أمير زكي
وصف وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الجهد الذي بذلته مختلف أجهزة الدولة سواء كانت جهود رجال الأمن من مختلف القطاعات (مرور وأمن عام ودوريات شاملة، وقطاع مباحث جنائية وقوات خاصة) بأنها جهود كبيرة الهدف منها توفير أجواء الاستمتاع بأعياد الكويت دون ان يشوبها أي عوائق، مؤكدا ان هذه الجهود لابد ان تتواصل على مدار العام لأن وزارة الداخلية لا ترحب بأي شخص لا يستطيع ان يؤدي واجبه على خير ما يكون وان الوزارة ترحب بكل ابنائها المخلصين الذين يستطيعون الوفاء بمهام عملهم على أحسن ما يكون.
وكان بانتظار وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد والذي تفقد النقطة الأمنية في شارع الخليج العربي في ساعة متأخرة من مساء أمس، وكيل وزارة الداخلية الفريق أحمد الرجيب الذي كان يشرف على سير الاجراءات الأمنية، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء ثابت المهنا، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء يوسف السعودي، ورفض الخالد ان تفسر الاجراءات التنظيمية التي اتخذتها وزارة الداخلية لتنظيم الاحتفالات بأن الغرض منها تقليص الفرحة، مؤكدا ان المناسبتين اللتين تمران على البلاد اليوم عزيزتان على قلوب جميع الكويتيين وجميع من يعيش على هذه الأرض الطيبة وانما هدفت هذه الاجراءات الى تنظيم الاحتفالات دون ان يحدث ما يعكر صفوها.
وقال الوزير لو ان الأغراض التي ضبطت بحوزة بعض المستهترين سواء كانت عجرات او العابا نارية ضبطت في أي دولة فإن اجراءات مشددة تلحق بمن يحوزها، خصوصا تلك الأدوات الحادة، ورغم كل ذلك فإن وزارة الداخلية تتعامل مع هؤلاء بفرضية النوايا الحسنة وهذا ما نأمله، مشيرا الى ان بعض المخالفات حررت لأشخاص غير ملتزمين وهي مخالفات لا تصل الى التجريم من منطلق الفرحة التي تعيشها البلاد.
ورفض وزير الداخلية توجيه الاتهام لأحد بعينه فيما يتعلق بمواد الرش وان هناك دولا تصنع هذه الأدوات قائلا في هذا الخصوص: مواد الرش صناعة كويتية وما نأمله هو ان تكون الفرحة في حدود عدم المساس بحرية وفرحة الآخرين الذين يريدون الاحتفاء بهذه المناسبة، ووجه الوزير التبريكات الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
وكانت وزارة الداخلية نظمت مؤتمرا صحافيا قبيل جولة الوزير وكان حاضرا في المؤتمر وكيل وزارة الداخلية الفريق احمد الرجيب الذي وجه التهاني بمناسبة أعياد التحرير الى صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء، مؤكدا ان الجهد الذي بذلته الأجهزة الأمنية ينطلق من رغبة الوزارة في الخروج باحتفالات يفرح فيها الكل دون ان يحدث ما يعكر صفوها.
وأشاد الفريق احمد الرجيب بجهود منتسبي وزارة الداخلية في مختلف القطاعات المعنية، مشيدا كذلك بدور الأجهزة الأخرى مثل الاطفاء والطوارئ الطبية وبقية الأجهزة التي شاركت الوزارة الجهد في هذه الاحتفالات.
من جهته، اشار اللواء يوسف السعودي، الى ان الاحتفالات التي استمرت في شارع الخليج العربي رغم تخصيص مكان للاحتفال في منطقة صبحان يأتي لأن الناس اعتادوا على مدار عقودا على ان يكون شارع الخليج هو الذي يقام فيه الاحتفال بهذه المناسبات، مشيدا في الوقت ذاته بتجاوب اغلبية المواطنين والمقيمين بتعليمات وزارة الداخلية، وان هذا التجاوب كان عاملا مهما في ان تظهر الاحتفالات بالصورة اللائقة.
وأوضح السعودي ان اغلاق شارع الخليج يأتي من منطلق كونه شارعا مهما يخدم مناطق متعددة في الكويت وان الوزارة حرصت على الا تغلق الشارع بصورة كاملة.
وأعلن السعودي عن ان وزارة الداخلية تعاملت بحزم مع غير المنضبطين في الاحتفالات وأحيل بعض المحتفلين بصورة خاطئة الى الجهات المختصة، وان رجال المرور والامن العام والدوريات احالوا 2242 قضية الى المخافر وحرروا 5729 مخالفة مرورية تختلف انواعها وحجزوا 35 مركبة خلال يوم السبت الماضي، ومن بين الذين احيلوا الى المخافر اشخاص لا يحملون اثباتا وباعة متجولون ومتشاجرون واشخاص بحوزتهم مسدسات.
وأوضح ان يوم الجمعة حررت فيه 923 مخالفة اما بالنسبة ليوم السبت فسجلت 2934 مخالفة وحجزت 25 مركبة واحيلت للمخافر 483 مخالفة، بالاضافة إلى مخالفات يوم الأحد الماضي.
من جهته، اكد مدير قطاع المرور لشؤون الحركة العميد محمود الدوسري ان وزارة الداخلية تعاملت مع الاحتفال وفق الخطط الموضوعة وان هناك رقابة في كامل مناطق الاحتفالات عبر كاميرات المراقبة، كما تم ربط الشوارع مع غرفة التحكم في الادارة العامة للمرور للوقوف على اماكن الاختناقات ومحاولة التعامل معها، مؤكدا ان الحملة الاعلامية بالتنسيق مع وزارة الداخلية اتت ثمارها وكان التجاوب مثاليا.
اما مدير عام الادارة العامة للدوريات الشاملة العميد خليل الشمالي فأوضح ان وزارة الداخلية انتهجت مبدأ الفلترة بمعنى انها اقامت نقاطا تفتيشية قبل الوصول الى مناطق الاحتفالات لمنع أي شيء يعكر صفو الاحتفالات.
الصفحة في ملف ( pdf )