بيان عاكوم
لاتزال ارتدادات بيان جمعية الاصلاح الاجتماعي حاضرة على الساحة الكويتية، حيث تجمعت امس مجموعة من النساء اللواتي ازعجهن ما جاء في البيان مقدمين شكوى الى النائب العام حامد العثمان والتي تتضمن استنكارا لكل ما جاء في بيان جمعية الاصلاح معتبرين انه اهان اهل الكويت ونساءها وابناءها.
ليس من شيم أهل الكويت
المحامية والناشطة السياسية نجلاء النقي قالت: احتججنا على بيان جمعية الاصلاح الاجتماعي لان هناك اساءة ليس للطلاب فقط، وانما للكويت كلها.
واضافت: لقد ورد في البيان ما هو غير مقبول اطلاقا، ان يشك الزوج بزوجته بسبب الاختلاط، وان الاختلاط سبب الرذيلة والفسق وامراض كثيرة كالايدز وغيره.
متسائلة: كيف يمكن ان يصرحوا بهذه الامور ولا وجود لدليل على صحة كلامهم؟
وسؤال آخر: كيف تأكدوا من ذلك؟ هل هناك ارقام وبيانات واحصائيات؟
وتابعت بالقول: لقد طعنوا بشرف الناس واتهموهم جزافا، فهل هذه من شيم اهل الكويت؟
وتابعت تساؤلها: هل هناك اي نص اسلامي يحرم الاختلاط؟ لا يوجد، لان الاختلاط موجود في كل مكان في الحج والعمرة والمراكز التجارية والاماكن العامة كلها.
وقالت النقي «لقد تقدمنا بشكوى الى النائب العام حامد العثمان وسينظر بالامر».
وختمت مؤكدة على ان هذه الشكوى هي درء لكل ما يضر سمعة اهل الكويت التي طعنت بها الجمعية.
طعن بشرفنا
من جهتها قالت الناشطة السياسية فاطمة النهام سجلنا اعتراضنا وقدمنا شكوى ضد جمعية الاصلاح الاجتماعي بسبب سوء البيان والذي احتوى على تشهير بالاسر الكويتية وطعن بشرف النساء الكويتيات.
واضافت «كما اتهمنا اننا اليوم ندعو للاختلاط فغدا سنتهم بأننا ندعو الى حرية الخمر والزنا والربا فهذا الاسلوب رخيص جدا وركيك يطعن بنساء الكويت كزوجات وأمهات وطعن في ابنائنا الطلبة الذي يدرسون في الجامعات داخل الكويت وخارجها».
وزادت «من المفترض كجمعية انشئت منذ ربع قرن ان يستشار حكماء وعلماء الجمعية قبل اصدار البيان بالصور المهينة والمشينة، والتي تضرر على اثرها كثير من الاسر الكويتية. ولهذا تجمعنا اليوم على ضوء البيان».
وتابعت نحن نفعل الدور الذي قام به بعض النواب في محاولة إلغاء قانون منع الاختلاط، الذي صدر في غفلة من الزمن وليس هناك ما يمنع الغاءه لان اثارة السلبية اكثر من اثارة الايجابية.
وقــالت «انتــم يا متأسلمين تطالبون بتخفيــض سن الناخب لمكاسب سياسية فكيف تطعنون بهم وانتم ليس لديكم ثقة فيهم».
ومن جهتها علقت د.خالدة الخضر بالقول «القضية هي قضية مبدأ وعندما يتكلمون نحن مؤمنون هل هذا يعني ان الفريق الآخر غير صالح؟».
قضية مبدأ
وتابعت «انه امر مرفوض ان يبيتوا ان هناك فريقا كافر فمن اصدر البيان تعلم في جامعة مختلطة».
واضافت «العالم الاسلامي كله يدرس في مدارس مختلطة» متسائلة هل اسلامهم يختلف عن اسلامنا؟
وطالبت الجمعية بالاعتذار للشعب الكويتي بالطرق الرسمية لانه لا يوجد احد الا ودرس في المدارس المختلطة.
وزادت «نحن الآن رفعنا القضية دفاعا عن سمعة ابنائنا وسمعتنا في الكويت وكل من درس في مدارس الكويت، خصوصا ان الاتهام ليس مدروسا ويتضمن الكثير من الادعاءات الكاذبة ولا توجد دراسة واحدة تربط الاختلاط بالامراض التي ذكرت في البيان.
وختمت مؤكدة على ان «هذا الاسلوب هو اسلوب القرن 18 وبلغ السيل الزبى، مشيرة الى ان الهدف الاساسي من الشكوى وضع حد لهذه الممارسات على ان يحمل كل شخص مسؤولية البيانات التي تصدر باسمه وباسم المؤسسة التي يعمل تحت لوائها».
الصفحة في ملف ( pdf )