مريم بندق
برعاية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أقيم على مسرح قصر بيان ظهر أمس أوبريت «صباح الوطن» بمناسبة احتفالات البلاد بالذكرى الـ 47 للعيد الوطني والـ 17 ليوم تحرير الكويت.
شهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وكبار الشيوخ ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك والوزراء وكبار رجالات الدولة وأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدون لدى البلاد.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، بعد ذلك بدأ «اوبريت صباح الوطني»، وهو أوبريت فني تعبيري جميل تسلسلت أحداثه من خلال 11 لوحة فنية تعبيرية رائعة أداها طلاب وطالبات وزارة التربية في صورة بانورامية تحركت خلال العمل بروح حب الوطن.
شارك في العمل بعض المطربين الكويتيين منهم الفنان عبدالله الرويشد، نبيل شعيل ونوال.
جسدت اللوحات تعاضد الشعب وتفانيه في حبه للوطن وتلاحمه خلف قيادته الحكيمة وأهم المحطات في تاريخ الكويت العزيزة في فترة ما قبل استكشاف النفط حتى المراحل اللاحقة وما شهدته البلاد من تطور ثقافي وعمراني.
وتبدأ فكرة لوحات «اوبريت صباح الوطن» التي صاغتها الموجهة العامة للتربية البدنية منى الحشاش، وعرضت في مقدمة كتاب عن الاحتفال، منذ قدوم الاسكندر الاكبر (المقدوني) الى هذه البقعة الطيبة من الارض منذ آلاف السنين قبل الميلاد متخذا طريقا ميسرا في رحلاته وتنقلاته قاصدا جزيرة دلمون (البحرين حاليا) وبلاد الرافدين وغيرها من البلدان.
ولطيب تراب هذه الارض تشكلت الحضارة الانسانية العريقة على أرضها واستوطنها الناس قبل الميلاد وعندها اعلن الاسكندر المقدوني بانه يرى شأنا كبيرا ومستقبلا زاهرا لهذه البقعة المباركة من الارض بعد آلاف السنين.
وتمر السنون وتبنى الحضارة على ارض هذا الوطن وتتفجر طاقات الانسان وخيرات الرحمن لتكون رمزا للابداع والاستقرار والامان ويكون هذا الشعب وحكامه المتعاقبون على الامارة دليلا على حب هذه الارض وبنائها وتتفجر الخيرات ويسعد الانسان بنعم الخالق ويتحدى الزمن والاطماع ويأتي صوت الاستقلال معبرا عن حرية هذا الوطن واستقلاله وتتوالى الاجيال جيلا بعد جيل مسطرة العز والكرامة والبناء والتطور.
وفي غفلة من الزمن تتسلل يد الغدر والخيانة لتدمر الارض والحرث والنسل، ولكنها بفضل من الله وبعزم اهل الوطن لم تتسلل للنفس ولا للكرامة والعزة والتضحية فسطروا اروع ملحمة في التاريخ فالبنت والولد والشيخ والكبير والطفل والامير يخطون بدمائهم الذكية حرية هذا البلد من جديد، الله اكبر، وتعود الكويت حرة مستقلة أبية ويعود رموزها وأهلها وتزهو الارض بثوب العزة والكرامة والفخر والمجد.
متخطية العقبات ومرتكزة على سواعد أهلها وابنائها دوما كما عهدتهم على مر العصور والسنين مثالا للتحدي والاصرار والفخر.
وتستمر اللوحات لتؤكد ان هذا الشعب الصغير في تعداده كبير في انجازه يتمتع بالحرية والكرامة فلقد تميز هذا الشعب بحرية كلمته وحرية تعبيره عن رأيه قلما يتمتع بها غيرها ويحسد عليها، فهي نعمة يعلمها القاصي والداني فقد تختلف الآراء وتختلف وجهات النظر الا في حب الوطن والذود عن حياضه في كل المحن يسطر الشعب اجمل واروع العبارات على جدار الزمن.
وها هي التوقعات تصدق والحلم يتحقق بفضل الرحمن الذي قدر لهذه الارض كل خير ونعمة.
وجسد طلبة وزارة التربية في «أوبريت صباح الوطن» هذه المراحل المختلفة من حياة وطن.
فهنيئا لهذا الشعب انتصاره في بوتقة العز والمجد وعاشت الكويت حرة أبية في ظل رعاية الله ثم حكم آل الصباح الكرام.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )