في العراق لكن لست متأكدا من الأمر بعد.
حضر حفل الاستقبال عدد من السفراء واعضاء السلك الديبلوماسي وافراد الجالية الاسترالية المقيمين في الكويت.
الصفحة في ملف ( pdf )