أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح امس أهمية التنسيق والتشاور العربي في سبيل دفع العلاقات بمستوياتها المختلفة.
وشدد الشيخ د.محمد الصباح في تصريح للصحافيين عقب وصوله الى تونس في زيارة رسمية تستمر يومين على ضرورة التواصل لمراجعة ما تحقق في مسيرة العلاقات الكويتية - التونسية، مبينا أن هذه تعد فرصة طيبة لتبادل وجهات النظر ومراجعة ما وصلت اليه العلاقات لاسيما العلاقات الثقافية والاقتصادية حتى تواكب ما تشهده العلاقات على المستوى السياسي.
وتطرق الى ما تحقق من «خطوات ايجابية» خلال اجتماعات اللجنة الكويتية - التونسية المشتركة في اجتماعها الأول بالكويت في يوليو الماضي، مشددا على ضرورة أن يكون هناك تواصل لمراجعة هذه المسيرة.
وأكد الشيخ د.محمد الصباح على أهمية التشاور مع المسؤولين التونسيين بخصوص التطورات السياسية لاسيما مع قرب عقد قمتين «مهمتين» القمة العربية في دمشق والقمة الاسلامية في السنغال.
وقال في هذا السياق ان هذا يتطلب مواصلة التشاور بين الأشقاء مشيدا بما يتمتع به «الأشقاء في تونس من حكمة مشهود لها».
من جهة أخرى أعرب الشيخ د.محمد الصباح عن سعادته البالغة للاحتفال بالعيد الوطني وعيد التحرير «بين الأشقاء هنا»، مؤكدا أن ذلك يعد دلالة على عمق العلاقة التي تربط البلدين والقيادتين.
ومن المقرر أن يجري الشيخ د.محمد الصباح خلال هذه الزيارة القصيرة محادثات مع كبار المسؤولين من بينهم رئيس الوزراء محمد الغنوشي ورئيس مجلس النواب فؤاد المبزع فضلا عن وزير الخارجية عبدالوهاب عبدالله.
وكان وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح اختتم زيارة رسمية الى المغرب في وقت سابق امس، حيث بحث خلالها مع نظيره المغربي عددا من القضايا المشتركة والتطورات السياسية الراهنة، لاسيما في المنطقة العربية.
وقال الشيخ د.محمد الصباح في تصريح لـ(كونا) ان هذه المباحثات تأتي في سياق التحضير لزيارة صاحب السمو الأمير للمملكة المغربية الشهر المقبل والاعداد لاجتماعات اللجنة العليا الكويتية - المغربية شهر مايو المقبل في الكويت.
واضاف ان الزيارة تأتي كذلك لتعميق التشاور بين البلدين الشقيقين لتنسيق المواقف وتوحيدها اثناء مشاركة المغرب والكويت في مؤتمري القمة العربية والاسلامية اللذين سينعقدان في غضون الشهرين المقبلين.
من جهته قال الطيب الفاسي الفهري لـ(كونا) «ان لقائي بالشيخ د.محمد الصباح يندرج في سلسلة المشاورات المتواصلة لحكومتي الكويت والمملكة المغربية طبقا لتعليمات قائدي البلدين وتوجيهاتهما السامية».
وأضاف أن لقاءه بنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية وطد الحوار السياسي الذي يعكس التطابق التام في وجهات النظر بين الكويت والمغرب حول العديد من القضايا التي تشغل بال العالم اليوم.
وأكد الفاسي الفهري أن علاقة المغرب بالكويت هي علاقة شراكة متنوعة ومتعددة ومتجددة على الدوام تتجسد في الاجتماعات الدورية لمسؤولي حكومتي البلدين الشقيقين وفي المشاريع الكبرى الطموحة للاستثمارات المشتركة التي تخرج الى الوجود.
وشدد على أهمية التعاون الاقتصادي بين البلدين الذي سيشهد طفرة نوعية تستكمل كل شروط النجاح بالاجتماعات على مستوى الخبراء والمستثمرين الكويتيين والمغاربة الذين سيعرضون مشاريعهم على اللجنة العليا المختلطة التي ستجتمع في الكويت يوم 21 مايو المقبل.
من جانبها أبرزت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربية أمينة بنخضرة في تصريح لـ(كونا) فرص الاستثمار المتاحة لرجال المال والأعمال في القطاع الخاص والمؤسسات العامة بالكويت في مجال الطاقة والماء والبيئة بالمغرب.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح قد رأس الى جانب نظيره المغربي وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري ووزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربية أمينة بنخضرة اجتماعا اقتصاديا لوفدين من الكويت والمملكة المغربية.
وبحث الوفدان في الاجتماع الذي ضم مسؤولين حكوميين وخبراء ومستثمرين في البلدين الشقيقين سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وكذا تقوية فرص الاستثمار الكويتي في المغرب لاسيما في مجالات الطاقة والماء والبحث العلمي والاستكشافات النفطية.
وخلال الاجتماع أكد الشيخ د.محمد الصباح متانة الروابط التاريخية والعلاقات السياسية الممتازة بين الكويت والمملكة المغربية.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح أجرى قبل ذلك لقاء ثنائيا على انفراد مع وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري انضمت اليه في جلسة مغلقة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة أمينة بنخضرة.
كما استقبل في وقت سابق رئيس وكالة بيت مال القدس الشريف عبد الكبير العلوي المدغري.
ومن جانبه اعتبر رئيس وكالة بيت مال القدس عبدالكبير العلوي المدغري في تصريح لـ(كونا) ان لقاءه بالشيخ د.محمد الصباح يعد استمرارا للقاء الذي شرفه به صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي يتعلق بطلب الدعم لجهود الوكالة لانجاز مشاريع ذات طابع اجتماعي وثقافي وانساني داخل القدس الشريف.
وأكد أنه وجد لدى الشيخ د.محمد الصباح التجاوب الكامل والاستعداد الموصول بنفس الأريحية التي أبداها وعبر عنها صاحب السمو الأمير على نهج حكام الكويت وشعبها المعروفين عبر تاريخهم المجيد بمواقف التأييد الصامد للقضايا العادلة وتضامنهم المشرف في الظروف الصعبة ودعمهم اللا مشروط للشعب الفلسطيني.
الصفحة في ملف ( pdf )